بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الوطني الفلسطيني يدين استمرار الاحتلال في تغيير ديمغرافية القدس بالإخلال والتهجير

المجلس الوطني الفلسطيني
المجلس الوطني الفلسطيني

أدان المجلس الوطني الفلسطيني، استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ سياساته الرامية إلى تهجير العائلات الفلسطينية من منازلها في البلدة القديمة من القدس المحتلة؛ بهدف تغيير الطابع الديمغرافي للمدينة.

واستنكر المجلس الوطني، في بيان له اليوم الأربعاء، أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، قرار محكمة الاحتلال الإسرائيلي في القدس بإخلاء "عائلة الباشا" من منزلها التاريخي، الكائن في شارع الواد بالبلدة القديمة، لصالح ضمه إلى كنيس يهودي، وقال إن "هذا القرار يعتبر حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق شعبنا وأراضينا ومقدساتنا، ويمثل تعديا صارخا على الحقوق الفلسطينية، وجزءا من خطة التهويد ومحو معالم المدينة العربية والإسلامية".

وأضافت أن هذا القرار " يأتي أيضا في إطار سياسة الاحتلال العنصرية التي تهدف إلى طرد الفلسطينيين من أراضيهم وتهجيرهم قسرا في محاولة لتغيير الواقع الديمغرافي للمدينة المقدسة وفرض سيطرة الاحتلال بشكل كامل عليها، كما يشكل القرار سابقة خطيرة، ويستهدف إفراغ مدينة القدس من سكانها الأصليين، ويخدم أجندات تعزيز الاستيطان والتهويد".

ودعا البيان، المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وحماية الحقوق الفلسطينية، مؤكدا أن هذه السياسات لن تنجح في تغيير هوية القدس، أو النيل من حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه.

 

"أسوشيتيد برس": "حرب ترامب التجارية تُواجه برد سريع بفرض تعريفات جديدة من المكسيك وكندا والصين

ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية اليوم الأربعاء أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شن حربا تجارية ضد أكبر ثلاثة شركاء تجاريين لأمريكا، مما أدى إلى انتقام فوري من المكسيك وكندا والصين والتسبب بحالة اضطراب كبيرة للأسواق المالية، حيث واجهت الولايات المتحدة خطر التضخم المتجدد وعدم اليقين في العديد من الأعمال التجارية.

وأوضحت الوكالة - في سياق تقرير - أن ترامب فرض بعد منتصف الليل بقليل، رسوما جمركية بنسبة 25% على الواردات المكسيكية والكندية، وذلك برغم أنه حد من الضريبة إلى 10% على واردات الطاقة الكندية .. كما ضاعف ترامب التعريفة الجمركية التي فرضها الشهر الماضي على المنتجات الصينية إلى 20%.

من جهتها، ردت بكين برسوم جمركية تصل إلى 15% على مجموعة واسعة من الصادرات الزراعية الأمريكية .. كما وسعت عدد الشركات الأمريكية الخاضعة لضوابط التصدير والقيود الأخرى بنحو عشرين شركة.

وكرر ترامب - في خطاب له أمام الكونجرس ليلة أمس /الثلاثاء/ - تفسيرين مختلفين لقراره الأخير حول الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك.

واستشهد بالعجز التجاري الذي تعاني منه الولايات المتحدة مع البلدين، لكنه قال أيضًا " لقد سمحوا لمخدر الفنتانيل بالدخول إلى بلدنا بمستويات لم نشهدها من قبل، مما أسفر عن مقتل مئات الآلاف من مواطنينا".

كما أقر ترامب بأنه قد يكون هناك "اضطراب بسيط" من الرسوم الجمركية، وهو إشارة محتملة - حسبما أبرزت الوكالة - إلى الانخفاضات الحادة التي وقعت بالفعل في أسواق الأسهم في اليومين الماضيين، بالإضافة إلى تزايد المخاوف بشأن التضخم.

وأضاف ترامب - بعد أن زعم ​​أن المزارعين سيستفيدون من الرسوم الجمركية المتبادلة على الدول التي تفرض رسومًا جمركية على الصادرات الأمريكية - " قد تكون هناك فترة تعديل صغيرة ... عليك أن تتحملني مرة أخرى وسيكون هذا أفضل".

بدوره، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن بلاده ستفرض رسومًا جمركية على بضائع أمريكية تبلغ قيمتها أكثر من 100 مليار دولار أمريكي خلال 21 يومًا.. وأضاف:" اليوم أطلقت الولايات المتحدة حربًا تجارية ضد كندا، شريكها وحليفتها الأقرب، وأقرب صديق لها .. في الوقت نفسه، يتحدثون عن العمل بشكل إيجابي مع روسيا، واسترضاء رئيسها فلاديمير بوتن .. اجعلوا ذلك منطقيًا".

وفي وقت لاحق من اليوم، قال وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك إن الرسوم الجمركية لن تتوقف، لكن ترامب سيتوصل إلى تسوية .. وقال مسئول كندي رفيع المستوى - رفض الكشف عن هويته - إن ترودو أبلغ رؤساء وزراء أقاليم كندا أنه يأمل في التحدث إلى ترامب في وقت لاحق من اليوم.

وفي المكسيك، قالت الرئيسة كلوديا شينباوم إن بلادها سترد على الضرائب الجديدة بتعريفات جمركية انتقامية .. وقالت شينباوم إنها ستعلن عن المنتجات التي ستستهدفها المكسيك يوم الأحد القادم، وذلك بعد تأخير في رد فعل البلاد فسرته "أسوشيتيد برس" بأن مكسيكو سيتي كانت لا تزال تأمل في تهدئة الحرب التجارية لترامب، في حين أشارت الصين إلى أنها لن تتراجع.

وكتبت السفارة الصينية لدى الولايات المتحدة تعليقًا على موقع "إكس" للتواصل الاجتماعي : "إذا كانت الحرب هي ما تريده الولايات المتحدة، سواء كانت حرب تعريفات أو حرب تجارية أو أي نوع آخر من الحرب، فنحن مستعدون للقتال حتى النهاية".

وبحسب "أسوشيتيد برس"، فإن ترامب تخلى رسميًا عن سياسات التجارة الحرة التي اتبعتها الولايات المتحدة لعقود بعد الحرب العالمية الثانية وزعم ترامب أن التجارة المفتوحة كلفت أمريكا ملايين الوظائف في المصانع وأن التعريفات الجمركية هي الطريق إلى الرخاء الوطني، رافضًا آراء خبراء الاقتصاد السائد الذين يزعمون أن مثل هذه الحماية مكلفة وغير فعالة.

وقال ترامب أمس الأول إن ضرائب الاستيراد "سلاح قوي للغاية لم يستخدمه الساسة لأنهم إما كانوا غير أمناء أو أغبياء أو كانوا يتربحون من وراء ذلك بشكل آخر. والآن نستخدمها".

ومع تصاعد النزاعات التجارية، تكبدت الأسهم المزيد من الخسائر يوم أمس في وول ستريت، مما أدى إلى محو كل المكاسب التي حققها مؤشر ستاندرد آند بورز 500 منذ يوم الانتخابات، كما انخفضت الأسواق في أوروبا بشكل حاد.