بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ارتفاع عدد شهداء العِدوان الإسرائيلي على غزة

شهداء غزة
شهداء غزة

 ذكرت مصادر طبية فلسطينية، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 48,388 شهيداً، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من شهر أكتوبر 2023.

وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية نقلاً عن مصادرها أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 111,803 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

 وفي هذا السياق، أكدت هيئة الدفاع المدني بغزة على أن الوضع مأساوي جداً في القطاع تزامنا مع ذروة المنخفض الجوي الذي يشهده القطاع.

وأضافت الهيئة في بيانٍ لها  :"طواقمنا شبه عاجزة عن الاستجابة للاحتياجات الإنسانية بعد فقدان 80‎ % من إمكانياتها".

وأكد بيان الهيئة على أن هُناك 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت الأنقاض تعجز الطواقم عن انتشالهم جراء نقص المعدات.

اقرأ أيضًا: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

 يعد إجلاء مصابي غزة لتلقي العلاج في الخارج ضرورة إنسانية ملحة، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي المتكرر على القطاع، والذي يخلف آلاف الجرحى والمصابين. يعاني القطاع الصحي في غزة من ضعف الإمكانيات ونقص المعدات الطبية بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 16 عامًا، مما يجعل من الصعب تقديم الرعاية الطبية المناسبة للحالات الحرجة. في ظل هذه الظروف، يصبح نقل الجرحى للعلاج في الخارج أمرًا حاسمًا لإنقاذ حياتهم وتوفير الرعاية المتخصصة التي لا تتوفر داخل القطاع.

يواجه القطاع الطبي في غزة تحديات كبيرة، منها نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وعدم توفر الأجهزة المتطورة لإجراء العمليات الجراحية المعقدة. كما أن المستشفيات تعاني من اكتظاظ شديد نتيجة الأعداد الكبيرة من المصابين، ما يجعلها غير قادرة على استيعاب جميع الحالات. لذلك، فإن فتح معابر القطاع أمام الجرحى والسماح لهم بتلقي العلاج في مستشفيات الضفة الغربية، مصر، الأردن، وتركيا، يساعد في تخفيف الضغط على المنظومة الصحية المحلية ويزيد من فرص إنقاذ الأرواح.

 إضافةً إلى ذلك، فإن الكثير من الإصابات التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة تتطلب رعاية متخصصة طويلة الأمد، مثل إصابات الحروق العميقة، بتر الأطراف، والإصابات العصبية التي تستدعي عمليات جراحية متقدمة وإعادة تأهيل مكثفة. بدون إجلاء المصابين، سيظل آلاف الجرحى يواجهون خطر المضاعفات الصحية التي قد تؤدي إلى فقدانهم القدرة على الحركة أو حتى الوفاة. لذلك، فإن توفير ممرات آمنة لإجلاء المصابين والتعاون الدولي في هذا المجال يُعد ضرورة إنسانية وأخلاقية، تساهم في إنقاذ حياة الأبرياء وتعزيز حقهم في الحصول على العلاج اللازم.