بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

«ترامب»: «شالوم حماس»

بوابة الوفد الإلكترونية

الرئيس الأمريكى يتفاوض على رهائنه فى غزة.. ويتوعد المقاومة بالجحيم

مظاهرات عارمة فى شوارع تل أبيب لوقف الحرب.. و60% يطالبون باستقالة «نتنياهو»

خطة إسرائيلية لتهجير أهالى القطاع عبر البحر ومطار رامون ومعبر رفح

 

«شالوم حماس» و«فقط الأشخاص المرضى والمختلون يحتفظون بالجثث».. بجملتين فتح الرئيس الأمريكى « دونالد ترامب» أبواب الجحيم على حركة المقاومة الفلسطينية مشيرًا إلى أن الجملة الاولى تعنى «مرحبًا ووداعًا» فى وقت واحد، قائلا «الاختيار لكم، السلام أو العواقب الوخيمة». متبعا سياسة العصا والجزرة فى مفاوضاته مع الحركة وذلك فى الوقت الذى تواصل فيه قوات الاحتلال الاسرائيلى انتهاكاتها لملف وقف إطلاق النار فى اليوم ٤٦ فى مختلف مناطق قطاع غزة.

وتعهد ترامب بتوفير الدعم الكامل لإسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة محذرًا من أن «أى عضو فى حماس لن يكون فى مأمن إذا لم تفعلوا كما أقول». 

جاءت تهديدات الرئيس الأمريكى خلال لقائه مع ثمانية من الرهائن الذين كانوا محتجزين لدى حماس فى قطاع غزة. مطالبًا بالإفراج الفورى عن جميع الرهائن وإعادة جثث القتلى.

وقال فى منشور جديد على منصته «تروث سوشال»: «أطلقوا سراح الرهائن الآن، وليس لاحقًا، وأعيدوا فورًا جثث الأشخاص الذين قتلتموهم، وإلا فستكون هذه نهايتكم».

وأجرت الولايات المتحدة محادثات مع «حماس»، بالتشاور مع إسرائيل، التى حذرت من أن مهمتها للانتصار على الحركة الفلسطينية فى غزة لم تنته.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع فى سجونها أكثر من 9500 فلسطينى، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، طبقا تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

واعتبرت حركة حماس، إن تهديد ترامب لها يشكل دعمًا لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو للتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة. مؤكدة ان التهديدات تعقّد المسائل المتعلقة بالإتفاق وتدفع الاحتلال للتشدد.

وأكدت الحركة إن تل أبيب قتلت العشرات من الأسرى فى غزة، جراء قصفها العشوائى ضمن حرب الإبادة الجماعية، وهو ما أكدته المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين.

وتمثل تصريحات» ترامب» الأخيرة، تأكيدا للانحياز الأمريكى التام لإسرائيل، وتجاهل احتجاز الاحتلال لجثامين 665 فلسطينيا، وفق بيان للحملة الفلسطينية الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء من مقابر الأرقام والثلاجات، بعضهم منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضى.

ومقابر الأرقام هو اسم رمزى تضم جثامين وفلسطينيين وعرب آخرين استشهدوا على يد الإسرائيليين فى معارك عسكرية على مدى عشرات السنوات. ويرفض الاحتلال تسلميهم لذويهم لاعتبارات سياسية، ويحمل كل قبر رقمًا يدل على صاحبه، ولا يعرف عدد وهوية الشهداء بشكل دقيق إلا إسرائيل نفسها، وفق مصادر حقوقية. ومن بين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة جثامينهم وفق الحملة الفلسطينية:

– 259 شهيدا منذ بداية الإبادة الإسرائيلية فى 7 أكتوبر 2023.

– 67 شهيدا قتلوا فى سجون إسرائيل.

– 59 شهيدا من الأطفال تقل أعمارهم عن 18 عاما.

– 9 شهيدات من النساء.

ولا تشمل تلك الأرقام الشهداء المحتجزة جثامينهم فى غزة منذ بداية الإبادة، ولا تتوفر معلومات دقيقة عن أعدادهم، فيما كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن أن تل أبيب تحتجز جثامين أكثر من 1500 فلسطينى بمعتقل «سدى تيمان».

