الأغذية العالمي: ليس مقبولاً العودة للحرب في غزة من جديد

قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المُتحدة، اليوم السبت، إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة يجب أن يستمر، ولا يمكن التراجع عنه.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بيان البرنامج الأممي الذي قال فيه :"بعد 6 أسابيع من وقف إطلاق النار بغزة، تمكنت فرقنا من الوصول إلى مليون شخص في مختلف أنحاء القطاع، من خلال استعادة نقاط توزيع الإمدادات، وإعادة فتح المخابز، وتوسيع المساعدات النقدية".
وشدد "الأغذية العالمي" على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار بغزة، قائلا: "لا يمكن التراجع عنه".
ويواجه نحو 1.5 مليون مواطن من أصل 2.4 مليون نسمة في غزة مأساة التشرد القسري جراء الإبادة والتدمير الواسع الذي ألحقته آلة حرب الاحتلال بمنازلهم على مدار أكثر من 15 شهرا.
اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
برنامج الأغذية العالمي في فلسطين يلعب دورًا حيويًا في تقديم المساعدات الإنسانية وتعزيز الأمن الغذائي للفلسطينيين، خاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تعاني شريحة واسعة من السكان من انعدام الأمن الغذائي بسبب الاحتلال الإسرائيلي، الحصار المفروض على غزة، والأزمات الاقتصادية.
أهم أدوار برنامج الأغذية العالمي في فلسطين:
1.تقديم المساعدات الغذائية
يوفر البرنامج قسائم غذائية إلكترونية أو مساعدات نقدية للفئات الأكثر ضعفًا، مما يتيح لهم شراء الطعام من الأسواق المحلية ودعم الاقتصاد الفلسطيني.
يوزع الطرود الغذائية المباشرة للعائلات التي تعيش في ظروف قاسية، خاصة في غزة والمناطق المصنفة "ج" في الضفة الغربية.
2.مكافحة سوء التغذية ودعم الفئات الهشة
يقدم البرنامج مساعدات غذائية متخصصة للنساء الحوامل والمرضعات، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
يعمل على تحسين جودة الغذاء وتوفير وجبات مغذية بالتعاون مع مؤسسات محلية.
3.تعزيز القدرة على الصمود والتنمية المستدامة
يدعم المشاريع التي تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي مثل الزراعة المستدامة، تحسين سلاسل التوريد، وتطوير الأسواق المحلية.
يوفر فرص عمل قصيرة المدى من خلال برامج "النقد مقابل العمل"، حيث يعمل الفلسطينيون على مشاريع تنموية محلية مقابل أجر.
4.الاستجابة لحالات الطوارئ
يقدم المساعدات الغذائية العاجلة خلال الأزمات، كما حدث في الحروب المتكررة على غزة، حيث ساعد في توفير الغذاء للعائلات المتضررة.
يتعاون مع منظمات دولية وإنسانية أخرى لضمان استمرارية المساعدات خلال الأزمات.
التحديات التي يواجهها البرنامج في فلسطين
القيود الإسرائيلية على حركة البضائع والأفراد، مما يعطل وصول المساعدات، خاصة في غزة.
نقص التمويل الدولي، مما يهدد استمرار بعض البرامج.
التضخم وارتفاع أسعار الغذاء، مما يقلل من قدرة البرنامج على تلبية الاحتياجات المتزايدة.
أثر البرنامج
يدعم أكثر من 400 ألف فلسطيني في الضفة وغزة بشكل مباشر.
يعزز الاقتصاد المحلي عبر دعم الأسواق والمتاجر الفلسطينية.
يساعد في تقليل نسبة الفقر وانعدام الأمن الغذائي، خاصة في المناطق المتضررة.
بشكل عام، يُعد برنامج الأغذية العالمي شريان حياة للعديد من العائلات الفلسطينية، لكنه بحاجة إلى دعم دولي مستمر لضمان استمرارية عمله في ظل التحديات السياسية والاقتصادية الصعبة.