بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الحوثيون يهددون باستئناف العمليات البحرية ضد إسرائيل إذا استمر منع المساعدات لغزة

بوابة الوفد الإلكترونية

هدد زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي باستئناف العمليات البحرية ضد إسرائيل، إذا استمرت تل أبيب في منع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال الأيام الأربعة المقبلة. 

 

وقال الحوثي، في خطاب متلفز اليوم الجمعة، إن العدو الإسرائيلي تنصل من التزاماته بشأن الملف الإنساني، مشيرًا إلى أن الجماعة تراقب عن كثب تنفيذ الاتفاق الخاص بإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر. 

 

وأضاف أن الإخوة في حركة حماس حرصوا على الوفاء بالتزاماتهم بشكل كامل في ما يتعلق بالاتفاق، بينما تواصل إسرائيل انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني وعرقلة وصول الإمدادات الإنسانية. 

 

وأكد الحوثي أن الجماعة ستستأنف عملياتها العسكرية في البحر الأحمر والمياه الإقليمية ضد السفن المرتبطة بإسرائيل، إذا لم يتم رفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية إلى غزة. 

ومنذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، أعلن جماعة أنصار الله (الحوثيين) دعمهم للمقاومة الفلسطينية، وبدأوا باستهداف السفن التجارية التي يُعتقد أن لها صلات بإسرائيل أو الولايات المتحدة في البحر الأحمر، وهو ما أدى إلى اضطرابات كبيرة في حركة الملاحة الدولية. كما أطلقوا صواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه مناطق في إسرائيل، رغم أن معظمها تم اعتراضه من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية أو سقط قبل الوصول إلى أهدافه.

إسرائيل والولايات المتحدة اعتبرتا هجمات الحوثيين تهديدًا للأمن الدولي، مما دفع الولايات المتحدة وحلفاءها إلى تنفيذ ضربات جوية ضد مواقع الحوثيين في اليمن.

المجتمع الدولي عبر عن قلقه من تصاعد الأوضاع في البحر الأحمر، حيث أن هذه الهجمات أثرت على التجارة العالمية وأدت إلى ارتفاع تكاليف النقل البحري.

دول عربية انقسمت بين مؤيدة ورافضة للتحركات الحوثية، حيث ترى بعض الدول أن ذلك تصعيد غير محسوب العواقب، بينما يرى آخرون أنه شكل من أشكال الضغط على إسرائيل وحلفائها.

وهناك تساؤلات حول مدى جدية الحوثيين في دعم غزة، فبينما يرفعون شعارات "الموت لإسرائيل"، فإن دورهم الفعلي في إضعاف إسرائيل لا يزال محدودًا، ويرى البعض أن هجماتهم تخدم أجندتهم السياسية والإقليمية أكثر مما تخدم القضية الفلسطينية، خاصة في ظل استخدامهم هذا الموقف لتعزيز نفوذهم في اليمن وتبرير استمرار حربهم مع التحالف العربي.

وفي سياق منفصل، أكد المطران حنا جلودف، النائب الرسولي لطائفة اللاتين في سوريا، دعم الطائفة للدولة السورية في مواجهة محاولات زعزعة استقرار البلاد، مشددًا على رفض أي مساعٍ لتقسيم الأراضي السورية. 

وقال جلودف، في بيان نشره اليوم الجمعة، إن الطائفة تؤمن بضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسيطرة الدولة على كافة أراضيها، معتبرًا أن جميع مكونات الشعب السوري، بمختلف أطيافه الدينية والعرقية، قادرة على إعادة بناء دولة حديثة قائمة على التكاتف الوطني. 

وأضاف المطران أن الطائفة تصلي من أجل تحقيق السلام العادل والشامل في سوريا والمنطقة، داعيًا جميع السوريين إلى تعزيز الوحدة والتضامن في مواجهة التحديات التي تمر بها البلاد. 

ويأتي هذا البيان في وقت يشهد فيه الساحل السوري تصعيدًا أمنيًا واسعًا، حيث تواصل القوات الحكومية تنفيذ عمليات عسكرية ضد مجموعات مسلحة مرتبطة بالنظام السابق، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع السورية. 

وكانت القوات الحكومية قد أعلنت في وقت سابق استعادة السيطرة على عدة مناطق، محذرة من أي محاولات جديدة لإثارة الفوضى، فيما أكد رئيس جهاز الاستخبارات العامة السورية أنس خطاب أن الأجهزة الأمنية ستواصل ملاحقة بقايا النظام السابق حتى القضاء على أي تهديد لاستقرار البلاد. 

وحظيت الإجراءات الحكومية بدعم دولي، حيث أكدت كل من السعودية والأردن وتركيا مساندتها للحكومة السورية في جهودها لبسط الأمن وإعادة الاستقرار إلى البلاد.

علق وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني على الأحداث الدامية التي شهدتها منطقة الساحل السوري، مؤكدًا أن ما جرى لن ينجح في زعزعة استقرار البلاد، في ظل التفاف الشعب حول جيشه ومؤسساته.

وقال الشيباني، في أول تعليق له عبر منصة "إكس"، مساء الجمعة: "كنا ولا زلنا نواجه منذ اليوم الأول حربًا خفية ومعلنة لكسر إرادة الشعب السوري وهزيمته في ميدان الأمن والسياسة والحوكمة، من خلال بث الفوضى في الداخل ومحاولات الإغلاق السياسي في الخارج".

وأضاف وزير الخارجية أن الشعب السوري نجح في استعادة حكم بلاده بعد أكثر من خمسين عامًا من الإقصاء والاستبداد، مضيفًا: "ما جرى يوم أمس لا يمكن أن ينجح في دولة جيشها هو الشعب ذاته"، في إشارة إلى التصعيد الأمني الذي شهدته مناطق الساحل.

وأكد الشيباني أن سوريا تمكنت من تجاوز الاختبار مرة جديدة، وشدد على أن البلاد تمضي نحو المستقبل بقوة وثبات، مشيرًا إلى أن الحكومة ستواصل العمل على بسط الأمن والاستقرار في كافة الأراضي السورية.