بعد إمامته للمصلين في الأزهر.. من هو الطالب محمد أحمد حسن (من ذوي البصيرة فائز بحفظ القرآن)

قدم أئمة الجامع الأزهر الشريف، للمرة الأولى، أحد طلاب الأزهر (من ذوي البصيرة) لإمامة المصلين بصلاة التراويح في الجامع الأزهر، ليلة التاسع من شهر رمضان 2025.
وأم الطالب محمد أحمد حسن، الطالب بمعهد أبو قير الثانوي الأزهري، التابع لمنطقة الإسكندرية الأزهرية، المصلين برواية قُنبل عن ابن كثير المكي، في تاسع أيام شهر رمضان الفضيل.
وذكرت منطقة الأسكندرية الأزهرية، أن القارئ محمد أحمد حسن، الطالب بمعهد أبو قير الثانوي الأزهري أحد أصحاب البصيرة، نشأ في معاهد الأزهر وتلقى تدريبه في إدارة شؤون القرآن بالأزهر الشريف، حتى توّجت جهوده بالفوز بمسابقة شيخ الأزهر لحفظ القرآن الكريم لعام 2023 م.
وأوضحت أن الطالب، أم المصلين في صلاة التراويح بالجامع الأزهر في تاسع ليالي شهر رمضان، برواية قنبل عن ابن كثير المكي، مقدمًا أداءً يفيض خشوعًا وإتقانًا.
ورواية قنبل عن ابن كثير، هى أحد روايات القرآن الكريم، رواها أبو عمرو قنبل محمد بن عبد الرحمن المخزومى بالولاء (165 هـ - 291 هـ) شيخ القراء بالحجاز، عن ابن كثير المكي وهو عبد الله أبو معبد العطار الدارى الفارسي الأصل إمام أهل مكة في القراءة، وأما الخلاف بين راويي ابن كثير البزي وقنبل.
كان كشف الطالب محمد أحمد حسن الذى حفظ القرآن الكريم كاملة بمساعدة أسرته وتشجيعهم له حتى حصل على مراكز عالمية فى حفظ وتلاوة القرآن الكريم . منذ أن كان عمره 3 سنوات وحفظه كاملة فى سن السابعة واستطاع القراءة بالقراءات السبعة وقدوته من القراء الشيخ محمد صديق المنشاوى ومحمود خليل الحصرى وعشق القرآن الكريم، واستمر عليه وسط تشجيع من اسرته وحرصهم على تعليمه مع اشقاءه علوم القرآن الكريم.
وأضاف، أنه بعد حفظ القرآن توسع فى علمه واستطاع أن يتعلم التلاوات والقراءات العشر حتى أجادها إجادة تامة وتأهل لعدد من المسابقات المحلية والدولية وحصل على العديد من الحوائز.
وعن الجوائز التى حصل عليها هى المركز الأول على مستوى الجمهورية فى عام 2016، بينما فى عام 2017 حصل على المركز الأول فى مسابقة الأزهر الشريف والتحق بمسابقة الأوقاف عام 2018 وعدد كبير من المراكز المتقدمة على مستوى الجمهورية حتى التحق بمسابقة القرآن الكريم العالمية، وحصل على المركز الثانى عالميًا وتم تكريمه من الرئيس عبد الفتاح السيسى فى ليلة القدر.

وعن تكريمه من الرئيس، قال إنه يوم مميز فى حياته لتكريمه من الرئيس وتمثيل مصر فى المسابقة العالمية وحصوله على المركز الثانى عالميًا وسط تشجيع من رموز الدولة.
أما عن دراسته قال إنه حاليًا فى المرحلة الثانوية بالأزهر الشريف والفرقة الثانية من المرحلة التمهيدية المعهد القراءات، ويدرس الفقه على المذاهب الأربعة الفقه ابن مالك فى النحو والصرف.وأضاف أنه يقرأ جيدا فى كافة المجالات ومادته المفضلة الفقه والنحو والصرف واللغه العربية التى يبرع فيها ويتقنها للغاية، مشيرا إلى أنه يعشق النادى الأهلى متمنيا أن يكون شيخا للأزهر فى المستقبل.
ويقول أحمد حسن والده، أنه بدأ فى تشجيع أبنائه على حفظ القرآن الكريم منذ كان عمرهم ثلاث سنوات بتشغيل القرآن الكريم باستمرار فى المنزل وترديده ثم إلحقاهم بدار لتحفيظ القرآن الكريم.
وأضاف، أنهم فوجئوا باستطاعتهم فى سرعة الحفظ والتلاوة ثم تعليمهم بطريقة برايل حتى حفظوا القرآن الكريم كاملًا وحصلوا على عدد من الجوائز فى القرآن الكريم.وأكد أنهم واجهوا تحديات عديدة فى تربيتهم لأنهم ثلاثة أطفال ولدوا مكفوفين يواجهون صعوبة فى تحركهم وارتفاع الأسعار فى ظل هذه الظروف الاقتصادية.
بينما قالت والدته، أنها علمت بأن نجلها الأكبر محمد كفيف فور ولادته حزنت ولكن بعد فترة تقبلت الموقف، وقررت أن تساعده وتقف بجانبه وعندما لاحظت تفوقه شجعته، وبعد ولاده فارس وملك كانت نفس المشكلة ولكن شجعتهم على التفوق وحصلوا على أعلى الدرجات.أما نجلتها الصغرى ملك 10 سنوات، فهى أصغرهم وتحفظ من القرآن الكريم 5 أجزاء وعندها طموح لحفظ القرآن الكريم كاملًا لتلتحق بشقيقيها.وأكدت أن أولادها قاموا بحفظ القرآن الكريم فى دار الصباح، حيث تعلموا فيه وحفظوا القرآن الكريم على أيدي معلميهم ونشأوا وتربوا فى هذه الدار، وهم الآن فى مدرسة النور بنين بمنطقة زيزينيا، وأعربت الأم عن سعادتها وفخرها بأولادها الذين أصبحوا من حفظة كتاب الله.