رئيس مدينة العاشر من رمضان يزور أسرة الطفلة المُعتدى عليها ويوجّه بدعمها

في أعقاب الحادث المؤسف الذي شهدته مدينة العاشر من رمضان، أمس الجمعة، حيث تعرّضت طفلة لم تتجاوز الثامنة من عمرها لمحاولة اعتداء من قبل عامل متهور داخل حمام عمومي بمنطقة «ابني بيتك» بالحي العاشر، قام المهندس علاء عبد اللاه رئيس المدينة، بزيارة منزل أسرة الطفلة للاطمئنان على حالتها الصحية وتقديم الدعم اللازم لها ولأسرتها.

وأكد رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، أن زيارته جاءت في إطار الحرص على متابعة الحالة الصحية والنفسية للطفلة المجني عليها، وتقديم أوجه الدعم والرعاية لأسرتها، مشيرًا إلى أنه قدّم لها هدايا عينية لإدخال السرور عليها ومواساتها.

كما أعلن عن توجيهاته بتخصيص منفذ بيع (كشك) لوالدة الطفلة، لبيع المواد الغذائية، على أن يتم تزويده بالمستلزمات والبضائع اللازمة ليكون مصدر رزق ثابتًا يعينها على تلبية احتياجات أسرتها، مع منحها حرية اختيار الموقع المناسب للمنفذ.

وكانت مدينة العاشر من رمضان، قد شهدت أمس الجمعة جريمة بشعة تجرد فيها شخص من كل معاني الإنسانية، حينما حاول التعدي على طفلة في الثامنة من عمرها في نهار شهر رمضان؛ محاولًا هتك عرضها دون أن تأخذه بها شفقة ولا رحمة، أثناء دخولها لقضاء حاجتها بإحدى دورات المياه العمومية مستغلاً حداثة سنها.

وتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك»، فيديو يظهر من خلاله مجموعة من الأهالي بمدينة العاشر من رمضان، ملتفين حول شخص تجلس بجواره سيدة تضع يدها على صدره وهو مُلقى على الأرض، ويتوعده ممن حوله من الأهالي بتسليمه للشرطة لينال عقابه القانوني على فعلته النكراء.

وأفاد الأهالي أن المتهم استغل ابتعاد الطفلة عن والدتها التي تسعى لتحصيل الرزق بالمنطقة، وأثناء توجه نجلتها لقضاء حاجتها بأحد دورات المياه العمومية في محيط الواقعة، قام المتهم بمحاولة التعدي عليها محاولًا هتك عرضها، حتى تمكن الأهالي من ضبطه والتحفظ عليه وتسليمه لرجال الشرطة.

وتلقت الأجهزة الأمنية بالشرقية، إخطارًا بشأن ما تبلغ بقيام عدد من الأهالي بالتحفظ على شخص « 35 عامًا»، لاتهامه بمحاولة التعدي على طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات، بمنطقة سوق أبني بيتك بالحي العاشر، بمدينة العاشر من رمضان.

النيابة قررت حبس المتهم علي ذمة التحقيقات

وعلى الفور انتقلت الأجهزة لمحل البلاغ، وتم التحفظ الشاب المتهم، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وجرى نقل الطفلة المجني عليها إلى المستشفى لتوقيع الكشف الطبي، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وظروفها وملابساتها.

وتعد جريمة «هتك العرض» من الجرائم الخطيرة التي تمس كرامة الإنسان وتنتهك حقوقه الأساسية، حيث تتجلى فيها أبشع صور التعدي الجسدي والمعنوي على الضحايا، خاصة الأطفال والنساء. 

هذه الجريمة لا تقتصر فقط على الأذى الجسدي، بل تمتد إلى التسبب في أضرار نفسية واجتماعية طويلة الأمد، مما يجعل مكافحتها ضرورة حتمية لحماية المجتمع وتعزيز قيم العدالة والإنسانية.

وهتك العرض هو أي فعل يتضمن اعتداءً غير مشروع على جسد شخص آخر، بقصد انتهاك حرمته الجنسية دون رضاه، وتختلف القوانين في تعريف هذه الجريمة وتحديد العقوبات المترتبة عليها، ولكنها جميعًا تتفق على أنها تمثل اعتداءً صارخًا على الكرامة الإنسانية، ويُعاقب عليها القانون بأشد العقوبات نظرًا لخطورتها على الأفراد والمجتمع.