بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الروبوت "أميكا" يثير الرعب في برشلونة.. لهذا السبب

الروبوت
الروبوت

مع تقدم التكنولوجيا وتزايد استخدام الروبوت في مجالات متنوعة، يتزايد القلق بين الناس حول احتمال استبدالهم بالآلات في أماكن العمل. 

في ظل هذا التقدم السريع، يبدو أن الروبوتات ذات الشكل البشري، والتي تتطور بشكل ملحوظ، أصبحت تثير المزيد من الأسئلة حول المستقبل المهني للبشر.

في معرض Mobile World Congress في برشلونة الإسبانية، كان أحد أبرز العروض التي لفتت الانتباه هو روبوت "أميكا" الذي طوّرته شركة "Engineered Arts" البريطانية. 

وعلى الرغم من كونه واحداً من أكثر الروبوتات تقدمًا في العالم، إلا أن الإجابات التي قدمها أميكا على بعض الأسئلة المتعلقة بمستقبل العمل والروبوتات كانت أكثر غموضًا مما كان يتوقعه الكثيرون.

وأجاب أميكا عندما  سُئل إن كانت الروبوتات ستستولي على وظائف البشر: "لا أعرف، ما مدى مهارتك في عملك؟". 

وفي رد آخر على سؤال حول سيطرة الروبوتات على العالم، قال: "هذا سؤال مثير للاهتمام، ولكن ليس من المثير للاهتمام بالنسبة لي أن أجيب عليه".

ويعد روبوت "أميكا" منصة تفاعلية مصممة للاحتكاك بالبشر، يمتلك تعبيرات وجه متقدمة ومدعومة بالذكاء الاصطناعي، وعلى الرغم من أن الروبوت لا يمكنه المشي حتى الآن، إلا أنه قادر على تفاعل محدود مع البشر من خلال الأسئلة والأجوبة. 

ولا تزال الشركة المطورة تعمل على تحسين الروبوت ليصبح أكثر شمولاً ويشبه البشر بشكل أكبر، على الرغم من أنها لم تكشف بعد عن التكلفة الدقيقة لهذا المشروع.

بينما يُظهر روبوت "أميكا" قدرات تكنولوجية مثيرة، يبقى هناك العديد من التحديات التقنية التي يجب التغلب عليها قبل أن تصبح هذه الروبوتات جزءًا من سوق العمل بشكل واسع. 

وبحسب دراسة نُشرت العام الماضي، يتوقع الخبراء أن الوظائف الأكثر عرضة لخطر الاستبدال بالروبوتات تشمل المجالات التي تتطلب مهارات تخصصية مثل فني القلب والأوعية الدموية، مهندسو الصوت، وأخصائيو الأشعة.

وكانت المفاجأة التي حملها الروبوت في الوظائف التي يُعتقد أنها أقل تأثراً فعلى سبيل المثال، أعمال مثل سائقو الحفارات ومشرفو مناولة الطائرات لا تزال بعيدة عن أن يتمكن الروبوت من شغلها بشكل فعال، وهو ما يعكس حقيقة أن الروبوتات، على الرغم من تطورها السريع، لا تزال تواجه تحديات كبيرة في محاكاة الأعمال البشرية المعقدة.

في هذا الصدد، لا يمكن إنكار أن الروبوتات ستستمر في تطورها وأنها ستلعب دورًا أكبر في العديد من القطاعات.