إسرائيل تحذر النظام السوري من استهداف الدروز في جرمانا وسط توتر أمني

حذرت إسرائيل النظام السوري من المساس بطائفة الموحدين الدروز في مدينة جرمانا المتاخمة للعاصمة دمشق، على خلفية التوترات الأمنية التي شهدتها المدينة خلال الساعات الماضية.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في تصريحات اليوم الأحد، إن بلاده تحظى بعلاقات جيدة مع الطائفة الدرزية في سوريا، مضيفا أن "على النظام السوري احترام هذه الطائفة".
جاءت تصريحات ساعر بعد أقل من يوم من إصدار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس تعليمات للجيش الإسرائيلي بالاستعداد للدفاع عن الدروز في جرمانا، بحجة تعرضهم لهجوم من القوات السورية.
وقال نتنياهو وكاتس في بيان مشترك: "لن نسمح للنظام الإرهابي للإسلام المتطرف في سوريا بإلحاق الأذى بالدروز.. إذا أساء النظام إلى الدروز، فسوف نؤذيه"، وفق تعبيرهما.
وتأتي التحذيرات الإسرائيلية بعد إعلان قوات الأمن السورية تنفيذ عمليات أمنية لملاحقة مطلوبين في المدينة، عقب مقتل أحد عناصرها في إطلاق نار.
وفي هذا السياق، أصدر وجهاء ومشايخ جرمانا بيانا أكدوا فيه ضرورة تسليم المتورطين في الحادث إلى الجهات المختصة، مع التأكيد على "رفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين عن القانون".
ويقطن مدينة جرمانا مزيج من مكونات الشعب السوري، فيما يشكل الدروز والمسيحيون الغالبية العظمى من سكانها، إلى جانب آلاف النازحين من مختلف المدن السورية الذين لجأوا إليها هربا من المعارك خلال السنوات الماضية.
المجلس الوطني الفلسطيني: حصار غزة جريمة حرب وهدفها التهجير القسري
ندد المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم الأحد، بإغلاق معابر قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية، واصفا هذه الإجراءات بأنها "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية" تستهدف تعميق المعاناة الإنسانية، خصوصا خلال شهر رمضان المبارك.
وأوضح المجلس في بيان، أن الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع يأتي في إطار مخطط التهجير القسري الذي تنتهجه سلطات الاحتلال، بدعم من الإدارة الأمريكية، في ظل استمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي التي أوقعت عشرات الآلاف من الضحايا بين الفلسطينيين، في انتهاك واضح وصارخ للقانون الدولي.
وأشار البيان إلى أن قوى دولية تتحمل المسؤولية المباشرة عن الحصار الظالم المفروض على غزة، معتبرا أن ما يجري يمثل شكلا من أشكال العقاب الجماعي، وهو ما يعد انتهاكا للمادة (33) من اتفاقية جنيف الرابعة.
وأضاف المجلس الوطني أن هذه الإجراءات فاقمت الأزمة الإنسانية في القطاع، والتي صنفتها الأمم المتحدة كإحدى أكبر الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، في ظل نقص حاد في الغذاء والمياه والأدوية.
ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى تحرك فوري وعاجل لرفع الحصار وضمان حماية الشعب الفلسطيني، تطبيقا للمواثيق الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، مشددا على ضرورة تحميل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الجرائم المستمرة بحق الفلسطينيين.
الحايك: الاحتلال تعمد استهداف المواقع الأثرية في قطاع غزة
أكد وزير السياحة والآثار الفلسطينى هاني الحايك ايلاء الحكومة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، قطاع غزة الأولوية اللازمة في العمل الحكومي.
وأوضح أن الاحتلال تعمد استهداف المواقع الأثرية في قطاع غزة، ونحن عازمون على بنائها وترميمها، فهي تشكل جزءا مهما من تاريخ شعب فلسطين على هذه الأرض، وواجبنا أن نعيدها إلى سابق عهدها.
وأشار الى تعرض أكثر من 226 موقعا أثريا وتاريخيا في قطاع غزة لأضرار جسيمة، والعمل جارٍ لإعداد خطة عمل كاملة، من أجل إسعاف وانقاذ التراث الثقافي في غزة.
جاءت تصريحاته في اختتام ورشة عمل تدريبية نظمها مركز حفظ التراث الثقافي، بالتعاون مع المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث، في القاهرة، بمشاركة أكثر من 20 خبيرا فلسطينيا متخصصا في مجال الحفاظ على التراث الثقافي، ومن العاملين في المؤسسات الفلسطينية المختصة بهذا المجال.
بدورها، أكدت مديرة التحالف الدولي لحماية التراث "ALIPH " الكي سيلتر التزامها بتقديم المساعدة الممكنة لإنقاذ التراث الثقافي في غزة، عبر برامج المساعدات، والعمل على الحماية الوقائية للحد من مخاطر التدمير والإجراءات الطارئة لضمان حماية التراث.
يذكر أن الورشة التي تم تمويلها من التحالف الدولي لحماية التراث ALIPH، وبالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار المصرية، وسفارة دوله فلسطين لدى مصر، هدفت إلى تقييم المخاطر في المواقع التراثية، وتمكين المشاركين من تطبيق استراتيجيات حماية وإعادة احياء التراث، والتزويد بالمهارات اللازمة للاستجابة الفورية والتعافي الأولي بعد النزاعات.