أوروبا تنتفض لدعم أوكرانيا بعد موقف ترامب

تسببت المُلاسنة التاريخية بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي في توحيد الموقف الأوروبي الداعم لأوكرانيا.
وفي هذا السياق قال المستشار الألماني أولاف شولتس :"بوسع أوكرانيا الاعتماد علينا وعلى أوروبا".
وقات تانيا فاجون، وزيرة خارجية سلوفينيا، :"بلادنا تقف إلى جانب أوكرانيا".
وكان الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد خطفا الأنظار بسبب المُلاسنة التاريخية التي التقطتها عدسات الكاميرات خلال لقائهما سوياً في البيت الأبيض.
بدا عدم اتفاق الطرفين في مسألة الضمانات التي تحصل عليها أوكرانيا إذا وقعت على اتفاقية المعادن مع أمريكا.
اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وفقد ترامب أعصابه وظل يُوبخ ضيفه قائلاً :"عليكم أن تكون شاكرين لنا، أنتم لا تملكون أي أوراق للمُساومة عليها".
وأضاف :"تملكون في أوكرانيا مُقاتلين شجعان، ولكن لولا دعمنا كانت هذه الحرب ستنتهي في غضون أيام".
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن المؤتمر الصحفي الذي كان يجب أن يُعقد بعد اللقاء تم إلغاؤه، ولم يُوقع الطرفان على اتفاقية المعادن.
وأشارت مصادر أمريكية إلى أن ترامب هو من طرد زيلينسكي من البيت الأبيض، ولم يرحل من تلقاء نفسه، وذلك بعد أن غادر في وقتٍ مُبكر عن المتوقع.
اندلعت الحرب بين روسيا وأوكرانيا في 24 فبراير 2022 عندما شنت روسيا غزوًا واسع النطاق ضد أوكرانيا، مما أدى إلى واحدة من أكبر الأزمات العسكرية والسياسية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. جاءت هذه الحرب بعد سنوات من التوترات بين البلدين، خاصة بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014 ودعمها للانفصاليين في إقليم دونباس.
الأسباب والأهداف
بررت روسيا غزوها بأنه حماية للأمن القومي الروسي ومنع توسع الناتو في أوكرانيا، بينما اعتبرته أوكرانيا والمجتمع الدولي عدوانًا غير مبرر على سيادتها. تهدف روسيا إلى السيطرة على شرق وجنوب أوكرانيا، بينما تسعى أوكرانيا لاستعادة أراضيها بدعم من الولايات المتحدة وأوروبا.
التداعيات العالمية
تسببت الحرب في أزمة اقتصادية عالمية، حيث أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، وزيادة التوترات بين روسيا والغرب. كما أسفرت عن ملايين اللاجئين وأضرار واسعة للبنية التحتية الأوكرانية.
المستقبل
لا يزال الصراع مستمرًا مع محاولات دبلوماسية متعثرة لإنهاء الحرب، في ظل تصعيد عسكري مستمر من الطرفين. يبقى مستقبل الحرب غير واضح، لكنه سيحدد موازين القوى العالمية في السنوات القادمة.