كيف تورطت الفئران في وفاة جين هاكمان وزوجته (تفاصيل)

كشف خبير طبي مؤخراً عن كيفية كان يمكن إنقاذ حياة بيتسي أراكاوا، زوجة النجم السينمائي جين هاكمان، التي توفيت بسبب مرض نادر يُعرف بـ متلازمة هانتافيروس الرئوية (HPS).

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، توفيت أراكاوا (62 عامًا) زوجة جين هاكمان في 11 فبراير الماضي، إثر إصابتها بفيروس ناتج عن عدوي فيروس الفئران، بعد أن انتقل إليها الفيروس من فضلات القوارض في منزلها.

وفقًا للدكتور جيفري كلاوسنر، أستاذ الطب في كلية كيك بجامعة جنوب كاليفورنيا، كان من الممكن أن تعيش أراكاوا لو تم نقلها إلى المستشفى في وقت مبكر.

ويهاجم مرض HPS الرئتين، ويمكن أن يؤدي إلى صعوبة في التنفس وهبوط حاد في ضغط الدم وفشل الأعضاء. ويقتل المرض نحو 30% من المصابين به، ولكن إذا تم تشخيصه في وقت مبكر، فإن العلاج الداعم مثل الأكسجين والتهوية الميكانيكية قد يساهم في إنقاذ الحياة.

أشار الدكتور كلاوسنر إلى أن الأعراض الأولية للمرض تشبه أعراض الإنفلونزا، مما يجعل من الصعب تشخيصه في البداية. هذا بالإضافة إلى أن HPS نادر جدًا في الولايات المتحدة، حيث تم تسجيل حوالي 1000 حالة فقط في الثلاثين عامًا الماضية، وغالبًا ما يرتبط بالأنشطة التي تتضمن التعامل مع القوارض أو فضلاتها، مثل تنظيف الأقبية أو العليات.

في حالة أراكاوا، يعتقد الخبراء أن الفيروس ربما وصل إليها أثناء تنظيف مرآب منزل زوجها جين هاكمان، حيث عثر على فضلات القوارض. 

وتعد هذه الفئة من الأمراض شديدة الندرة، مما يجعل الأطباء لا يشتبهون في المرض إلا بعد تفشي الأعراض الحادة.

تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة جين هاكمان وزوجته

وتستعرض الساعات الأخيرة في حياة أراكاوا مشاهد مأساوية، حيث تم العثور عليها في الحمام في حالة متحللة جزئيًا، بينما كان زوجها، جين هاكمان، البالغ من العمر 95 عامًا ويعاني من مرض الزهايمر، يعيش في حالة من الارتباك التام. يعتقد المحققون أن جين هاكمان، الذي كان في حالة صحية حرجة، ربما لم يكن على دراية بوفاة زوجته بسبب فقدانه للذاكرة والتشويش الناتج عن مرضه.

توفي هاكمان بعد أسبوع من وفاة زوجته بسبب مرض القلب الذي تفاقم بسبب الزهايمر، مما زاد من تعقيد الوضع. 

وفي مشهد غريب، تم العثور على جثتي الزوجين في منزلهما الفخم في سانتا في، بولاية نيو مكسيكو، حيث مكثا بعيدًا عن الأضواء لسنوات.

وتثير قصة وفاة أراكاوا العديد من الأسئلة حول كيفية التعامل مع هذا المرض النادر، وتشير إلى أهمية التشخيص المبكر والرعاية السريعة للمصابين به. 

بينما يواصل الخبراء البحث في كيفية تجنب هذا المرض الفتاك، تبقى العبرة الأكبر في ضرورة عدم تجاهل الأعراض التي قد تبدو بسيطة في البداية، لكنها قد تكون مؤشرًا على مرض قاتل يتطلب تدخلاً طبيًا عاجلاً.