المفوضية الأوروبية: بحث استمرار الدعم الأوروبي لأوكرانيا في قمة لندن

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن قمة لندن التي تعقد اليوم الأحد ستبحث استمرار الدعم الأوروبي لأوكرانيا، بما يؤدي إلى تحقيق سلام دائم وعادل في البلاد.
وقالت فون دير لاين في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أوروبية إن "القمة ستناقش سبل مواصلة الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا، إلى جانب الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى إنهاء الصراع وتحقيق سلام شامل وفق المبادئ الدولية".
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بمساندة أوكرانيا على جميع الأصعدة، مشيرة إلى أن "تحقيق سلام دائم يتطلب تكاتف الجهود الدولية وزيادة الضغوط على روسيا لاحترام السيادة الأوكرانية".
وتأتي تصريحات فون دير لاين قبل ساعات من انعقاد قمة في العاصمة البريطانية لندن بمشاركة قادة أكثر من 10 دول أوروبية، لبحث تعزيز الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا، في ظل استمرار العمليات العسكرية وتصاعد التوترات في المنطقة.
وكانت وسائل إعلام قد أفادت بأن القمة ستركز على بحث الآليات الكفيلة بدعم كييف في مواجهة الأزمة الراهنة، بالإضافة إلى مناقشة مقترحات لتعزيز التعاون الدفاعي المشترك بين الدول الأوروبية.
لافروف: واشنطن تسعى لإنهاء صراع أوكرانيا وأوروبا تدفع لاستمراره
أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن الولايات المتحدة أبدت رغبتها في إنهاء الصراع في أوكرانيا، في الوقت الذي تدفع فيه دول أوروبية باتجاه استمرار الحرب.
وقال لافروف في تصريحات صحفية اليوم الأحد: "واشنطن تقول صراحة إنها تريد إنهاء الصراع في أوكرانيا، لكن بعض الدول الأوروبية ما زالت تصر على استمرار الحرب بأي وسيلة".
وأضاف وزير الخارجية الروسي أن الغرب لم يقدم أي تفسير واضح حول مصير الأراضي الأوكرانية إذا تم نشر قوات حفظ سلام أوروبية هناك، مشيرا إلى أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى تقسيم فعلي للأراضي الأوكرانية.
وأشار لافروف إلى أن الموقف الأوروبي الحالي يعكس خلافا واضحا بين واشنطن وحلفائها في أوروبا بشأن مستقبل الأزمة الأوكرانية، معتبرا أن استمرار الضغط الأوروبي لدعم كييف عسكريا يعرقل أي جهود محتملة للتوصل إلى تسوية سلمية.
وتشهد الأزمة الأوكرانية حالة من التوتر المتزايد في ظل استمرار الدعم العسكري الغربي لكييف، وسط دعوات متزايدة من بعض الدول لإيجاد حلول دبلوماسية لإنهاء النزاع.
الأميرال الأمريكي السابق: الناتو قد يتفكك بسبب الخلافات بين واشنطن وأوروبا
قال الأميرال المتقاعد في البحرية الأمريكية جيمس ستافريديس، القائد السابق للقوات المشتركة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا، إن الحلف العسكري قد يواجه خطر التفكك نتيجة تصاعد الخلافات بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية بشأن دعم أوكرانيا.
وأضاف ستافريديس في مقابلة مع قناة "سي إن إن" أن دول الاتحاد الأوروبي تشعر بقلق كبير من نتائج لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع زعيم نظام كييف فلاديمير زيلينسكي، الذي جرى في البيت الأبيض يوم الجمعة.
وأوضح أن الموقف الأمريكي بشأن مساعدة أوكرانيا قد يدفع الدول الأوروبية إلى تكثيف دعمها لكييف لتعويض أي نقص في المساعدات الأمريكية، مشيرا إلى أن رفض واشنطن تقديم الدعم اللازم لأوكرانيا سيكون "خطأ جيوسياسيا بأبعاد ملحمية".
وردا على سؤال حول إمكانية انسحاب الولايات المتحدة من حلف الناتو، قال ستافريديس: "ربما نشهد الأيام الأخيرة لحلف الناتو... وقد نشهد ظهور منظمة أمنية أوروبية جديدة إذا استمر الخلاف".
وأشار القائد العسكري السابق إلى أن الانقسام بشأن دعم "الديمقراطية التي تتعرض للهجوم" أو التعاون مع روسيا، قد يؤدي إلى زعزعة ثقة الحلفاء الأوروبيين في الشراكة مع الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وجه انتقادات متكررة للحلفاء الأوروبيين بسبب ضعف مساهمتهم في الإنفاق الدفاعي، وطالب برفع مخصصاتهم الدفاعية إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغزيت أن واشنطن لا تخطط حاليا لتقليص وجودها العسكري في أوروبا.