الصين ترفض اتهامات واشنطن بشأن هجمات إلكترونية وتصفها بـ"النفاق"

رفضت الصين الاتهامات الأمريكية التي تزعم تورطها في شن هجمات إلكترونية على الوكالات الحكومية في الولايات المتحدة، معتبرة أنها تعكس سياسة المعايير المزدوجة التي تتبعها واشنطن. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، إن "الجانب الصيني يعارض بشدة الاتهامات الأمريكية التي لا أساس لها"، مطالبًا الولايات المتحدة بالتوقف عن "فرض عقوبات تعسفية". 

وجاءت تصريحات المسؤول الصيني بعد إعلان وزارة العدل الأمريكية اعتقال 12 مواطنا صينيا بتهمة مشاركتهم في حملة قرصنة واسعة النطاق استهدفت عدة مؤسسات، من بينها الوكالات الحكومية الأمريكية. 

وأوضحت واشنطن أن المعتقلين يعملون كموظفين مستقلين أو لدى شركات صينية خاصة، ونفذوا الهجمات الإلكترونية مقابل مكافآت مالية تحت إشراف وزارة الأمن العام الصينية. 

وأشار المتحدث باسم الخارجية الصينية إلى أن بلاده كشفت في ديسمبر الماضي عن حالتين جديدتين من الهجمات السيبرانية الأمريكية ضد شركات التكنولوجيا في الصين، ما يؤكد – بحسب قوله – أن الولايات المتحدة تعد "أكبر دولة قرصنة في العالم"، وتستخدم هذه الاتهامات لصرف الأنظار عن ممارساتها. 

وأكدت الصين أن اتهامات واشنطن تندرج ضمن سياسة الضغط التي تمارسها ضد بكين في ظل التوترات المتزايدة بين البلدين.

ارتفاع عدد الشهداء في غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي وسط أوضاع إنسانية كارثية 

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 48,446 شهيدًا، والإصابات إلى 111,852 جريحًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر 2023. 

وأفادت مصادر طبية بأن 6 شهداء و7 إصابات وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي الذي يستهدف المناطق السكنية والمرافق المدنية. 

وأشارت الوزارة إلى أن هناك أعدادًا كبيرة من الضحايا لا تزال تحت أنقاض المباني المدمرة وفي الطرقات، وسط محاولات حثيثة لإنقاذهم. إلا أن فرق الإسعاف والدفاع المدني تواجه صعوبة كبيرة في الوصول إليهم، بسبب القصف المتواصل ونقص الإمكانات. 

ووفقًا لآخر الإحصائيات، فإن عدد الشهداء في العدوان المتواصل يضم نحو 17,581 طفلًا وحوالي 12,048 امرأة، في حين لا يزال قرابة 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، وهو ما أدى إلى انخفاض عدد سكان القطاع بنسبة 6% مع نهاية عام 2024. 

ويعاني سكان قطاع غزة من أوضاع إنسانية كارثية، حيث يواجه نحو 96% من المواطنين مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينما يعيش أكثر من 495 ألف مواطن في المرحلة الخامسة من انعدام الأمن الغذائي، وهي المرحلة الأشد خطورة التي قد تؤدي إلى الوفاة بسبب الجوع وسوء التغذية. 

وأكدت وزارة الصحة أن استمرار الحصار الإسرائيلي وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية يفاقم الأوضاع الصحية والغذائية في القطاع، في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.

مسؤول أمريكي: إحالات جنائية محتملة ضد متورطين في إساءة استخدام أموال التنمية الأجنبية 

كشف القائم بأعمال رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن موظفيه يستعدون لإحالات جنائية محتملة بحق أفراد تورطوا في إساءة استخدام أموال دافعي الضرائب المخصصة لبرامج التنمية الخارجية. 

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ماروكو أدلى بهذه التصريحات خلال اجتماع مغلق مع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي. 

وأوضحت الصحيفة أن المراجعة الداخلية للوكالة لا تزال في مراحلها الأولية، إلا أن فريق ماروكو يعتقد أنه اكتشف نمطًا من الأنشطة غير القانونية داخل الوكالة، التي تعد الأداة الرئيسية لتقديم المساعدات الخارجية الأمريكية. 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد كلف ماروكو بتفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث أبلغ المشرعين بأنه يفحص العقود والمنح التي تقدمها الوكالة. 

وتُخصص جزء كبير من أموال الوكالة لتعزيز الاستقرار والنمو الاقتصادي، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية في المناطق الهشة حول العالم. 

ورفضت المحكمة العليا الأمريكية، أمس الأربعاء، طلب إدارة ترامب بوقف قرار محكمة أدنى يلزم الحكومة بدفع ما يقرب من ملياري دولار من مدفوعات الوكالة، مما يمنح جماعات الإغاثة والمقاولين فرصة لاستلام مستحقاتهم عن مشاريع سابقة. 

من جانبه، قال عضو الكونغرس برايان ماست، رئيس لجنة الشؤون الخارجية، إن هيكل الوكالة يجعل من الصعب فرض المساءلة على برامجها، مؤكداً أن ماروكو كان صريحًا بشأن حجم الهدر المالي داخل الوكالة. 

وتعد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية واحدة من الأهداف الأولى لقسم كفاءة الحكومة (DOGE)، الذي يقوده إيلون ماسك، والمكلف بالقضاء على الإنفاق المبذر داخل المؤسسات الحكومية.