بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

سوريا.. جيش الاحتلال ينسحب من قرى فى حوض اليرموك

بوابة الوفد الإلكترونية

كشفت مصادر محلية في جنوب سوريا، عن انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قرى في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، بعد ساعات من تمركزه بين قريتي جملة وصيصون.

 

في ذلك السياق، ذكرت شبكة "درعا 24" الإخبارية المحلية أن القوات الإسرائيلية انسحبت مساء الجمعة من القريتين عبر الطريق ذاته الذي دخلت منه، وهو الطريق الذي يربط بين هضبة الجولان المحتل وقرية جملة.

 

وأفاد شهود عيان من قرية معرية بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت القرية ليلة الخميس، قادمة من ثكنة الجزيرة الواقعة على أطرافها، والتي تتمركز فيها القوات الإسرائيلية منذ سقوط النظام السوري.

 

إسرائيل: جنوب سوريا يجب أن يكون "منزوع السلاح"


 قال يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، إن جنوب سوريا يجب أن يكون منطقة منزوعة السلاح.

وأضاف: "قواتنا ستبقى على قمة جبل الشيخ بسوريا لأجل غير مسمى".

 وكان جدعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي، قد قال في وقتٍ سابق إن حكومة سوريا الجديدة "إرهابية" من إدلب واستولت على دمشق بالقوة. 

 وأشار إلى أن حركتي حماس والجهاد الفلسطينيتين تعملان في سوريا لإنشاء جبهة أخرى ضد إسرائيل. 

 ويأتي حديث ساعر مُتزامناً مع تأكيد نتنياهو على أن إسرائيل لن تتساهل مع وجود أي قوة تابعة للحكومة السورية في جنوب البلاد. 

 وقال نتنياهو إن إن إسرائيل ستحتفظ بمواقعها في الجنوب السوري كإجراءٍ احترازي، على حد قوله. 

اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم

اقرأ أيضًا:  صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

 

 يعود الصراع بين سوريا وإسرائيل إلى عام 1948 عندما رفضت سوريا الاعتراف بقيام دولة إسرائيل، وشاركت في الحرب العربية الإسرائيلية الأولى. ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات بين البلدين توترات متواصلة، تصاعدت بشكل كبير خلال حرب 1967 عندما احتلت إسرائيل هضبة الجولان السورية، والتي لا تزال تحت سيطرتها رغم عدم اعتراف المجتمع الدولي بضمها عام 1981. وقد خاضت سوريا وإسرائيل حربًا أخرى عام 1973.

 يُعد الجولان السوري المحتل واحدًا من أبرز نقاط النزاع بين سوريا وإسرائيل، حيث يشكل قضية سيادية وسياسية حساسة منذ احتلاله عام 1967 . ورغم المطالبات السورية المستمرة باستعادته، لا تزال إسرائيل تسيطر عليه، بل قامت بضمّه رسميًا عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، باستثناء الولايات المتحدة التي اعترفت بالسيادة الإسرائيلية على المنطقة في 2019.

الأهمية الاستراتيجية للجولان:

يمثل الجولان منطقة استراتيجية بسبب موقعه الجغرافي المرتفع، الذي يوفر لإسرائيل ميزة عسكرية مهمة، حيث يمكنها مراقبة الأراضي السورية بوضوح. كما أن المنطقة غنية بالمياه والموارد الطبيعية، مما يجعلها ذات قيمة اقتصادية كبيرة. لهذا السبب، ترفض إسرائيل التخلي عنها، رغم الإدانات الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي تؤكد أنها أرض سورية محتلة.

التوترات العسكرية والمفاوضات المتعثرة:

 شهدت الجبهة السورية الإسرائيلية توترات متكررة، حيث تطالب سوريا باستعادة الجولان عبر المفاوضات، بينما تواصل إسرائيل تعزيز وجودها العسكري في المنطقة. وعلى مدار العقود الماضية، جرت محاولات تفاوضية بين البلدين، لكنها لم تحقق أي تقدم يُذكر، خاصة مع استمرار الدعم الأمريكي للموقف الإسرائيلي. في السنوات الأخيرة، زادت التوترات مع تواجد قوات إيرانية وحزب الله في سوريا، مما دفع إسرائيل إلى شن ضربات جوية متكررة على أهداف داخل الأراضي السورية.

الخاتمة:

 يبقى النزاع على الجولان قضية معقدة ترتبط بصراعات أوسع في المنطقة، ولا يبدو أن هناك حلًا قريبًا في ظل المواقف المتصلبة من الجانبين. ومع غياب أي مفاوضات جادة، يستمر الوضع على ما هو عليه، مع احتمالات متزايدة للتصعيد العسكري بين الطرفين.