بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أستاذ علاقات دولية يكشف عن تحديات خطة مصر لإعمار غزة (فيديو)

غزة
غزة

 قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة خرجت بنتائج مهمة عدة، أبرزها الاتفاق على خطة إعادة إعمار قطاع غزة بجدول زمني يتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات، بالإضافة إلى مناقشة مستقبل الإدارة الفلسطينية، حيث برز توجه نحو إنشاء سلطة فلسطينية جديدة.

تحديات خطة إعمار غزة:

 أوضح عاشور، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز "، أن مصر طرحت خطتها لإعمار غزة كبديل لخطة ترامب وهناك عدة تحديات تواجه تنفيذ هذه الخطة، أهمها تمويل إعادة الإعمار حيث تم الإعلان عن إنشاء صندوق خاص، لكن لا يزال هناك حاجة لتحديد آليات التمويل، مضيفا أن التحدي الثاني هو الموافقة الإسرائيلية والفلسطينية إذ يتطلب التنفيذ موافقة إسرائيل وحركة حماس والمجتمع الدولي، الذي ينظر إلى هذه الخطوة من منظور سياسي أكثر من كونه إنسانيًا.

 وشدد أستاذ العلاقات الدولية على أن مصر لعبت دورًا محوريًا منذ اللحظة الأولى، من خلال مسارين رئيسيين المسار السياسي والدبلوماسي عبر تحركات الرئيس عبد الفتاح السيسي ولقاءاته المتكررة مع القادة الدوليين والعرب، بالإضافة إلى التنسيق المستمر مع الأطراف الفاعلة في الأزمة، والمسار الإنساني من خلال تقديم المساعدات الإنسانية وفتح المعابر، مما يؤكد التزام مصر بدعم الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته.

 أعلنت الخارجية الأمريكية في بيانها، أن الرئيس دونالد ترامب خصص بعض الوقت للقاء 8 من الرهائن المفرج عنهم في غزة، حيث شكر الرهائن الرئيس ترامب على جهوده لإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم، وفقا لقناة العربية.


 وعلى صعيد آخر، انتقد البيت الأبيض موقف الديمقراطيين خلال خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الكونجرس متهما إياهم بإظهار الدعم لأوكرانيا بدلا من التركيز على قضايا مواطنيهم الأمريكيين.

 وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في مؤتمر صحفي، "سلوك الديمقراطيين كان مخزيا تماما، وأظهر إلى أي مدى هم بعيدون عن المجتمع الأمريكي"، مشيرة إلى أنهم "لم يبدوا أي تفاعل عندما تحدث ترامب عن مشكلات المواطنين الأمريكيين، لكنهم وقفوا مصفقين عندما جاء ذكر أوكرانيا"

 وأشارت ليفيت إلى أن الديمقراطيين لم يقفوا أو يصفقوا حتى عندما تحدث ترامب عن أمهات فقدن بناتهن بسبب جرائم ارتكبها مهاجرون غير شرعيين، بينما وقفوا وصفقوا بحرارة عندما تعلق الأمر بدعم أوكرانيا.

 وتابعت: "أحد الأمور القليلة التي نهض الديمقراطيون من أجلها مساء أمس وصفقوا لها كان دعم أوكرانيا، وليس أمريكا..من اللافت جدا أن الديمقراطيين رفضوا التصفيق للأمريكيين، لكنهم صفقوا لأوكرانيا".

وأضافت أن ترامب "يعمل بجد" لإنهاء الصراع في أوكرانيا، مشيرة إلى أنه "لهذا السبب كان يجب على الديمقراطيين أن يصفقوا له، لأنه يقوم بفعل شيء من أجل ذلك".

 يذكر أن استراتيجية الديمقراطيين في عهد إدارة بايدن الديمقراطية، اتسمت بالتصعيد في مواجهة روسيا، وركزت على دعم أوكرانيا في مختلف المجالات مثل المال والتسليح والاستخبارات والاقتصاد، حيث وصلت تقديرات إجمالي حجم المساعدات الأمريكية لأوكرانيا إلى أكثر من 130 مليار دولار. في الوقت ذاته، فرضت واشنطن العديد من العقوبات المالية والاقتصادية والتجارية والبنكية والطاقية على روسيا. كما كانت زيارات وزراء دفاع وخارجية بايدن إلى أوكرانيا متكررة لتأكيد دعم أمريكا لهذا البلد.

 في المقابل، جاء ترامب بخطاب يتسم بدعوات للسلام والتسوية في النزاع الأوكراني حيث أكد على ضرورة تغيير السياسة الأمريكية تجاه النزاع.

 وأثناء إلقائه خطابه الأول أمام الكونغرس بمجلسيه، الشيوخ والنواب، مساء الثلاثاء، تناول الرئيس الأمريكي الجمهوري هذا الموضوع بشكل مغاير، داعيا إلى السلام والتسوية في النزاع، في حين كانت خطابات سلفه بايدن تتسم غالبا بالعداء تجاه روسيا ودعم غير مشروط لأوكرانيا.

 كما لوحظ من خلال خطاب ترامب أنه لم يستخدم كلمة "الغزو الروسي" كما كان في خطابات بايدن ومسؤولي إدارته الذين لم يكفوا قط عن توظيف وتكرار عبارة "الغزو الروسي لأوكرانيا" في خطاباتهم وتصريحاتهم.

 وأعلن ترامب أن إدارته أجرت مناقشات جادة مع روسيا وتلقت منها إشارات قوية بأنها مستعدة للسلام.