ترامب يشيد بجهود إدارته في إعادة الرهائن الإسرائيليين من غزة

أشاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بنجاح جهود إدارته في إعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة، مشددا على التزامه بحماية المواطنين الأمريكيين في الخارج.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ترامب أمام جلسة مشتركة للكونغرس الأمريكي، حضرها عدد من الرهائن الإسرائيليين المحررين وعائلات الأسرى الذين تم الإفراج عنهم، وقال ترامب: "في الشرق الأوسط، نحن نعيد رهائننا من غزة"، مؤكدا أن إدارته تعمل على ضمان أمن وسلامة مواطنيها في الخارج.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى إنجازات إدارته في تحقيق السلام بالمنطقة، مستشهدا باتفاقيات إبراهيم، التي وصفها بأنها "واحدة من أكثر اتفاقيات السلام إبداعا وإثارة عبر الأجيال"، مؤكدا أن هذه الاتفاقيات تمثل أساسا لمستقبل أكثر استقرارا وازدهارا في الشرق الأوسط.
ورغم الإشادة بجهود إدارته في إعادة الرهائن، لم يتطرق ترامب إلى تفاصيل إضافية حول المفاوضات الجارية أو التحديات التي تواجه ملف الرهائن، في ظل الترقب الكبير في إسرائيل بشأن القضية.
وشهد الخطاب، الذي استمر لأكثر من ساعة ونصف، تركيزا على القضايا الداخلية الأمريكية، مع توجيه تحية شخصية لعدد من الأفراد في الحضور، دون تخصيص أي ذكر مباشر للرهائن السابقين، ومن بينهم المواطن الأمريكي-الإسرائيلي كيث سيغل.
وأقر ترامب بأن الشرق الأوسط "منطقة معقدة ومليئة بالتحديات"، لكنه لم يوضح خطط إدارته المستقبلية في التعامل مع الأزمات الإقليمية، وأثار غياب التفاصيل حول السياسة الخارجية تساؤلات حول أولويات الإدارة الأمريكية في المرحلة المقبلة، خاصة فيما يتعلق بجهود تعزيز السلام في المنطقة ومصير الرهائن المحتجزين.
الأمم المتحدة: إغلاق المعابر ومنع المساعدات يفاقم معاناة سكان غزة
أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يترك عواقب مدمرة على المدنيين، داعيًا الدول المؤثرة إلى استخدام كل الوسائل لضمان استمرار تدفق المساعدات ووقف إطلاق النار.
وأوضح دوجاريك، في تصريحات نقلها مركز إعلام الأمم المتحدة، أن المعابر الرئيسية المؤدية إلى قطاع غزة، وهي كرم أبو سالم وإيريز وزيكيم، لا تزال مغلقة أمام الشاحنات لليوم الثالث على التوالي، ما يعيق وصول الإمدادات الإنسانية الأساسية.
وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية رفضت محاولات الأمم المتحدة جمع المساعدات التي دخلت عبر معبر كرم أبو سالم قبل إغلاقه، ما يزيد من معاناة السكان الذين يعانون من الجوع والحرمان منذ شهور.
من جانبه، وصف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني قرار إسرائيل وقف المساعدات بأنه "يهدد حياة المدنيين المنهكين بعد 16 شهرًا من الحرب الوحشية"، مؤكدًا أن تدفق المساعدات يجب أن يستمر على نطاق واسع كما كان خلال الأسابيع الستة الماضية مع بداية وقف إطلاق النار.
بدوره، قال صندوق الأمم المتحدة للسكان إن القيود المفروضة على دخول المساعدات تزيد من معاناة النساء والفتيات في القطاع، حيث تسببت الحرب في حرمانهن من الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
وأوضح الصندوق أن القيود الإسرائيلية تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي ينص على ضرورة تسهيل تسليم المساعدات الإنسانية، بغض النظر عن الوضع الأمني.
وأضاف الصندوق أنه قدم خدمات الصحة الإنجابية والحماية لنحو 170 ألف امرأة وفتاة في قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية، إلى جانب إنشاء 16 مرفقًا صحيًا مؤقتًا لتوفير الرعاية الصحية العاجلة للنساء الحوامل.
على صعيد متصل، أشار دوجاريك إلى أن القوات الإسرائيلية وسعت عملياتها العسكرية في مخيم جنين للاجئين شمال الضفة الغربية، مما أسفر عن مزيد من القتلى والتدمير والتشريد.
وأوضح أن القوات الإسرائيلية أمرت سكان الجزء الشرقي من مدينة جنين بإخلاء منازلهم، ما أدى إلى نزوح حوالي 30 أسرة، من بينها أسر كانت قد نزحت في وقت سابق.
ولفت إلى أن القوات الإسرائيلية استخدمت الجرافات خلال العملية، ما تسبب في تدمير البنية التحتية وانقطاع الكهرباء عن أجزاء واسعة من المدينة، مع فرض قيود مشددة على حركة السكان.
وشددت الأمم المتحدة على ضرورة احترام جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، والعمل على رفع الحصار والسماح للمساعدات الإنسانية بالتدفق بحرية إلى قطاع غزة، مؤكدة أن استمرار القيود يهدد الجهود الإنسانية ويزيد من معاناة المدنيين.