بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ابنة مارادونا تتهم "المافيا" بالتورط في وفاة والدها قبل أيام من محاكمة المتهمين

مارادونا
مارادونا

فجرت دالما مارادونا، الابنة الكبرى لأسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييجو مارادونا، مفاجأة مدوية باتهامها "المافيا" بالتورط في وفاة والدها، وذلك قبل أيام من انطلاق المحاكمة المرتقبة لثمانية من أفراد الطاقم الطبي المتهمين بالإهمال الذي أدى إلى وفاته عام 2020.

وأكدت دالما أن هذه المافيا "تسيطر على كل شيء"، معربة عن مخاوفها من نفوذها وتأثيرها على سير العدالة.

صرّحت دالما (37 عامًا) قائلة: "أعرف من أواجه، لكن لا يمكنني أن أظل صامتة. والدتي خائفة من المافيا، من أولئك الذين لديهم المال والسلطة، لكنني لا أهتم. نحن بحاجة إلى أن يعرف الناس الحقيقة."

وأضافت أنها مدينة لوالدها بكشف الحقائق، مشيرة إلى أن والدتها تحثها على الصمت خوفًا من العواقب.

كما نشرت دالما مقطع فيديو يحتوي على تسجيلات صوتية زعمت أنها تثبت وجود مخالفات خطيرة في الرعاية الطبية لمارادونا، بما في ذلك محادثات تشير إلى الإهمال والتستر على أخطاء مهنية.

وأكدت في تصريحات سابقة أن "مافيا من القتلة" تقف وراء وفاة والدها، دون أن تقدم أدلة قاطعة أو تحدد أسماء المتورطين.

وتوفي دييجو مارادونا يوم 25 نوفمبر 2020 في منزله بالعاصمة الأرجنتينية، إثر أزمة قلبية، وذلك بعد أسبوعين فقط من خروجه من المستشفى عقب خضوعه لجراحة إزالة نزيف في المخ.

وسجل سبب الوفاة رسميًا على أنه وذمة رئوية حادة ناتجة عن تفاقم قصور القلب المزمن، إلا أن عائلته تتهم الفريق الطبي بالتقصير الذي أدى إلى وفاته.

ومن المقرر أن تبدأ محاكمة الفريق الطبي في 11 مارس 2025، حيث يواجه ثمانية أطباء وممرضين، بمن فيهم جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي والطبيبة النفسية أغوستينا كوساتشوف، تهمًا تتعلق بـ "القتل البسيط مع القصد الاحتمالي"، وهي جريمة قد تصل عقوبتها إلى 25 عامًا في السجن إذا ثبتت إدانتهم.

وأثارت تصريحات دالما عاصفة من الجدل في الأرجنتين وعلى منصات التواصل الاجتماعي، خاصة أنها تأتي قبل أيام فقط من بدء المحاكمة.

وسبق أن شهدت عائلة مارادونا انقسامات حادة بشأن ظروف وفاته، حيث اتهمت جيانينا مارادونا، شقيقة دالما، بعض أفراد العائلة بالإهمال في رعاية والدهم بعد خروجه من المستشفى.

وفي تطور سابق، نشر الطبيب الشرعي بابلو فيراري تقريرًا عام 2024 زعم فيه أن سرعة ضربات قلب مارادونا وعدم انتظامها قد تكون ناتجة عن تناول مادة خارجية، مثل الكوكايين، وهي مادة كان مارادونا مدمنًا عليها لسنوات، لكن التقرير لم يؤكد هذا الادعاء بشكل قاطع، مما زاد من الغموض المحيط بالقضية.

ومع اقتراب موعد المحاكمة، تستمر دالما مارادونا في تحدي النفوذ المزعوم لمافيا المصالح الطبية والرياضية، مطالبةً بـ العدالة لوالدها الذي يُعد أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ.