بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

إسرائيل تستعد لاستئناف القتال بغزة وسط تحذيرات من الخطر على حياة الرهائن

بوابة الوفد الإلكترونية

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الجمعة، بأن المستوى السياسي في إسرائيل أصدر تعليمات للجيش بالاستعداد للعودة إلى العمليات القتالية في قطاع غزة، في ظل تعثر جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

 

ونقلت الهيئة عن مصادر أمنية قولها إن استئناف القتال في غزة قد يشكل خطرا كبيرا على حياة الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، مشيرة إلى أن التقديرات الاستخباراتية تؤكد أن التصعيد العسكري قد يعرقل أي فرصة للتوصل إلى صفقة للإفراج عنهم.

 

وأضافت المصادر أن الجيش الإسرائيلي يجري استعدادات ميدانية مكثفة، تشمل تعزيز القوات في محيط القطاع ووضع خطط لاستهداف مواقع تابعة لحركة حماس في حال صدور قرار نهائي باستئناف العمليات العسكرية.

 

ويأتي هذا التطور في وقت تتواصل فيه الجهود الدولية، بوساطة قطرية ومصرية، للتوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

 

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أكدت في وقت سابق أنها لن توافق على أي اتفاق لا يتضمن الإفراج عن جميع الرهائن، بينما تتمسك حماس بمطالبها المتعلقة بوقف شامل لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

 

المفاوضات السرية بين واشنطن وحماس تثير مخاوف إسرائيل 

 

كشفت وسائل إعلام أمريكية أن المفاوضات السرية التي تجريها الإدارة الأمريكية مع حركة "حماس"، أثارت مخاوف إسرائيلية، وسط تحذيرات من إمكانية التوصل إلى اتفاق دون موافقة تل أبيب. 

 

ونقلت وكالة "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع، أن واشنطن استطلعت آراء المسؤولين الإسرائيليين في أوائل فبراير بشأن إمكانية التفاوض المباشر مع "حماس"، إلا أن تل أبيب نصحت بعدم القيام بذلك دون شروط مسبقة. ومع ذلك، اكتشفت إسرائيل عبر قنوات أخرى أن الولايات المتحدة مضت قدمًا في المحادثات. 

 

وأشارت الوكالة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجنب انتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علنًا بعد الكشف عن المحادثات، لكنه أكد أن إسرائيل أوضحت موقفها للولايات المتحدة. 

 

في المقابل، كان مستشار نتنياهو المقرب، رون ديرمر، أكثر صراحة في مكالمة هاتفية مع مبعوث الرهائن الأمريكي آدم بولر، حيث اعترض على التفاوض دون التنسيق مع إسرائيل. وجرت المكالمة بعد لقاء بولر في الدوحة مع خليل الحية، رئيس فريق التفاوض في "حماس"، حيث ركزت المحادثات على الإفراج عن الأسير الأمريكي عيدان ألكسندر (21 عامًا)، وجثث أربعة أمريكيين قتلوا في غزة. 

 

وبحسب التقرير، تأمل إدارة ترامب في تحقيق اختراق عبر صفقة تشمل هدنة طويلة الأمد، وخروجًا آمنًا لقادة "حماس" من غزة، إلى جانب إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين، ما قد يفضي فعليًا إلى إنهاء الحرب. 

 

ورغم ضغوط عائلات الأسرى الأمريكيين على الإدارة للتفاوض مباشرة مع "حماس"، فإن إدارة بايدن السابقة كانت ترفض مثل هذه الخطوة، خشية إضفاء الشرعية على الحركة التي تصنفها واشنطن "منظمة إرهابية". 

 

وأوضح التقرير أن مبعوث ترامب ستيف ويتكوف اقترح الاجتماع مع "حماس" خلال إدارة بايدن، إلا أن الاقتراح لم يُنفذ حينها. 

 

في غضون ذلك، أصدر ترامب إنذارًا علنيًا لـ"حماس" مساء الأربعاء، مطالبًا بإطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين، وكتب عبر منصة "تروث سوشيال": "هذا هو تحذيركم الأخير!". 

 

ومن المقرر أن يسافر ويتكوف إلى المنطقة الأسبوع المقبل لمتابعة المحادثات، مشددًا على أن الإفراج عن ألكسندر هو "أولوية قصوى" بالنسبة للإدارة الأمريكية، محذرًا من أن عدم استجابة "حماس" قد يدفع إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات جديدة.

 

إيران تحذر من إشعال الشرق الأوسط في حال تعرض برنامجها النووي لهجوم 

 

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الجمعة، أن البرنامج النووي الإيراني لا يمكن تدميره بالوسائل العسكرية، محذرًا من أن أي هجوم إسرائيلي سيؤدي إلى "إشعال الشرق الأوسط". 

 

وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، قال عراقجي: "لا يمكن تدمير البرنامج النووي الإيراني عسكريًا.. إنها تكنولوجيا أتقناها، وهي موجودة في عقول الناس – لا يمكن قصفها". وأكد أن طهران تمتلك القدرة على تقديم رد "قوي جدًا" في حال تعرضها لأي هجوم، مشددًا على أن أي عملية عسكرية ضد إيران ستؤدي إلى اندلاع "حريق كبير" في المنطقة. 

 

وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب، في وقت تواصل فيه إسرائيل اتهام إيران بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران مرارًا، مؤكدة أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط. 

 

وفي سياق متصل، كان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد أعلن في وقت سابق أنه بعث برسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، معربًا عن رغبته في التوصل إلى صفقة مع طهران حول برنامجها النووي بدلًا من اللجوء إلى الخيار العسكري. 

 

إلا أن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة نفت تلقي مثل هذه الرسالة حتى الآن، مؤكدة أن سياسة "الضغوط القصوى" التي انتهجتها إدارة ترامب باءت بالفشل. وكان ترامب قد وقع، في فبراير الماضي، مذكرة لإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، بما في ذلك محاولات خفض صادراتها النفطية إلى الصفر، في خطوة تهدف إلى منعها من امتلاك سلاح نووي. 

 

من جانبه، شدد المرشد الإيراني، علي خامنئي، على أن التفاوض مع الولايات المتحدة "ليس عقلانيًا"، معتبرًا أنه "بعيد عن العزة". وأضاف أن التجارب السابقة أثبتت أن الحوار مع واشنطن لم يسهم في حل المشكلات التي تواجهها إيران، بل زادها تعقيدًا.