زيلينسكي يدعو لمواصلة الضغط على روسيا خلال قمة الاتحاد الأوروبي

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، إلى مواصلة الضغط على روسيا من أجل إنهاء الحرب ووقف ما وصفه بـ"الإرهاب"، مشددا على ضرورة عدم حدوث أي توقف في الدعم الدولي لكييف.
وجاءت تصريحات زيلينسكي خلال اجتماع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، والذي يبحث تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا ضمن خطة "إعادة تسليح أوروبا"، في ظل تزايد المخاوف بشأن مستقبل المساعدات العسكرية الغربية.
وتأتي القمة في وقت يشهد خلافات داخل التكتل الأوروبي، حيث يعارض رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان زيادة المساعدات العسكرية لكييف، بينما تسعى المفوضية الأوروبية إلى المضي قدما في خطة لتعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية، وفقا لصحيفة 20 مينوتوس الإسبانية.
ويتصدر جدول أعمال الاجتماع مقترح قدمته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، لتعبئة 150 مليار يورو في شكل قروض لتعزيز الإنفاق الدفاعي، ضمن خطة أوسع تهدف إلى تخصيص 800 مليار يورو على مدى السنوات العشر المقبلة، من خلال إعادة تخصيص أموال أوروبية مخطط لها مسبقا.
وقال زيلينسكي، خلال كلمته في القمة، إن "الضغط المستمر على روسيا هو السبيل الوحيد لوقف عدوانها"، محذرا من أن أي تراجع في الدعم العسكري لكييف سيمنح موسكو الفرصة لتعزيز وجودها في المناطق المحتلة.
وتسعى القمة إلى تحديد رد أوروبي مشترك على المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، والتي أثارت قلقا بشأن تقارب محتمل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ورغم أن خطة الـ150 مليار يورو تمثل خطوة أولى نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي الدفاعي، إلا أن دبلوماسيين أوروبيين أكدوا أنها "غير كافية"، داعين إلى زيادة الاستثمارات العسكرية بشكل أكبر لضمان حماية أمن القارة.
ودعت فون دير لاين إلى إنشاء أداة مالية تمنح الأولوية للمشتريات العسكرية، بما يشمل أنظمة الدفاع الجوي والمدفعية والطائرات بدون طيار، إلا أن بعض الدول الأعضاء ترى أن هذه الإجراءات قصيرة المدى ولا تلبي التحديات الأمنية المتزايدة.
ويأتي الاجتماع في وقت يواجه الاتحاد الأوروبي ضغوطا متزايدة لتعزيز قدراته الدفاعية، في ظل احتمالية تراجع الدور الأمريكي في دعم أوكرانيا، خاصة بعد قرار ترامب تعليق المساعدات العسكرية لكييف.
الاحتلال ينشر الشرطة وحرس الحدود بجميع أنحاء القدس استعدادا لأول جمعة في رمضان
أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الخميس، نشر عناصرها وجنود حرس الحدود في جميع أنحاء مدينة القدس، استعدادا لأول جمعة في شهر رمضان، وسط تصاعد التوترات في المدينة.
وقالت شرطة الاحتلال، في بيان، إن التعزيزات الأمنية تأتي في إطار "الاستعدادات الخاصة" لتأمين المدينة، مع توقع تدفق أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.
وفي الوقت نفسه، اقتحم عشرات المستعمرين، بقيادة المتطرف يهودا غليك، المسجد الأقصى المبارك تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وأفادت محافظة القدس، في بيان، بأن المستعمرين اقتحموا المسجد على شكل مجموعات متفرقة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، وسط تزايد الدعوات اليهودية لتنفيذ اقتحامات جماعية خلال شهر رمضان.
وتشهد مدينة القدس أجواء متوترة مع حلول الشهر الفضيل، في ظل تزايد اقتحامات المستعمرين للمسجد الأقصى، واستمرار فرض القيود الإسرائيلية على دخول الفلسطينيين إلى المدينة.
ويحذر الفلسطينيون من أن هذه الاقتحامات تشكل استفزازا لمشاعر المسلمين، في وقت تتصاعد فيه الدعوات لتعزيز الحضور في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان للتصدي لمحاولات تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي.