محكمة أكسوم ترفض القضية المرفوعة ضد المدارس بسبب حظر الحجاب

أعلن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في تيغراي، أن محكمة مقاطعة أكسوم قد أغلقت القضية المرفوعة ضد المدارس المتهمة بمنع دخول الطالبات المسلمات لارتدائها الحجاب.

 وحكمت  المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في تيغراي،  بضرورة التعامل مع الأمر من خلال الوساطة أو الإجراءات الإدارية،  وذكر أنه ليس لديه سلطة لتصعيد القضية إلى محكمة أعلى.

 حظر الحجاب في أكسوم

وقال حاجي محمد كاهساي، أمين مجلس الشؤون الإسلامية في تيغراي، إن الحكم جاء بعد إقالة قاض سبق له أن حظر الحجاب في 14 يناير كانون الثاني من منصبه وحل محله، قائلًا :" القاضي الذي أصدر التوجيه الذي يسمح للطالبات بارتداء الحجاب تم استبداله بقاض آخر".

ووفقا له ، بعد إعادة التكليف ، طلبوا من محكمة المقاطعة نقل القضية إلى محكمة المنطقة ، لكن القاضي الجديد أغلق الملف بدلا من ذلك في 27 فبراير 2025.

يحتج الطلاب المسلمون في بلدة أكسوم، الواقعة في المنطقة الوسطى من تيغراي، على حظر الحجاب، بحجة أنه منعهن من الذهاب إلى المدرسة وانتهك حقوقهن الدستورية في  التعليم والحرية الدينية. 

تم عرض القضية في البداية على المحكمة من قبل المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في تيغراي ، الذي جادل بأن الحظر ينتهك هذه الحقوق.

في 14 يناير، علقت  محكمة أكسوم المحلية توجيه المدرسة بحظر الحجاب، محذرة من "انتهاكات حقوقية لا رجعة فيها،  رغم هذا الحكم، يقول الطلاب إنهم ما زالوا ممنوعين من دخول مدارسهم، أدى ذلك إلى مزيد من الاحتجاجات ، وبلغت ذروتها بمظاهرة الآلاف في ميكيلي في 21 يناير.

ردا على ذلك، أصدرت محكمة مقاطعة أكسوم مذكرة  في 27 يناير، تأمر باحتجاز مسؤولي المدرسة المتهمين بتحدي حكم المحكمة، ذكرت المحكمة أن أفعالهم "تقوض سلطة المحكمة".

ومع ذلك، يقول الطلاب إنهم ما زالوا غير قادرين على حضور الدروس، وعلى الرغم من دعوات أفراد المجتمع، بما في ذلك ست منظفات مجتمع مدني في تيغراي، لتنفيذ حكم المحكمة، فإنهم يقولون إن الوضع لم يتغير ولا يرون أي خيارات قانونية أخرى مع إغلاق القضية الآن.

ووصف مباريك بيان، الذي كان يتابع القضية وينسق الاحتجاجات في ميكيلي، الوضع بأنه غير أخلاقي وغير قانوني،  وذكر أن 284 طالبة مسلمة منعت من الذهاب إلى المدرسة، على الرغم من القرارات القانونية التي تؤكد حقهن في ارتداء الحجاب.

قال أحد الطلاب ، الذي تحدث دون الكشف عن هويته لأسباب أمنية ، منذ أكتوبر 2024 ، لم نتمكن من حضور الفصول الدراسية بشكل صحيح،  حتى 18 ديسمبر ، سمح لنا في بعض الأيام وحرمنا من البعض الآخر ثم ، بعد امتحانات منتصف الفصل الدراسي ، تم منعنا تماما ". 

وأضافت أنه في حين أن العديد من الطلاب والمعلمين يدعمونهم، كان عدد قليل من المعلمين ومديري المدارس يضايقوننا.

كما أدان الآباء الوضع، ووصف مبارك بيان، أحد الوالدين المعنيين، الحرمان المستمر من التعليم بأنه "غير قانوني"، قائلا إنه "على الرغم من قرارات المحكمة ومكتب التعليم الإقليمي، إلا أن إدارة المدينة ومكتب التعليم رفضواها".

 وزعم أن المسؤولين المحليين يتجاهلون الأحكام القانونية بسبب "صلاتهم بمسؤولين آخرين في المدينة والمنطقة".

وأعرب طالب آخر يستعد للامتحانات الوطنية عن إحباطه، قائلا: "على الرغم من قرار السماح بعودتنا إلى المدرسة، لم يطبق أحد القاعدة هنا في أكسوم".

 وأوضحت أنه كان على الطالبات التسجيل للامتحانات عبر الإنترنت في الفنادق لأنه لا يسمح لهن بالتدخل إلى أرض المدرسة وهن يرتدين الحجاب.

كما أبلغ الطالب عن اعتقالات واعتداء جسدي. قالت إنه في 14 ديسمبر، قوبلت محاولات دخول المجمعات المدرسية بتدخل الشرطة. 

وقالت "تم احتجاز حوالي 20 طالبة حاولن الدخول ليوم كامل قبل إطلاق سراحهن بكفالة، وزعمت أن الطلاب المحتجزين من مدرسة كندية الابتدائية ومدرسة الخريجين الثانوية وكداماوي مينيليك ومدرسة أكسوم الثانوية تعرضوا أيضا "للاعتداء الجسدي في مركز الشرطة".

وقال الطالب: "حاولنا حل هذا الأمر من خلال مناقشات مع رئيس البلدية ومكتب التعليم ومكتب الأمن ومكتب الشؤون الإسلامية، لكن لم يتم التوصل إلى حل".

وشددت على أنه "نحن الآن في الوطن، محرومين من حقنا الدستوري في التعليم"، مشيرة إلى أنه يسمح للطالبات المسلمات في مدن تيغراي الأخرى، بما في ذلك ميكيلي وعدوة وشاير وأديغرات، بارتداء الحجاب في المدرسة.