خبير طاقة: الهيدروجين الأخضر الحل السحري لمشكله الطاقة في العالم

اكد الدكتور أحمد الشناوي خبير الطاقة الجديدة والمتجددة أن الهيدروجين الاخضر هو الحل السحري لمشكله الطاقه الكهربيه في العالم، حيث يتم انتاجه من الطاقه الكهربيه  الناتجه من محطات الطاقه الشمسيه أو طاقة الرياح.

واضاف في تصريحات خاصة للوفد أن الهيدروجين الاخضر يحتوي علي ثلاثه أضعاف الطاقه التي يحتويها الوقود الاحفوري  ولاينتج منه اي انبعاثات كربونيه ،لذلك يتم مزجه مع الغاز الطبيعي بنسبه تصل ال 20% ،  كما يمكن تخزين الهيدروجين لاستخدامه  عند حدوث تقلبات شديده في اسعارالوقود   او حدوث نقص في الامدادات  للوقود الاحفوري مما يعتبر حلا مثاليا للتغلب علي اي مشكله طارئه تؤثر علي انتاج الطاقه الكهربيه.

واكد الشناوى أن الانتاج العالمي من  الهيدروجين الاخضر يبلغ حاليا حوالي 80 مليون طن سنويا .

وأوضح خبير الطاقة الجديدة والمتجددة أن الهيدروجين الأخضر سيلبي نحو 25% من احتياجات العالم من الطاقة بحلول عام 2050 بحجم مبيعات سنوية تصل إلى 770 مليار دولار.

واضاف الشناوى  أنه بحلول عام 2025 يمكن أن تغطى استراتيجيات الهيدروجين الوطنية البلدان التى تمثل أكثر من 80%من الناتج المحلى الإجمالى العالمى منه نتيجة لإقبال عدد كبير من الدول على زيادة قدرات إنتاج الهيدروجين مثل كندا وفرنسا واليابان .

واكد الشناوى  أن عدد الدول العربية المهتمة بالاستثمار فى مشروعات إنتاج الهيدروجين ارتفع إلى 7 دول لتشمل القائمة كلاً من مصر والإمارات  والسعودية والعراق والجزائر وعمان والمغرب.

وتوقعت  الشناوى ان حجم سوق  الهيدروجين الأخضر سيصل إلى 300 مليار دولار عام 2050 وهو ما سيوفر 400 ألف فرصة عمل فى قطاع الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين حول العالم حيث سيصل الطلب العالمى على الهيدروجين الأخضرإلى 530 مليون طن بحلول عام 2050

واضاف الشناوى ان  الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه في عام ٢٠٢٢باعداد استراتيجيه وطنيه  متكامله لانتاج الهيدروجين الاخضر كما وجه  بتوفير البنية الاساسيه لهذه   المشروعات  مؤكداً أن التحول للطاقة المستدامة يعد أحد العناصر الأساسية لرؤية مصر 2030 ويعكس اهتمام الدولة بالتنمية الشاملة فضلاً عن عوائده الاقتصادية التي تمثل إضافة حقيقية للتنمية الوطنية .

وبالفعل في نوفمبر 2022 تم افتتاح اول مصنع لانتاج الهيدروجين الاخضر بالمنطقه الاقتصاديه لقناه السويس وهو شراكه بين صندوق مصر السيادي وشركه سكاتك النرويجيه وينتج المشروع حوالي 15000 طن من الهيدروجين الاخضر.

وفي يونيو 2024  وخلال استضافه مصرمؤتمر الاستثمار بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي وقعت مصر اتفاقيه لانتاج الهيدروجين الاخضر ومشتقاته بمنطقه راس شقير ويهدف المشروع  في دفع عجله التنميه المستدامه من خلال توطين صناعه الهيدروجين الاخضر ومشتقاته وجذب مزيد من الشركات العملاقه لاقامه مشاريع مماثله بالاضافه الي توفير الهيدروجين الاخضر كوقود للسفن الماره بقناه السويس وبالتالي زياده القيمه المضافه 
وفي مارس 2025 طرحت الهيئه العامه للاستثمارمشروعا لبناء اكبر مصنع لانتاج الهيدروجين الاخضر في العالم في جنوب سيناءوذلك  بالشراكه مع وزاره الانتاج الحربي بتكلفه 17 مليار دولار .

ويستهدف المصنع الي انتاج مايقرب من 400 الف طن سنويا من الهيدروجين الاخضر 
والمتوقع الانتهاء منه علي ثلاث مراحل المرحله الاولي 2030 والثانيه 2033 والثالثه 2035
 ويخصص الانتاج للتصدير الي دول اوروبا عبر سفن مخصصه لذلك  .

كل هذه المشروعات تحقق مجموعه من الاهداف الاستراتيجيه اهمها ان تصبح مصر مصدر اقليمي وعالمي للطاقه والوقود الاخضر بالاضافه الي تنوع  مصادر الطاقه وتحقيق مزيج الطاقه  بمعني استخدام جميع وسائل الطاقه المتاحه مما يحمي مصر من حالات التذبذب في اسعار البترول .