جيش الاحتلال يتوغل في ريفي درعا والقنيطرة

ذكر "المرصد السوري" لحقوق الإنسان، أن مناطق في الريف الغربي لمحافظة درعا جنوب سوريا، والريف الأوسط لمحافظة القنيطرة، شهدت سلسلة توغلات إسرائيلية خلال الساعات الماضية.
وأشار المرصد إلى أنه في قرية جملة بمنطقة حوض اليرموك بالريف الغربي لمحافظة درعا "اقتحمت قوة إسرائيلية المنطقة للمرة الثانية خلال 24 ساعة، حيث يرجح أنها نفذت عمليات تفتيش عن أسلحة، كما توغلت قوات أخرى داخل قرية صيصون ودخلت السرية العسكرية السابقة هناك".
وأضاف أنه في الريف الأوسط للقنيطرة، توغلت قوة إسرائيلية في قرية رسم الحلبي، مستهدفة "السرية العسكرية السابقة" بعمليات تجريف قبل أن تغادر الموقع مباشرة.
وذكر المرصد أن هذه التحركات جاءت بعد اقتحام قوات إسرائيلية مدعومة بآليات وجنود يوم أمس قرية جملة في منطقة حوض اليرموك، ونفذت عملية مداهمة لعدد من المنازل وسط تحركات عسكرية مفاجئة في المنطقة.
وردا على ذلك، شهدت مساجد مدينة طفس بريف درعا "دعوات للتعبئة والاستنفار" مع تجمع للمقاتلين في المدينة استعدادا لأي تصعيد محتمل، بعد اقتحام القوات الإسرائيلية لبلدة جملة، وفق المرصد.
الشرع: ما حدث في سوريا "تحدٍ مُتوقع".. ونملك مقومات البقاء
دعا الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الأحد، للحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية في البلاد في ظِل الاشتباكات التي وقعت الأيام الأخيرة.
وأضاف: "ما يحدث حاليا هو ضمن التحديات المتوقعة".
وتابع الشرع: "ندعو المواطنين للاطمئنان لأن بلدنا يتمتع بمقومات للبقاء".
وفي سياقٍ متصل، أعلنت وزارة الداخلية السورية، مساء امس السبت، عن القبض على عنصر خطير مُتورط في ارتكاب عدد من المجازر في محافظة حمص.
وقال بيان وزارة الداخلية عبر الصفحة الرسمية على فيسبوك :"بعد الرصد والمتابعة تمكنت إدارة الأمن العام في محافظة حمص من إلقاء القبض على أحد قادة مجموعات الدفاع الوطني التابعة للنظام البائد سابقاً".
وأضاف البيان :"هذا المُتهم المتورط بارتكاب عدة مجازر في المحافظة بحق المدنيين، وذلك في إطار ملاحقة فلول النظام البائد المتورطين بدماء المدنيين وتقديمهم للعدالة".
اقرأ أيضاً: الداخلية السورية تُعلن القبض على "سفاح حمص"
وكان الأمن العام السوري قد أصدر، أمس السبت، بياناً أكد فيه ضبط سيارة تحتوي على أسلحة وذخائر في محافظة اللاذقية.
وأضاف مصدر أمني لوكالة الأنباء السورية "سانا" قائلاً إن الأمن لن يسمح بأي أعمال انتقامية تحت أي ظرف.
وشهدت مُحافظة طرطوس، أمس السبت، انتشاراً لقوات الأمن العام من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية المدنيين.
وذكرت وزارة الدفاع السورية أنه تم إحالة كل من يتجاوز تعليمات القيادة إلى المحكمة العسكرية.
وأضاف بيان الوزارة السورية: "شكلنا لجنة لرصد المخالفات وإحالة المتجاوزين لتعليمات القيادة للمحكمة".
وتابع: "أغلقنا الطرق المؤدية إلى الساحل لضبط المخالفات ومنع التجاوزات وعودة الاستقرار تدريجياً إلى المنطقة".
وأكدت إدارة الأمن العام السورية، أمس السبت، أنها ضبطت كميات من الأسلحة والذخائر بأحد المواقع في مدينة اللاذقية.
وكانت الإدارة قد أكدت في وقت سابق عن استعادة أكثر من 200 آلية كانت قد سُرقت من قبل ضعاف النفوس واللصوص من مدينة جبلة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" تأكيد مصدر أمني على مصادرة أكثر من 200 آلية كانت قد سرقت من قبل ضعاف النفوس واللصوص من مدينة جبلة وما حولها.
وجاء ذلك استغلالاً لحالة عدم الاستقرار بسبب الاشتباكات التي شهدتها البلاد خلال اليومين الماضيين.
وذكرت المصادر الأمنية أن الداخلية السورية ستُعيد الآليات المسروقة إلى أصحابها في أقرب وقت.