ماكرون يتحدى روسيا وأمريكا.. صحوة أوروبية تتشكل

أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، تصريحاً نارياً تحدى فيه روسيا وأمريكا.
وقال ماكرون، في تصريحاتٍ نقلتها شبكة سكاي نيوز، :"روسيا تُهددنا جميعاً في أوروبا، وعلينا التحضير لهم".
وذكر ماكرون أن روسيا تُخطط لتعبئة 3 ملايين جندي وإنتاج 4 آلاف دبابة بحلول عام 2030، وهذا أمر يُمثل تهديداً لكل أوروبا.
وأكد ماكرون على ضرورة أن تتضافر الجهود الأوروبية للتحضير لأي سيناريو سواء بدعم أمريكا أو بدونها.
وأضاف: "أود أن أصدق أن أمريكا ستظل بجانبنا، ولكن علينا أن نكون مُستعدين للتعامل مع الأمور في غيبتهم".
وتابع الرئيس الفرنسي: "جيشنا هو الأكثر جاهزية للقتال في كامل أوروبا، وبدأنا نقاشاً حول استخدام الأسلحة النووية الفرنسية لحماية الاتحاد الأوروبي".
وكان ماكرون قد قال يوم الجمعة الماضي إن الجميع يجب أن يحترم من يُقاتلون منذ البداية في أوكرانيا.
وأضاف ماكرون، في تصريحاتٍ صحفية :"كُنا على صواب حينما دعمنا أوكرانيا وعاقبنا روسيا منذ سنوات ومُستمرون في ذلك".
وخرج رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بتصريحاتٍ داعمة لأوكرانيا، ونقلت وسائل الإعلام رسالة توسك التي قال فيها لزيلينسكي: "لست وحدكم في أوكرانيا".
وجاءت هذه ردود الفعل مُتزامنة مع التصريحات الغاضبة التي نقلتها الكاميرات من ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض.
منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، قدمت أوروبا دعماً واسع النطاق لأوكرانيا على المستويات العسكرية، والاقتصادية، والسياسية، والإنسانية. جاء هذا الدعم في إطار مواجهة التهديد الروسي للأمن الأوروبي، ولحماية السيادة الأوكرانية من العدوان.
وفي سياقٍ مُتصل، أبدى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مع رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون استعدادهما لمُرافقة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أمريكا بهدف عرض خطة موحدة للحل في أوكرانيا.
ونقلت شبكة روسيا اليوم عن صحيفة ديلي ميل البريطانية تأكيدها على أن كير ستارمر وإيمانويل ماكرون مستعدان للسفر إلى واشنطن مع زيلينسكي الأسبوع المقبل لتقديم موقف موحد حول خطة تسوية الأزمة الأوكرانية إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وتكثف السلطات البريطانية جهودها المكثفة على كافة المستويات لحث أمريكا على استئناف مُساعداتها العسكرية لكييف.
وفي هذا السياق، قال ماكرون في مقابلة سابقة مع صحيفة لو فيجارو الفرنسية إنه قدم بالتعاون مع ستارمر اقتراحا لوقف إطلاق النار جوا وبحرا ووقف استهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا لمدة شهر.
وأوضح ماكرون أن الاقتراح لا يشمل الوضع على الأرض بسبب صعوبة مراقبة وقف إطلاق النار على طول خط الجبهة الطويلة.