بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

رئيس وزراء النرويج: مستعدون لزيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا

رئيس الوزراء النرويجي
رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره

أكد رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره أن بلاده مستعدة لإجراء تغييرات في خطة الإنفاق الدفاعي وزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا، مشيرا إلى أن قرار الولايات المتحدة وقف المساعدات لكييف يعد "مؤسفا للغاية".

 

وجاءت تصريحات ستوره خلال مشاركته في اجتماع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، في العاصمة البلجيكية بروكسل، والذي يبحث إعادة تأكيد التزام التكتل بدعم أوكرانيا ومناقشة خطة "إعادة تسليح أوروبا"، في ظل تصاعد التوترات بشأن مستقبل المساعدات العسكرية لكييف، وفقا لما ذكرته صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية.

 

وقال رئيس الوزراء النرويجي إن الدعم العسكري لأوكرانيا يعد "ضرورة استراتيجية" لمواجهة العدوان الروسي، مؤكدا أن أوروبا يجب أن تلعب دورا محوريا في محادثات السلام النهائية لإنهاء الحرب.

 

وتأتي القمة الأوروبية في وقت تشهد فيه أوروبا انقسامات سياسية بشأن مواصلة الدعم العسكري لكييف، حيث يعارض رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان زيادة المساعدات، بينما تسعى المفوضية الأوروبية لتعزيز القدرات الدفاعية للقارة عبر خطة لتخصيص ما يصل إلى 800 مليار يورو على مدى العقد المقبل.

 

من جانبه، دعا ستوره إلى تكثيف الجهود الأوروبية لتحقيق الاكتفاء الذاتي العسكري، مشددا على أهمية إنشاء أداة مالية أوروبية لدعم المشتريات العسكرية وتعزيز الصناعات الدفاعية، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي والطائرات بدون طيار.

 

وتعد النرويج من أبرز الدول الداعمة لأوكرانيا، حيث قدمت مساعدات عسكرية وإنسانية لكييف منذ بدء الحرب، فيما أكد ستوره أن بلاده "مستعدة لزيادة التزاماتها" إذا اقتضت الضرورة، لضمان أمن أوروبا واستقلالها.

 

وزير الخارجية الإسباني: دعم أوكرانيا يمثل دفاعا عن القيم الديمقراطية والأمن الأوروبي 

 

أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الخميس، أن دعم أوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية يمثل دفاعا عن استقلالها وقيم الديمقراطية الأوروبية، مشددا على التزام بلاده بحماية الأمن ومشروع السلام الأوروبيين. 

 

وجاءت تصريحات ألباريس خلال اجتماع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، لمناقشة خطط تعزيز الدعم العسكري لكييف ضمن خطة "إعادة تسليح أوروبا"، وسط تصاعد التوترات بشأن مستقبل المساعدات الغربية لأوكرانيا. 

 

وقال ألباريس: "شهدنا في الأيام الأخيرة دعما أوروبيا واضحا لاستقلال أوكرانيا وقيمنا الديمقراطية... وسنواصل الدفاع عن أمننا ومشروع السلام الأوروبي المشترك". 

 

وتأتي القمة في وقت يشهد انقسامات داخل الاتحاد الأوروبي، حيث يعارض رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان زيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بينما تدفع المفوضية الأوروبية باتجاه تعزيز القدرات الدفاعية للقارة، وفقا لما ذكرته صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية. 

 

ويتصدر جدول الأعمال اقتراح قدمته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لتعبئة 150 مليار يورو في شكل قروض لدعم الإنفاق الدفاعي الأوروبي، ضمن خطة أوسع تهدف إلى تخصيص 800 مليار يورو على مدى العقد المقبل. 

 

ومن المتوقع أن يحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القمة شخصيا، في وقت يسعى فيه القادة الأوروبيون إلى بلورة رد مشترك على المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن إنهاء الحرب، والتي أثارت مخاوف بشأن تراجع الدعم الأمريكي لأوكرانيا بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق المساعدات العسكرية. 

 

وقالت مصادر أوروبية إن تعزيز القدرات الدفاعية للتكتل بات ضرورة استراتيجية، خاصة في ظل المخاوف من التقارب المتزايد بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. 

 

ورغم أن خطة الـ 150 مليار يورو تعتبر خطوة أولى نحو تحقيق الاستقلال العسكري الأوروبي، إلا أن دبلوماسيين أوروبيين حذروا من أنها غير كافية، داعين إلى زيادة الاستثمارات الدفاعية لضمان أمن القارة على المدى الطويل. 

 

واقترحت فون دير لاين إنشاء أداة مالية تسمح بإعطاء الأولوية للمشتريات العسكرية، مثل أنظمة الدفاع الجوي والمدفعية والطائرات بدون طيار، إلا أن عدة دول أعضاء طالبوا بتخصيص موارد إضافية لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة. 

 

ويعكس الاجتماع الأوروبي مساعي القادة الأوروبيين لتعزيز استقلالية الاتحاد في مجال الدفاع، وسط قلق من مستقبل العلاقات عبر الأطلسي وتنامي التهديدات الأمنية على حدود القارة.