تراجع أسعار الذهب في مصر اليوم الإثنين

أسعار الذهب.. شهدت أسعار الذهب في مصر خلال التعاملات الصباحية اليوم الإثنين، تراجعًا، ملحوظًا متأثرة بانخفاض الأسعار العالمية للمعدن النفيس، حيث سجلت الأونصة أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع عند 2832 دولارًا، وسط عمليات بيع لجني الأرباح وارتفاع سعر الدولار.
وفي هذا السياق تستعرض “بوابة الوفد الإلكترونية” أسعار الذهب اليوم الاثنين، للوقوف على آخر التطورات الذي يشهدها المعدن الأصفر، وجاءت الأسعار على النحو الآتي:
أسعار الذهب اليوم الاثنين
عيار 24: سجل سعر الجرام نحو 4628 جنيهًا للبيع و4600 جنيه للشراء.
عيار 21: بلغ سعر الجرام حوالي 4050 جنيهًا للبيع و4025 جنيهًا للشراء.
عيار 18: وصل سعر الجرام إلى 3471.5 جنيهًا للبيع و3450 جنيهًا للشراء.
عيار 14: سجل سعر الجرام نحو 2700 جنيه.
الجنيه الذهب: بلغ سعر الجنيه الذهب حوالي 32,360 جنيه قبل إضافة المصنعية والضرائب.
على الصعيد العالمي، استقر سعر أونصة الذهب في العقود الفورية عند 2,861.52 دولار، بينما بلغت في العقود الآجلة 2,876.62 دولار.
ويرجع هذا التراجع إلى ضغوط الأسواق العالمية، حيث دفعت قوة الدولار المستثمرين إلى التخلي عن الذهب كملاذ آمن، بالإضافة إلى ترقب الأسواق لقرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، والتي تؤثر بشكل مباشر على تحركات المعدن الأصفر.
ويتوقع خبراء أسواق المال أن يشهد الذهب مزيدًا من التقلبات خلال الأيام المقبلة، حيث يعتمد اتجاه الأسعار على العوامل الاقتصادية العالمية ومستوى الطلب في الأسواق المحلية.
يُنصح المشترون بمتابعة الأسعار بشكل مستمر، خاصة في ظل حالة التذبذب التي يشهدها سوق الذهب محليًا وعالميًا، مما قد يمثل فرصة جيدة للراغبين في الشراء خلال فترات التراجع.
ويُعتبر الذهب أحد أهم الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون في أوقات الأزمات الاقتصادية والتقلبات المالية، ومع ذلك، فإن أسعاره تشهد حالة من التذبذب المستمر خلال الفترة الأخيرة، متأثرة بعدة عوامل اقتصادية وسياسية على المستوى العالمي.
عوامل تقلب أسعار الذهب
تمر أسعار الذهب عالميًا ومحليًا بفترات من الارتفاع والانخفاض، وذلك نتيجة لمجموعة من العوامل المؤثرة، أبرزها:
1. تحركات الدولار الأمريكي:
يرتبط سعر الذهب عكسيًا بقوة الدولار، حيث يؤدي ارتفاع العملة الأمريكية إلى انخفاض أسعار الذهب، والعكس صحيح. ويعود ذلك إلى أن الذهب يتم تسعيره عالميًا بالدولار، مما يجعل ارتفاع قيمته يزيد من تكلفة شراء الذهب لحائزي العملات الأخرى.
2. سياسات البنوك المركزية وأسعار الفائدة:
عندما يرفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أو البنوك المركزية الأخرى أسعار الفائدة، يصبح الاستثمار في الأصول التي تقدم عوائد ثابتة، مثل السندات، أكثر جاذبية مقارنة بالذهب الذي لا يدر أي عائد، مما يؤدي إلى تراجع الطلب عليه وانخفاض أسعاره.
3. الأزمات الجيوسياسية والتوترات الاقتصادية:
تلعب الأحداث السياسية الكبرى، مثل النزاعات الدولية أو الأزمات الاقتصادية، دورًا في دفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعاره. على العكس، عند استقرار الأوضاع، يتجه المستثمرون نحو الأصول ذات العوائد، مما يؤدي إلى انخفاض الطلب على الذهب.
4. التضخم وتكلفة المعيشة:
غالبًا ما يرتفع سعر الذهب خلال فترات التضخم المرتفع، حيث يبحث المستثمرون عن أصول تحتفظ بقيمتها على المدى الطويل. ومع ذلك، عند اتخاذ إجراءات للحد من التضخم، مثل رفع أسعار الفائدة، يتراجع الطلب على الذهب وينخفض سعره.
5. سياسات العرض والطلب في الأسواق المحلية:
في بعض الدول، خاصة الأسواق الناشئة مثل الهند والصين والشرق الأوسط، يشكل الطلب على الذهب لأغراض الزينة والاستثمار عاملًا رئيسيًا في تحديد الأسعار المحلية، كما تلعب القرارات الحكومية الخاصة بالضرائب والجمارك دورًا في التأثير على تكلفة الذهب في الأسواق الداخلية.
الذهب في 2025: عام التذبذب الحاد
شهدت أسعار الذهب خلال الأشهر الأخيرة من عام 2025 تقلبات حادة، حيث وصل إلى مستويات قياسية في بعض الفترات نتيجة القلق بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي، ثم انخفض مجددًا مع تحسن البيانات الاقتصادية في بعض الدول الكبرى. كما تأثر الذهب بتوقعات قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن تخفيض أو تثبيت أسعار الفائدة خلال العام.
التوقعات المستقبلية
يتوقع المحللون أن يظل الذهب متذبذبًا في الأسواق خلال الفترة المقبلة، حيث يعتمد الاتجاه العام على البيانات الاقتصادية القادمة وقرارات البنوك المركزية، بالإضافة إلى أي مستجدات على الساحة الجيوسياسية.
في ظل هذه الظروف، ينصح الخبراء المستثمرين والمتداولين بمراقبة الأسواق عن كثب، واتباع استراتيجيات تحوط ذكية عند التعامل مع الذهب، سواء لأغراض الاستثمار أو الادخار.