الكرملين: ماكرون لم يتخذ خطوات للتواصل مع بوتين.. والعلاقات مع واشنطن سياسية

أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم ، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يتخذ أي خطوات للتواصل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، رغم إعلانه الاستعداد للحوار.
وقال بيسكوف في تصريحات صحفية، إن "ماكرون أبدى استعداده للتواصل مع الرئيس بوتين، لكنه حتى الآن لم يتخذ أي خطوات فعلية في هذا الاتجاه"، مشيرًا إلى أن فرنسا تبنت مؤخرًا موقفًا يدعم استمرار الصراع في أوكرانيا "بأي وسيلة ممكنة"، وهو ما يعكس ابتعاد باريس عن مساعي الحلول السياسية.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين أن الموقف الأوروبي تجاه الأزمة الأوكرانية قد يتغير مع الوقت، في ضوء اتصالات دول الاتحاد الأوروبي مع واشنطن، والتطورات في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.
وفيما يتعلق بالعلاقات الروسية الأمريكية، أوضح بيسكوف أن هناك محاولات لإصلاح العلاقات الثنائية، لكن الطريق لا يزال طويلًا، مؤكدًا أن توفر الإرادة السياسية لدى الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب سيكون العامل الأساسي في تحقيق تقدم سريع نحو تطبيع العلاقات.
وأشار بيسكوف إلى أن التعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة، لا سيما في قطاع المعادن النادرة، يواجه تحديات كبيرة، مستبعدًا تحقيق نتائج سريعة في هذا المجال في ظل الأوضاع الحالية.
غزة: منع الاحتلال إدخال المساعدات حرب تجويع تستدعي تحركًا دوليًا وعربيًا
اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسرائيل بالتنصل من التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، بعد إعلانها وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، محذرًا من تداعيات استمرار الحصار على الأوضاع الإنسانية المتفاقمة.
وقال المكتب في بيان صحفي، إن "إعلان الاحتلال وقف إدخال المساعدات يمثل تأكيدًا جديدًا على عدم التزامه بتعهداته، وتجاهله للقوانين الدولية والشرعة العالمية لحقوق الإنسان"، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء "يعني فعليًا فرض حرب تجويع على أكثر من مليوني فلسطيني يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات الإنسانية".
وأضاف البيان أن "الصمت الدولي على خروقات الاحتلال المتواصلة للاتفاق، وعدم ممارسة الضغط عليه، يشجعه على مواصلة انتهاكاته"، داعيًا الوسطاء إلى التدخل العاجل لإجبار إسرائيل على تنفيذ تعهداتها الإنسانية وإدخال المساعدات دون عوائق.
وطالب المكتب الإعلامي بموقف عربي وإسلامي موحد، إلى جانب تحرك دولي صارم، للضغط على إسرائيل لوقف ما وصفه بـ"جريمة التجويع"، التي تهدد حياة المدنيين في القطاع وتفاقم الكارثة الإنسانية المستمرة.
وأكد البيان أن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام السياسات الإسرائيلية التي تستهدف تجويعه، داعيًا إلى تكثيف الجهود لفضح ممارسات الاحتلال في المحافل الدولية.