حكم إخراج شنطة رمضان من أموال الزكاة

فتاوى رمضانية: حكم إخراج شنطة رمضان من أموال الزكاة
قال الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، إن الشريعة حددت مصارف الزكاة فى قوله تعالى: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ... (التوبة: 60)، موضحًا أن الفقراء والمساكين هم الأولى بها، وأن الأصل هو تمليكهم المال ليتصرفوا فيه وفق احتياجاتهم.
شنطة رمضان والتكافل الاجتماعى
أوضح الدكتور شوقى علام أن شنط رمضان تعكس روح التكافل الاجتماعى، مؤكدًا أن الصدقة فى هذا الشهر مضاعفة الأجر، استنادًا لحديث النبى: «من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه» (رواه ابن خزيمة).
إخراج الزكاة على هيئة مواد غذائية
وأكد الدكتور شوقى علام أن الأصل فى الزكاة أن تُعطى للفقير مالًا، حتى يتمكن من إنفاقها حسب حاجته، لكنه أشار إلى أنه يجوز إخراجها فى صورة مواد غذائية إذا كانت تحقق مصلحة واضحة للفقير. ومع ذلك، شدد على ضرورة مراعاة بعض الضوابط، ومنها:
التأكد من أن المواد الغذائية تلبى احتياجات الفقير الأساسية.
عدم شراء سلع غير ضرورية أو إجبار الفقراء على أخذ ما لا يحتاجونه.
تجنب أن يكون توزيع هذه الشنط بدافع التفاخر أو الرياء، حتى لا تخرج من إطار الزكاة إلى مجرد صدقات تطوعية.