وتوالت ردود الفعل الاسرائيلية على تصريحات «ترامب» واكد رئيس هيئة الأمن القومى الإسرائيلى» إيال حولاتا» ان الأمريكيين يدركون أنه يجب الحديث مع حماس من أجل إتمام الصفة وهناك حدود لما يمكن للوسطاء فعله من أجل إتمام الصفقة. مشيرا الى نفاد صبرالأمريكيين فى حديثهم مع حماس.

وطالب «إيتمار بن غفير» وزير ما يسمى الامن الاسرائيلى حكومته بالاستفادة من تصريحات ترامب، داعيا الى فتح أبواب الجحيم على غزة، قائلا إن هذا هو الإجراء الوحيد الذى سيعيد الأسرى وذلك بقطع الكهرباء والوقود لفترة طويلة، لهزيمة حماس.

وتظاهرت عائلات الأسرى الإسرائيليين امام مقر حزب الليكود فى تل أبيب للمطالبة بعدم إفشال الصفقة، تزامنا مع التزام رئيس الأركان الاحتلال الإسرائيلى الجديد «إيال زامير» بإعادة جميع المحتجزين فى قطاع غزة.

وأعربت عائلات الأسرى عن مخاوفها من انهيار الصفقة إثر التهديدات بالعودة إلى القتال، وطالبت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتحديد مهلة قصيرة لحركة حماس من أجل إطلاق سراح الرهائن دفعة واحدة.

وتوعد «زامير» من وصفهم بالأعداء الذين دمروا وذبحوا واغتصبوا بتوجيه ضربة قاضية لهم، على حد تعبيره. وأضاف زامير أن تل ابيب أمام أيام عصيبة، مشيرا إلى تحقيق إنجازات عظيمة فى ظل تحديات كثيرة ما زالت قائمة.

وكشف استطلاع للرأى أجرته القناة 12 العبرية عن أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون استقالة نتنياهو، وكذلك رئيس الشاباك رونين بار، بالإضافة إلى دعم واسع النطاق لتشكيل لجنة تحقيق رسمية مستقلة حول أحداث طوفان الأقصى فى 7 اكتوبر 2023.

أوضح الاستطلاع أن 60% من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو «يجب أن يستقيل»، مقابل 31% يرون أنه ينبغى أن يبقى فى منصبه، فيما لم يحدد 9% موقفهم، فيما تباينت الآراء وفقًا للانتماء السياسى.

وأيد 94% من ناخبى المعارضة استقالة نتنياهو، بينما أيدها 24% فقط من ناخبى الائتلاف الحاكم. وعلى المستوى الأيديولوجى، أيد 88% من المصنفين ضمن «يسار - وسط» استقالة نتنياهو، مقابل 37% فقط من اليمينيين.

وأعرب 64% من المشاركين فى الاستطلاع عن تأييدهم لاستقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، فيما رفض ذلك 18%، بينما لم يحسم 18% موقفهم، وذلك فى أعقاب نشر تحقيقات الجهاز حول 7 أكتوبر.

 وكشفت مصادر عبرية عن انتهاء حكومة الاحتلال من خطة، تهجير أهالى قطاع غزة فى حال توفرت دول لاستقبالهم.

وأوضحت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية ان عملية التهجير ستتم عملية عبر البحر من ميناء أسدود، فيما سيتم استخدام مطار رامون كمسار إضافى للترحيل الجوى. وتشير المصادر الإسرائيلية إلى أن هذا المسار الجوى كان يُستخدم منذ عدة أشهر لإجلاء جرحى فلسطينيين من غزة.

وأضافت الصحيفة أن معبر رفح سيمثل مسار خروج إضافى بناء على الخطة الإسرائيلية. وأشار مصدر أمنى إسرائيلى، الى أن تل أبيب تسعى إلى تمكين أكبر عدد ممكن من أعالى غزة من مغادرة القطاع مشيرًا إلى أن السياسة الإسرائيلية تشمل السماح لأفراد عائلات المرضى والجرحى بمرافقتهم إلى الدول الأخرى إلى غير عودة.

ونشرت منظمة إسرائيلية تُعرف باسم «جنود الاحتياط – جيل النصر» خطة مقترحة للهجرة الطوعية» لأصحاب الأرض تستند بحسب زعمها، إلى مبادئ القانون الدولى وتدعو إلى تهجير 1.7 مليون فلسطينى من غزة.