حماس تُثمن الموقف المصري الرافض لتهجير أهل غزة

أصدرت حركة حماس، اليوم السبت، بياناً رسمياً ثمنت فيه من الموقف المصري الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني في غزة.
وقال بيان الحركة :"نقدر الموقف العربي الموحد الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني لا سيما موقف مصر والأردن".
وأضاف البيان :"نرفض أي مشروع لإدارة غزة من أي جهة غير فلسطينية أو تواجد أي قوات أجنبية على أراضي القطاع".
وتابع البيان بالتأكيد على دعم حماس تشكيل لجنة إسناد مجتمعي لإدارة غزة كما اقترحت مصر أو تشكيل حكومة توافق وطني من التكنوقراط.
وأضاف :"حريصون على استكمال باقي مراحل اتفاق غزة وصولا لوقف إطلاق النار الدائم وانسحاب الاحتلال الكامل من القطاع".
اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وأكمل بيان الحركة بالقول :"مستعدون للتعاون مع أي مبادرة تتصدى لمحاولات تهجير الشعب الفسطيني من غزة".
تتبنى مصر موقفًا ثابتًا ورافضًا لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، خصوصًا من قطاع غزة إلى أراضيها في سيناء. جاء هذا الموقف واضحًا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، حيث أكدت القيادة المصرية، مرارًا وتكرارًا، رفضها لأي مخطط يهدف إلى تهجير الفلسطينيين، باعتبار ذلك انتهاكًا صارخًا للحقوق الفلسطينية، ومحاولة لتصفية القضية الفلسطينية عبر تفريغ الأرض من سكانها الأصليين.
تحرص مصر على دعم الفلسطينيين في أرضهم وتعزيز صمودهم من خلال جهودها السياسية والدبلوماسية، حيث لعبت دورًا رئيسيًا في وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في أكثر من مناسبة. كما تسعى القاهرة إلى استئناف مفاوضات السلام وفقًا لحل الدولتين، وتعمل على تنسيق المواقف مع الدول العربية والدولية لمنع أي محاولات إسرائيلية لفرض واقع جديد عبر التهجير القسري.
على المستوى الإنساني، تبذل مصر جهودًا كبيرة لدعم سكان غزة دون المساس بسيادتهم على أرضهم. فتحت معبر رفح لاستقبال الجرحى والمرضى، وقدمت مساعدات طبية وغذائية كبيرة للقطاع، لكنها في الوقت ذاته أكدت أن أي تهجير قسري للفلسطينيين مرفوض تمامًا. كما شددت مصر على أن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وليس في تهجير السكان وإعادة توزيعهم في مناطق أخرى.
موقف مصر الرافض للتهجير ليس مجرد موقف سياسي، بل هو التزام قومي وأمني، إذ تدرك القاهرة أن أي محاولات لتهجير الفلسطينيين ستخلق تداعيات خطيرة على الأمن القومي المصري وعلى استقرار المنطقة بأكملها، مما يجعلها تقف بحزم ضد أي مخططات تهدد الهوية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه.