المجلس الوطني الفلسطيني: حصار غزة جريمة حرب وهدفها التهجير القسري

ندد المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم الأحد، بإغلاق معابر قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية، واصفا هذه الإجراءات بأنها "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية" تستهدف تعميق المعاناة الإنسانية، خصوصا خلال شهر رمضان المبارك.
وأوضح المجلس في بيان، أن الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع يأتي في إطار مخطط التهجير القسري الذي تنتهجه سلطات الاحتلال، بدعم من الإدارة الأمريكية، في ظل استمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي التي أوقعت عشرات الآلاف من الضحايا بين الفلسطينيين، في انتهاك واضح وصارخ للقانون الدولي.
وأشار البيان إلى أن قوى دولية تتحمل المسؤولية المباشرة عن الحصار الظالم المفروض على غزة، معتبرا أن ما يجري يمثل شكلا من أشكال العقاب الجماعي، وهو ما يعد انتهاكا للمادة (33) من اتفاقية جنيف الرابعة.
وأضاف المجلس الوطني أن هذه الإجراءات فاقمت الأزمة الإنسانية في القطاع، والتي صنفتها الأمم المتحدة كإحدى أكبر الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، في ظل نقص حاد في الغذاء والمياه والأدوية.
ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى تحرك فوري وعاجل لرفع الحصار وضمان حماية الشعب الفلسطيني، تطبيقا للمواثيق الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، مشددا على ضرورة تحميل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الجرائم المستمرة بحق الفلسطينيين.
الحايك: الاحتلال تعمد استهداف المواقع الأثرية في قطاع غزة
أكد وزير السياحة والآثار الفلسطينى هاني الحايك ايلاء الحكومة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، قطاع غزة الأولوية اللازمة في العمل الحكومي.
وأوضح أن الاحتلال تعمد استهداف المواقع الأثرية في قطاع غزة، ونحن عازمون على بنائها وترميمها، فهي تشكل جزءا مهما من تاريخ شعب فلسطين على هذه الأرض، وواجبنا أن نعيدها إلى سابق عهدها.
وأشار الى تعرض أكثر من 226 موقعا أثريا وتاريخيا في قطاع غزة لأضرار جسيمة، والعمل جارٍ لإعداد خطة عمل كاملة، من أجل إسعاف وانقاذ التراث الثقافي في غزة.
جاءت تصريحاته في اختتام ورشة عمل تدريبية نظمها مركز حفظ التراث الثقافي، بالتعاون مع المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث، في القاهرة، بمشاركة أكثر من 20 خبيرا فلسطينيا متخصصا في مجال الحفاظ على التراث الثقافي، ومن العاملين في المؤسسات الفلسطينية المختصة بهذا المجال.
بدورها، أكدت مديرة التحالف الدولي لحماية التراث "ALIPH " الكي سيلتر التزامها بتقديم المساعدة الممكنة لإنقاذ التراث الثقافي في غزة، عبر برامج المساعدات، والعمل على الحماية الوقائية للحد من مخاطر التدمير والإجراءات الطارئة لضمان حماية التراث.
يذكر أن الورشة التي تم تمويلها من التحالف الدولي لحماية التراث ALIPH، وبالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار المصرية، وسفارة دوله فلسطين لدى مصر، هدفت إلى تقييم المخاطر في المواقع التراثية، وتمكين المشاركين من تطبيق استراتيجيات حماية وإعادة احياء التراث، والتزويد بالمهارات اللازمة للاستجابة الفورية والتعافي الأولي بعد النزاعات.
عائلات الأسرى الاسرائيليين تنتقد قرار نتنياهو بمنع دخول المساعدات إلى غزة
انتقدت عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، واعتبرته خطوة خطيرة تهدد حياة ذويهم.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الأحد، عن عائلات الأسرى قولها إن القرار يعرض حياة المخطوفين للخطر ويجعلهم أكثر عرضة للموت في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة.
وأضافت والدة أحد الأسرى المحتجزين لدى حماس: "نتنياهو يدفن المخطوفين من أجل حفنة من المتطرفين"، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يضحي بالأسرى على مذبح بقائه السياسي.
ووفق الصحيفة، فإن عائلات الأسرى وجهت انتقادات حادة لنتنياهو، متهمين إياه بتنفيذ وعوده لوزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي طالب بوقف إدخال المساعدات إلى القطاع، بدلا من الدفع نحو استكمال المفاوضات للتوصل إلى اتفاق يعيد ذويهم.
وأكدت العائلات أن نتنياهو فعل كل شيء لتفجير الاتفاق، رغم وجود فرصة للتوصل إلى تسوية، ما أدى إلى تعثر جهود الوساطة الدولية.
مسؤولون عسكريين : الاعتقاد بفاعلية المخابرات وراء إخفاق 7 أكتوبر
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين، أن الإخفاق الذي حدث في هجوم 7 أكتوبر الماضي يعود إلى اعتقاد خاطئ بفاعلية أجهزة المخابرات الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم إن الجيش الإسرائيلي كان "مدمنا على المعلومات الاستخبارية"، ما أدى إلى الاعتقاد بأنهم على علم بكل شيء يتعلق بتحركات الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وأشار المسؤولون إلى أن الاعتماد المفرط على المعلومات الاستخبارية جعل الجيش الإسرائيلي يعتقد أنه قادر على التنبؤ بأي هجمات أو عمليات عسكرية، مما تسبب في التغاضي عن استعدادات حماس قبل تنفيذ هجومها المفاجئ.
وأكدت الصحيفة أن هذا الإخفاق أثار انتقادات واسعة داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، وسط دعوات لإجراء مراجعة شاملة لعمل الأجهزة الاستخبارية.
ويأتي هذا الاعتراف في وقت تشهد فيه إسرائيل حالة من التوتر السياسي والأمني، مع تصاعد المطالب بإجراء تحقيقات حول أداء الأجهزة الأمنية والعسكرية خلال الهجوم.