عائلات الأسرى الإسرائيليين تنتقد قرار نتنياهو بمنع دخول المساعدات إلى غزة

انتقدت عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، واعتبرته خطوة خطيرة تهدد حياة ذويهم.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الأحد، عن عائلات الأسرى قولها إن القرار يعرض حياة المخطوفين للخطر ويجعلهم أكثر عرضة للموت في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة.
وأضافت والدة أحد الأسرى المحتجزين لدى حماس: "نتنياهو يدفن المخطوفين من أجل حفنة من المتطرفين"، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يضحي بالأسرى على مذبح بقائه السياسي.
ووفق الصحيفة، فإن عائلات الأسرى وجهت انتقادات حادة لنتنياهو، متهمين إياه بتنفيذ وعوده لوزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي طالب بوقف إدخال المساعدات إلى القطاع، بدلا من الدفع نحو استكمال المفاوضات للتوصل إلى اتفاق يعيد ذويهم.
وأكدت العائلات أن نتنياهو فعل كل شيء لتفجير الاتفاق، رغم وجود فرصة للتوصل إلى تسوية، ما أدى إلى تعثر جهود الوساطة الدولية.
مسؤولون عسكريين : الاعتقاد بفاعلية المخابرات وراء إخفاق 7 أكتوبر
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين، أن الإخفاق الذي حدث في هجوم 7 أكتوبر الماضي يعود إلى اعتقاد خاطئ بفاعلية أجهزة المخابرات الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم إن الجيش الإسرائيلي كان "مدمنا على المعلومات الاستخبارية"، ما أدى إلى الاعتقاد بأنهم على علم بكل شيء يتعلق بتحركات الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وأشار المسؤولون إلى أن الاعتماد المفرط على المعلومات الاستخبارية جعل الجيش الإسرائيلي يعتقد أنه قادر على التنبؤ بأي هجمات أو عمليات عسكرية، مما تسبب في التغاضي عن استعدادات حماس قبل تنفيذ هجومها المفاجئ.
وأكدت الصحيفة أن هذا الإخفاق أثار انتقادات واسعة داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، وسط دعوات لإجراء مراجعة شاملة لعمل الأجهزة الاستخبارية.
ويأتي هذا الاعتراف في وقت تشهد فيه إسرائيل حالة من التوتر السياسي والأمني، مع تصاعد المطالب بإجراء تحقيقات حول أداء الأجهزة الأمنية والعسكرية خلال الهجوم.
الحوثي: عودة الحرب على غزة ستقابل عمليات إسناد عسكرية ضد إسرائيل
أكد زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي، أن أي استئناف للحرب على قطاع غزة سيقابل بتصعيد عسكري يستهدف إسرائيل في مختلف المسارات.
وقال الحوثي في كلمة متلفزة، اليوم الأحد، إن "عودة الحرب على غزة ستصاحبها عودة كل كيان العدو تحت النار"، مشددا على أن الجماعة ستتدخل بالإسناد العسكري في حال استئناف العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأضاف أن الجماعة ستواصل دعمها للشعب الفلسطيني ومقاومته، مؤكدا أن موقفهم تجاه القضية الفلسطينية "مبدئي وديني وأخلاقي".
وأشار الحوثي إلى أن عمليات الجماعة في البحر الأحمر وباب المندب تأتي في إطار التضامن مع غزة والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها.
وكانت جماعة أنصار الله قد أعلنت في وقت سابق استمرار استهداف إسرائيل ، ضمن ما وصفته بـ"العمليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني".
مئات المستعمرين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حماية الاحتلال
اقتحم مئات المستعمرين، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وسط إجراءات أمنية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية بأن 548 مستعمرا نفذوا جولات استفزازية في ساحات المسجد، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه، تحت حماية عناصر شرطة الاحتلال الذين انتشروا في محيط المسجد لتأمين الاقتحامات.
وتأتي هذه الاقتحامات في ظل تصعيد إسرائيلي متواصل ضد المقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، حيث شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها الأمنية على أبواب المسجد الأقصى، منذ بدء العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية في أكتوبر 2023.
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال تواصل منع العديد من الفلسطينيين من دخول المسجد، وتفرض إجراءات تفتيش مشددة على المصلين عند بواباته، في محاولة لتقليص أعداد الوافدين إليه.
ويشهد المسجد الأقصى اقتحامات شبه يومية من قبل المستعمرين بحماية قوات الاحتلال، في إطار محاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد، وسط تحذيرات فلسطينية من مخاطر تصاعد الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية.