حماس تنفي انفتاح الحركة على هدنة مؤقتة في غزة

نفى القيادي في حركة "حماس" محمود مرداوي، تلقي الوسطاء رسائل بشأن انفتاح الحركة على هدنة مؤقتة في غزة، مؤكدا الالتزام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، وضرورة الانتقال للمرحلة الثانية.
وقال مرداوي في قناته على "تلجرام"، "ما تم تداوله بشأن تلقي الوسطاء رسائل تفيد بانفتاح الحركة على هدنة مؤقتة في قطاع غزة غير صحيح. والحركة تؤكد تمسكها التام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، مع ضرورة الانتقال إلى مفاوضات المرحلة الثانية وفقا للمحددات المتفق عليها، وأن هذه الأنباء غير صحيحة ولا تمت للواقع بصلة".
جاء تصريحات القيادي في الحركة، بعد ما نقلت وسائل إعلام تصريحات عن الناطق باسم "حماس" حازم قاسم بأن "أوضحنا للوسطاء رفضنا تمديد المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار. وجاهزون لإجراء عملية تبادل أسرى بمفاتيح جديدة في المرحلة الثانية للاتفاق".
وأضاف قاسم: "لا مشكلة لدينا في اللقاء بممثلي الإدارة الأمريكية لإدراكنا أنها تملك الضغط على الاحتلال. والمناقشات جارية مع الوسطاء لبدء المرحلة الثانية من المفاوضات"، لافتا إلى أنه "وضعنا 3 محددات للمفاوضات هي إجراء عملية تبادل والانسحاب الكامل من القطاع والتعهد بعدم العودة للعدوان".
هذا وأكد مصدر إسرائيلي أن الولايات المتحدة اقترحت مبادرة تقضي بإطلاق حماس سراح عشرة أسرى أحياء مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة لمدة شهرين، عبر مفاوضات بوساطة قطرية ومصرية.
وأصدر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بيانا مساء السبت، جاء فيه أن "إسرائيل استجابت لدعوة الوسطاء بدعم الولايات المتحدة، وسترسل وفدا إلى الدوحة يوم الإثنين في مسعى لدفع المفاوضات قدما".
في غضون ذلك، صرح المتحدث باسم حماس عبر قناته على "تلغرام"، بأن هناك "مؤشرات إيجابية" لاستمرار اتفاق وقف إطلاق النار، وبدء المفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة.
ومع ذلك، نفى مصدر إسرائيلي هذه الادعاءات بسرعة، مؤكدا أن "إسرائيل لا علم لها في هذه المرحلة بأي تقدم في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية".
وعلى صعيد آخر، أبلغت الولايات المتحدة، حلفائها أنها لن تشارك بتخطيط المناورات العسكرية فى أوروبا، بدءا من العام المقبل، حسبما قالت صحيفة التليجراف.أكدت الصحيفة أن قرار واشنطن يعنى أن قواتها لن تشارك فى المناورات مع نظيرتها الأوروبية أو أن مشاركتها ستكون محدودة.
قال فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، إن بلاده عازمة على بذل كل ما في وسعها لإنهاء الحرب بسلام عادل ودائم في أقرب وقت ممكن.
وأضاف :" أوكرانيا ملتزمة تماماً بالحوار البناء مع الولايات المتحدة.
وتابع الرئيس الأوكراني :"وفد أوكراني سيجتمع مع الفريق الأمريكي في السعودية الثلاثاء المقبل".".ويأتي الموقف الأوكراني الجديد بعد أن تجاوز زيلينسكي الشجار التاريخي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم 28 فبراير في المكتب البيضاوي في البيت الأبيضوكان زيليسنكي قد خرج عن صمته بعد المُلاسنة التاريخية التي جمعته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة قبل الماضي.
وقال زيلينسكي، في تغريدة عبر حسابه على إكس (تويتر)، :"شكراً لكِ أمريكا، وشكراً لكم على الدعم، وشكراً على هذه الزيارة".
وتابع :"شكراً للرئيس ترامب وللكونجرس وللشعب الأمريكي".
وأضاف :"أوكرانيا بحاجة للسلام العادل والدائم، ونحن نعمل من أجل ذلك بالضبط".
وفي هذا السياق، أصدرت مؤسسة الرئاسة الفرنسية (الإليزيه)، يوم الجمعة قبل الماضي، بياناً أشارت فيه إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى اتصالاً هاتفياً مع زيلينكسي بعد المُشادة الكلامية بينه وبين ترامب.
وكان ماكرون قد أكدت في تصريحاتٍ صحفية على أن الجميع يجب أن يحترم من يُقاتلون منذ البداية في أوكرانيا.
وأضاف ماكرون، في تصريحاتٍ صحفية :"كُنا على صواب حينما دعمنا أوكرانيا وعاقبنا روسيا منذ سنوات ومُستمرون في ذلك".
وخرج رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بتصريحاتٍ داعمة لأوكرانيا، ونقلت وسائل الإعلام رسالة توسك التي قال فيها لزيلينسكي :"لست وحدكم في أوكرانيا".
وجاءت هذه ردود الفعل مُتزامنة مع التصريحات الغاضبة التي نقلتها الكاميرات من ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض.
منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، لعبت فرنسا دوراً مهماً في دعم أوكرانيا على عدة مستويات، سواء عسكرياً أو سياسياً أو اقتصادياً.
جاء هذا الدعم في إطار التضامن الأوروبي لمواجهة الغزو الروسي، مع تأكيد فرنسا على ضرورة احترام سيادة أوكرانيا وحماية أمن أوروبا.