الإعلام ..بين القوة والتأثير
لا شك ان الاعلام يُعَدّ من أقوى الأدوات التي تؤثر في تشكيل الرأي العام وتوجيه المجتمعات. فمنذ ظهور الصحافة المطبوعة إلى عصر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، لعب الإعلام دورًا محوريًا في توجيه الفكر، ونقل الأخبار، وبناء ثقافات جديدة، والتأثير في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
لذا فالإعلام له أهمية كبيرة وتأثير في المجتمع
فهو ليس مجرد وسيلة لنقل الأخبار، بل هو أداة قوية يمكن أن تساهم في تشكيل السلوكيات والاتجاهات العامة.
ومن أبرز أدواره:
1. تشكيل الرأي العام: وذلك من خلال تسليط الضوء على القضايا المهمة، حيث يؤثر الإعلام في آراء الأفراد واتجاهاتهم نحو الأحداث السياسية والاجتماعية.
2. نشر المعرفة والتوعية: فهو يسهم في نشر الوعي حول القضايا الصحية، الاقتصادية، والبيئية، مما يساعد في تعزيز الوعي العام.
3. كذلك التأثير على القرارات السياسية: حيث تلعب وسائل الإعلام دورًا في تشكيل السياسات العامة من نقل نبض و صوت المواطنين.
4. تعزيز الهوية الثقافية: فلا شك ان الإعلام له دور في الحفاظ على التراث الثقافي ونشر القيم والعادات المجتمعية بين الأجيال المختلفة.
فكيف يكون التأثير الإيجابي للإعلام اذا ..
الحقيقة عندما يُستخدم الإعلام بشكل مسؤول، يمكن أن يكون أداة بنّاءة في تحسين المجتمع، مثل:
• تعزيز ثقافة الحوار والتسامح.
• مكافحة الأخبار الكاذبة والتضليل الإعلامي.
• دعم القضايا الإنسانية والاجتماعية، مثل حملات التوعية بالصحة والتعليم.
• تقديم محتوى تعليمي وتثقيفي يساهم في رفع مستوى الوعي العام.
في المقابل، قد يُستخدم الإعلام لأغراض سلبية تؤثر على استقرار المجتمعات، مثل:
• نشر الشائعات والمعلومات المضللة، مما يسبب الفوضى والارتباك.
• تعزيز العنف والكراهية من خلال المحتوى المتحيز أو المتطرف.
• التأثير السلبي على القيم الاجتماعية، خاصة عندما يتم الترويج لأنماط حياة غير واقعية أو ضارة.
• كذلك استخدام الإعلام كأداة للتحكم في العقول عبر البروباجندا السياسية أو التجارية.
و مع ظهور الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح للإعلام تأثير مضاعف. فأصبح الأفراد قادرين على المشاركة في نشر المعلومات وصنع المحتوى، مما جعل الإعلام أكثر ديمقراطية، لكنه في الوقت ذاته فتح الباب أمام انتشار الأخبار الكاذبة والمحتوى المضلل.
خلينا نعترف وبصراحة ان الإعلام قوة عظيمة يمكن أن تبني المجتمعات أو تضرّ بها، لكن تأثيره يعتمد على كيفية استخدامه. لذلك، من الضروري أن يكون هناك وعي مجتمعي باستخدام الإعلام بشكل مسؤول، مع تعزيز الثقافة الإعلامية لدى الأفراد لمساعدتهم في التمييز بين المعلومات الحقيقية والمضللة واستخدام كل الوسائل التكنولوجية الحديثة لتوصيل الفكرة والرسالة لكل الأجيال بالصورة التي يستوعبها كل جيل .