نزيف بالمخ.. أصدقاء طبيبة بالمنوفية يتهمون أستاذا جامعيا بالتسبب في وفاتها

سيطرت حالة من الحزن بين أبناء مدينة بركة السبع في محافظة المنوفية عقب الإعلان عن وفاة طبيبة بكلية الطب الدفعة الخامسة.
وشيع الأهالي الجثمان الي مثواه الأخير في مقابر الأسرة بالمدينة وسط حزن عميق في وداع الطالبة إيمان لما تتمتع به من سمعة طيبة بين طالبات المدينة ومحبة في قلوب الجميع
وقال أحد أصدقاء ايمان، انها توفت بعد امتحان مادة الأنف والاذن بالكلية حيث جاء الامتحان تعجيزي كما وصفوه واستهزأ بهم أستاذ المادة أثناء مروره لمتابعة الامتحان.
واكد اصدقاءها، أن ايمان أصيبت بحالة اكتئاب وصدمة لمدة يومين أصيبت بعدها بنزيف في المخ وتم نقلها الي المستشفي ووضعها في العناية المركزة حتي أعلنوا وفاتها.
وتابع اصدقاء ايمان بالكلية، أن اهل الطبيبة ايمان يتسمون بالطيبة وحسن الخلق وكانوا يريدون أن يجنوا ثمرة تعبهم مع نجلتهم ايمان بعد تخرجها من كلية الطب ولكن استهتار أستاذ بالكلية ادي الي وفاتها.
واوضحوا، أن ايمان لا يوجد لديها تاريخ مرضي أو اي من أسرتها وكانت فتاة جميلة ومجتهدة.
فيما نعاها شقيقها محمود قائلا
" من حوالي ٢٣ سنه بالظبط كان فيه لمه في بيتنا وفرحه كبيرة عشان هيجي مولود جديد للعيلة ابويا قاعد وعمي عمالين يشوفو هنسمي البنوته دي ايه وفي الاخر استقروا على اسم إيمان
ايمان مصطفى دياب
ندهولي شيل اختك يا محمود وكنت فرحان اوي هيبقى ليا اخت اصغر مني كنت ببقىى جنبها وهي بتعيط عشان اسكتها والعب معاها وكبرت ايمان قدام عيني كبرت وعملنا ذكريات كتير اوي مع بعض من فرح وزعل ولعب مش ناسي يوم نتيجة الثانوية العامة وانا بجيب ليها المجموع واول ما عرفت انها جابت ٩٨.٨ كمية الفرحة الي كانت في عينيها ودموع الفرح كانت مليا عنينا
لما كنت ابقى خارج وعاوز البس اشيك حاجه عندي كنت باخد رأيها عشان هي كان ذوقها جميل اوي زيها
اتشاركنا حاجات كتير اوي مع بعض اتشاركنا كل حاجه
وزي ما شيلتها وهي لسه مولوده ب ايدي
انا برده الي شيلتها ب ايدي ودخلتها القبر
مش مصدق والله يا ايمان كان عندي امل كبير انك ترجعي وسطينا تنوري بيتنا الحمد لله لله ما اعطى وله ما اخذ وكل شيء عنده بمقدار
التنمر داخل الصرح التعليمي يودي بحياة الطلاب
في بيئة يُفترض أن تكون حاضنة للعلم والدعم النفسي، نجد أحيانًا سلوكيات تهدم هذه القيم، بل وتتسبب في كوارث إنسانية، كما حدث مؤخرًا في إحدى كليات الطب، حيث تعرض الطلاب لسخرية شديدة من أستاذهم أثناء الامتحان، مما أدى إلى مضاعفات صحية خطيرة لإحدى الطالبات، انتهت بوفاتها بعد دخولها العناية المركزة.
التنمر الأكاديمي: خطر يهدد مستقبل الطلاب
التنمر لا يقتصر على الأطفال في المدارس، بل يمتد ليشمل الجامعات وحتى المؤسسات المهنية. عندما يصدر هذا السلوك من أستاذ جامعي، يفترض أنه رمز للعلم والتوجيه، فإن تأثيره يكون مدمرًا. فالتنمر الأكاديمي لا يقتصر على الإهانة اللفظية، بل يشمل التحقير، التقليل من شأن الطلاب، واستخدام أساليب تهكمية قد تؤدي إلى زعزعة ثقتهم بأنفسهم، وربما إلى مشكلات نفسية وجسدية خطيرة.
دور الأستاذ الجامعي: قدوة أم معرقل للمسيرة التعليمية؟
الأستاذ الجامعي ليس مجرد ناقل للمعرفة، بل هو موجه وداعم، يُفترض أن يساعد الطلاب على تجاوز الصعوبات بدلاً من تعقيد مسيرتهم. عندما يتبنى بعض الأساتذة أساليب السخرية والتوبيخ، فإنهم لا يحطمون فقط معنويات الطلاب، بل يؤثرون سلبًا على مستقبلهم المهني والنفسي.
في الحالة المأساوية التي شهدتها كلية الطب، لم تكن السخرية مجرد كلمات، بل كانت خناجر مسمومة أدت إلى أزمة صحية حادة انتهت بوفاة الطالبة. هذه الحادثة يجب أن تكون جرس إنذار لكل مؤسسة أكاديمية لمراجعة سلوك بعض الأساتذة واتخاذ إجراءات حازمة ضد أي نوع من أنواع التنمر الأكاديمي.