رئيس وزراء موريشيوس: تعليقات ترامب على صفقة شاغوس إيجابية

 وصف رئيس وزراء موريشيوس نافين رامجولام، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أشارت إلى أن واشنطن ستدعم على الأرجح اتفاقا بشأن مستقبل قاعدة عسكرية أمريكية بريطانية في جزر شاغوس  بأنها "إيجابية".

 جزر شاغوس 

وأبرمت بريطانيا اتفاقا في أكتوبر،  للتنازل عن سيادة جزر شاغوس لموريشيوس مع احتفاظها بالسيطرة بموجب عقد إيجار مدته 99 عاما للقاعدة العسكرية في دييغو جارسيا أكبر جزيرة في الأرخبيل في المحيط الهندي.

حظي الاتفاق ، الذي لم يتم الانتهاء منه بعد بمعاهدة رسمية ، بدعم الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن ، لكنه غارق في حالة من عدم اليقين منذ إعادة انتخاب ترامب ، حيث أثار رامغولام ، الذي انتخب في نوفمبر ، تساؤلات بشأنه.

وأشار ترامب إلى دعمه المحتمل للاتفاق خلال لقائه برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في البيت الأبيض يوم الخميس.

 قال رامغولام لصحيفة L'Hebdo ، وهي صحيفة أسبوعية تنشر يوم الأحد ، في إشارة إلى تعليقات ترامب على الصفقة :"يبدو الأمر إيجابيا لكننا سننتظر لنرى ما هي المقترحات النهائية" .

وأضاف ترامب للصحفيين إنه سيناقش الاتفاق مع ستارمر لكنه يأمل أن ينجح الأمر بشكل جيد للغاية.

قال لستارمر: "أعتقد أننا سنميل إلى المضي قدما مع بلدك".

وقالت بريطانيا إنها ستمنح إدارة ترامب فرصة لمراجعة الاتفاق قبل الانتهاء منه.

قال رئيس وزراء موريشيوس، إن الولايات المتحدة ستكون حاضرة في محادثات حول مستقبل جزر شاغوس ، التي كانت موضوع صفقة مثيرة للجدل بين موريشيوس والمملكة المتحدة.

محادثات حول مستقبل جزر شاغوس

في أكتوبر الماضي ، أعلنت المملكة المتحدة أنها ستسلم السيادة على الجزر ، المعروفة رسميا باسم إقليم المحيط الهندي البريطاني ، إلى موريشيوس ، لكنها ستحتفظ بعقد إيجار لمدة 99 عاما على القاعدة الجوية العسكرية البريطانية الأمريكية في أكبر جزيرة ، دييغو جارسيا.

تم التوصل إلى الاتفاق مع زعيم موريشيوس السابق برافيند جوغنوث ، لكن نافين رامغولام ، بديله ، كان حاسما للغاية.

كما تم تأجيل التقدم للسماح لمسؤولين من فريق الرئيس القادم دونالد ترامب بالنظر في تفاصيل الصفقة.

وتشمل الاتفاقية التي تم التوصل إليها في أكتوبر - والتي أعطتها إدارة بايدن الضوء الأخضر - دفع المملكة المتحدة مدفوعات الإيجار إلى موريشيوس للقاعدة الجوية العسكرية البريطانية الأمريكية.

ومع ذلك ، بعد فترة وجيزة من إبرام الصفقة ، انتخبت موريشيوس رئيسا جديدا للوزراء ، نافين رامغولام ، الذي أراد إعادة فتح المفاوضات.

في بيان علي انستجرام، أمس الخميس، قال مكتب رئيس الوزراء رامغولام إنه قبل "حضور ممثل عن الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية في المفاوضات من أجل زيادة تعزيز العملية".

وأضاف رامغولام أيضا إن هذا يدل على أنه منفتح ومستعد "لإيجاد أرضية مشتركة" ، مضيفا أنه واثق من أنه سيكون هناك "حل إيجابي".

ونقلت عنه صحيفة التلغراف البريطانية قوله إن البيت الأبيض طلب أن يكون لديه شخص ما في المحادثات.
في وقت سابق من هذا الشهر ، أخبر رامغولام نواب موريشيوس أن الصفقة السابقة تم التفاوض عليها بشكل سيئ من قبل الرجل الذي حل محله ، واصفا إياها بأنها "بيع".

وقال إن المدفوعات التي وافقت المملكة المتحدة على دفعها إلى موريشيوس ليست مقاومة للتضخم ويجب أن تنطوي على مبلغ أكبر مقدما.

كما اعترض على بند يمكن للمملكة المتحدة من جانب واحد تمديد عقد الإيجار على دييغو جارسيا لمدة 40 عاما أخرى.

من غير الواضح ما هو موقف الولايات المتحدة من الصفقة بالضبط ، ولكن في العام الماضي ، قبل توليه منصبه ، قال وزير الخارجية ماركو روبيو إنها تشكل تهديدا خطيرا ، بحجة أنها تمنح الجزر لدولة متحالفة مع الصين.

 موريشيوس لديها اتفاقية تجارية مع الصين

سيطرت المملكة المتحدة على جزر شاغوس ، من مستعمرتها آنذاك ، موريشيوس ، في عام 1965 واستمرت في إجلاء سكانها البالغ عددهم أكثر من 1000 شخص لإفساح المجال لقاعدة دييغو جارسيا.

وأكدت موريشيوس، التي حصلت على استقلالها عن المملكة المتحدة في عام 1968، أن الجزر ملكا لها، وقضت أعلى محكمة في الأمم المتحدة، في فتوى، بأن إدارة المملكة المتحدة للإقليم "غير قانونية".