بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

دراسة تكشف سر ارتفاع معدل الإصابة بـ الزهايمر بين النساء

الزهايمر
الزهايمر

توصلت دراسة بحثية جديدة إلى اكتشاف مثير يتعلق بمرض الزهايمر، حيث كشفت أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض الدماغي المرتبط بفقدان الذاكرة مقارنة بالرجال، وليس فقط بسبب طول العمر. 

وتبرز الدراسة، التي أجراها علماء من جامعة هارفارد في بوسطن، دور تراكم البروتينات السامة في الدماغ في تسريع تطور المرض، إذ أظهرت أن النساء اللاتي يعانين من تراكم بروتين الأميلويد في أدمغتهن، يواجهن أيضًا تراكمًا أسرع لبروتين آخر يُسمى "تاو" في مناطق محددة من الدماغ. هذه البروتينات، عندما تتجمع بشكل كبير، تؤدي إلى تكوين لويحات وتشابكات يعتقد الباحثون أنها السبب الرئيسي لأعراض الإصابة بمرض الزهايمر.

مرض الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للخرف. يمكن أن يسبب المرض القلق والارتباك وفقدان الذاكرة قصيرة المدى

على الرغم من أن الباحثين كانوا يعتقدون سابقًا أن العمر هو العامل الرئيس وراء زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر، إلا أن هذه الدراسة تسلط الضوء على عوامل أخرى تتعلق بالاختلافات البيولوجية بين الجنسين. 

وتشير النتائج إلى أن التغيرات الهرمونية التي تحدث عند النساء خلال فترة انقطاع الطمث قد تكون السبب وراء الزيادة الكبيرة في تراكم بروتين "تاو" في أدمغتهن، مما يزيد من خطر الإصابة بالمرض. ويعتقد العلماء أن هذا الاكتشاف يمكن أن يؤثر بشكل كبير على التجارب السريرية الخاصة بالأدوية الجديدة لعلاج الزهايمر، مثل دواء "الليكاناماب"، الذي أظهر نتائج غير فعّالة بشكل ملحوظ لدى النساء.

سر ارتفاع معدلات الإصابة بالزهايمر لدى النساء مقارنة بالرجال

وفقًا للدراسة، فإن التفاعل بين بروتينات الأميلويد وتاو له تأثير مباشر على سرعة تقدم المرض لدى النساء، مما يبرز ضرورة إجراء مزيد من الدراسات لفهم هذا التفاعل بشكل أعمق. وتدعو الدراسة إلى توجيه المزيد من الاهتمام لهذا الجانب في تطوير العلاجات المستقبلية للزهايمر، خاصة في ظل تزايد أعداد المصابين في جميع أنحاء العالم.

يعتبر مرض الزهايمر الآن السبب الرئيسي للخرف، وهو يؤثر على نحو 900 ألف شخص في المملكة المتحدة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد بشكل كبير في السنوات القادمة، وتشير التوقعات إلى أن هذه الحالة ستؤدي إلى تكاليف ضخمة تصل إلى 90 مليار جنيه إسترليني سنويًا بحلول العام 2035.

مخاطر الزهايمر الصحية

يؤثر مرض الزهايمر على صحة المريض بشكل واسع، وتتضمن مخاطره ما يلي:

1- فقدان الذاكرة التدريجي

يبدأ الزهايمر بفقدان طفيف للذاكرة، ولكنه يتطور ليصل إلى عدم القدرة على تذكر الأحداث اليومية، مما يجعل المريض غير قادر على القيام بمهامه المعتادة.

2- تراجع القدرات الإدراكية

يؤثر المرض على القدرة على التفكير واتخاذ القرارات، مما يجعل من الصعب على المريض التخطيط أو حل المشكلات اليومية.

3- اضطرابات السلوك والتغيرات المزاجية

يصاحب الزهايمر تغيرات سلوكية مثل:

  • الاكتئاب والقلق
  • العدوانية أو الانعزال الاجتماعي
  • التجول دون هدف والشعور بالضياع

4- صعوبة التواصل وفقدان المهارات اللغوية

يواجه المريض مشاكل في التحدث والتعبير عن أفكاره، مما يؤدي إلى عزلة اجتماعية وتحديات في التعامل مع الآخرين.

5- فقدان القدرة على القيام بالأنشطة اليومية

مع تقدم المرض، يصبح المريض غير قادر على تناول الطعام أو ارتداء الملابس أو حتى التحكم في وظائف الجسم الأساسية، مما يستدعي رعاية مستمرة.

المخاطر الاجتماعية والاقتصادية

1- التأثير على العائلة ومقدمي الرعاية

يتطلب مريض الزهايمر رعاية دائمة، مما يشكل ضغطًا نفسيًا وجسديًا على أفراد العائلة ومقدمي الرعاية.

2- التكلفة العالية للعلاج والرعاية

يحتاج مرضى الزهايمر إلى عناية طبية متخصصة، بما في ذلك العلاج الدوائي، والرعاية المنزلية، ودور المسنين، مما يشكل عبئًا اقتصاديًا على الأسر والمجتمعات.

3- ارتفاع مخاطر الحوادث

نظرًا لفقدان القدرة على التذكر والإدراك، يكون المريض أكثر عرضة للسقوط، والتعرض للحوادث المنزلية، والضياع خارج المنزل.