استشارية أسرية تحذر: قِصر فترة الخطوبة يؤدي لمفاجآت غير متوقعة بعد الزواج
أكدت سماح عبد الفتاح، الاستشارية الأسرية، أن حسن الاختيار خلال فترة الخطوبة يعد عاملًا أساسيًا في نجاح واستقرار الحياة الزوجية، مشيرة إلى أن هذه المرحلة يجب أن تحظى باهتمام خاص لأنها تضع الأساس لعلاقة زوجية مستقرة وسعيدة.
حسن الاختيار خلال فترة الخطوبة
وأوضحت “عبدالفتاح”، خلال لقائها في برنامج "الرحلة"، المذاع على قناة “الناس”، أن الهدف الأساسي من الخطوبة قد أصبح غائبًا عن كثيرين، حيث شرعها الله لكي يتمكن الطرفان من التعرف على بعضهما البعض بشكل عميق، وتجنب المفاجآت غير السارة بعد الزواج، مثل اختلاف الطباع أو غياب التوافق بين العائلتين.
وأضافت أن أحد أبرز التحديات التي تواجه المقبلين على الزواج هو قِصر فترة الخطوبة أو التركيز على الاستعدادات المادية فقط، دون الاهتمام بفهم مدى التكافؤ بين الطرفين. وأكدت أن التكافؤ لا يقتصر على الناحية الاجتماعية أو المالية، بل يشمل أيضًا التكافؤ العلمي، الأخلاقي، والديني، مشددة على أن الزواج لا يربط شخصين فقط، بل عائلتين يجب أن يكون بينهما تقارب وتفاهم لضمان نجاح العلاقة.
كما أوضحت أن الفارق الاجتماعي في الزواج، إذا وُجد، فمن الأفضل أن يكون لصالح الرجل، لأن المرأة بطبيعتها أكثر تقبلًا للتغيير والتكيف، بينما قد يشعر الرجل بعدم الثقة والارتياح إذا كان الفارق لصالح الزوجة، مما قد يؤدي إلى مشكلات مثل الصمت الزواجي أو حتى الخيانة.
وشددت على أن الفتيات يجب أن يدركن أن اختيار شريك الحياة لا يعني فقط اختيار زوج، بل اختيار أب لأبنائهن المستقبليين، لذا من الضروري التركيز على الصفات الجوهرية مثل الأخلاق، الحنان، تحمل المسؤولية، وتقديم الدعم العاطفي والمادي، بدلًا من التركيز على المظهر أو الوضع المالي فقط.
أما بالنسبة للشباب، فوجهت سماح عبد الفتاح نصيحة بضرورة تحكيم العقل عند اختيار الزوجة، لأن الزوجة ليست مجرد شريكة حياة، بل هي من ستدير المنزل وتربي الأبناء، ما يؤثر على استقرار الأسرة بالكامل. وأكدت أن اختيار الزوجة ذات الدين والأخلاق هو المكسب الحقيقي، داعية إلى تجاوز الاعتبارات السطحية والتركيز على الصفات التي تضمن حياة زوجية مستقرة وسعيدة.
