بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

لماذا قصة سيدنا يوسف "أحسن القصص"؟.. مصطفى حسني يوضح

الداعية مصطفى حسني
الداعية مصطفى حسني

أكد الداعية مصطفى حسني أن قصة سيدنا يوسف عليه السلام وُصفت بأنها "أحسن القصص" في القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى بدأ القصة بقوله: "نحن نقص عليك أحسن القصص"، مما يعكس عظمة هذه القصة وأهميتها في بناء الإيمان والثقة بالله.

تعليق مهم من الداعية مصطفى حسني عن قصة سيدنا يوسف:

وأوضح “حسني”، خلال تقديم برنامجه قناة “الناس”، أن العلماء ذكروا أربعة أسباب رئيسية لاعتبار قصة سيدنا يوسف أحسن القصص، أولًا للتأكيد على أن الله غالب على أمره، مؤكدًا أن القصة ترسّخ الإيمان بقدرة الله على تسيير الأمور وفق حكمته، حتى لو بدت الأحداث في ظاهرها ضد إرادة الإنسان، كما جاء في قوله تعالى: "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".

وشدد مصطفى حسني، على أن القصة تتضمن الاختصار غير المخل، موضحًا أن القرآن الكريم قدّم القصة بأسلوب مختصر دون الإخلال بالمعنى، بحيث لا يمكن حذف أي جزء منها دون فقدان قيمة مهمة، مما يجعلها قصة متكاملة ومتزنة.

واشار مصطفى حسني، إلى أنه في قصة سيدنا يوسف تم عرض مختلف أنواع النفوس البشرية، حيث إنها تكشف عن حقيقة النفس البشرية في مختلف حالاتها، مثل النفس السوية الصادقة (مثل سيدنا يوسف)، النفس الحاقدة (إخوته في بداية القصة)، النفس الشهوانية (امرأة العزيز)، النفس الانتهازية (الذين استغلوا محنة يوسف)، النفس الطيبة الضعيفة (الملك الذي لم ينصف يوسف في البداية).

ولفت إلى أن هناك تعليقات إلهية على الأحداث، حيث إن الله سبحانه وتعالى لا يترك القارئ ليستنتج العبرة بنفسه فقط، بل يوجّهه عبر تعليقات إلهية توضح الحكمة والعبرة من كل موقف، مما يساعد على فهم معاني القصة بعمق أكبر.

وأشار حسني إلى أن القصص القرآني له تأثير عاطفي قوي، حيث يحرّك المشاعر ويدفع الإنسان للتفكير في تصرفاته ومواقفه، ويجعله يتعلم الدروس من الأحداث والشخصيات المختلفة، مؤكدًا أن قصة سيدنا يوسف ليست مجرد سرد للأحداث، بل هي منهج تربوي ونفسي وروحي يساعد الإنسان على فهم نفسه والآخرين، ويمنحه الطمأنينة والثقة في تدبير الله لكل شيء.