سنشهد معركة غير مسبوقة.. عمرو أديب يُعلق على جدل مسلسل معاوية

علق الإعلامي عمرو أديب، على الجدل بشأن مسلسل معاوية والمزمع على عرضه على مجموعة قنوات MBC خلال شهر رمضان 2025.
وقال عمرو أديب عبر حسابه بمنصة «إكس»: «لن نشهد معركة سياسية تاريخية دينية مثل التي ستشتعل في رمضان بسبب مسلسل معاوية».
وأضاف عمرو أديب : «هذا واحد من أدوار الفن الأصيلة المحترمة التحريض على التفكير والبحث. الآن الجميع يعود للتاريخ ويسلح نفسه بكل الحجج التي ترضى معتقداته».
وتابع أديب: «كل ما أرجوه أن نعرف كيف نختلف ونعرف أننا في معركة انتهت منذ مئات السنين، وأن الحاضر ملىء بالمشاكل والمصائب التي تحتاج نفس الحماس والتبصر. رمضان كريم».

الأزهر يرفض بشدة تجسيد الصحابة في الأعمال الدرامية
أثار الإعلان عن مسلسل "معاوية" جدلاً واسعًا في الأوساط الدينية والثقافية حول قضية تجسيد الصحابة في الأعمال الدرامية، يتناول المسلسل، المقرر عرضه في رمضان المقبل، شخصية الصحابي معاوية بن أبي سفيان، ويجسد شخصيات عدة من الصحابة البارزين، مثل الخلفاء عمر بن الخطاب، عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، بالإضافة إلى الحسن والحسين.
رأي الأزهر في تجسيد الصحابة:
تُعد مسألة تجسيد الصحابة موضوعًا خلافيًا بين المؤسسات الدينية في مصر. فمن جهة، يُعارض الأزهر الشريف بشدة تصوير الصحابة في الأعمال الفنية، مستندًا إلى فلسفة مفادها أن مقارنة المشاهد بين الممثل والشخصية التاريخية قد تؤدي إلى نتائج سلبية، وتقلل من هيبة ومكانة هؤلاء الرموز الدينية. هذا الموقف تم التأكيد عليه خلال عرض مسلسل "عمر" في عام 2010، حيث دعا الأزهر إلى استخدام التقنيات الحديثة والحيل السينمائية كبديل لتجسيد الشخصيات.
من جهة أخرى، تبنّت دار الإفتاء المصرية موقفًا أكثر مرونة. ففي فتوى صادرة عام 2019، أوضحت الدار أنه لا مانع من تمثيل الصحابة في الأعمال الفنية، بشرط الالتزام بالسياقات التاريخية الصحيحة، وإظهارهم بما يليق بمقامهم، ونقل سيرتهم بدقة من دون تلاعب. ومع ذلك، استثنت الفتوى العشرة المبشرين بالجنة، وأمهات المؤمنين، وبنات النبي، وآل البيت، حيث رأت أنه لا يجوز تمثيلهم نظرًا لمكانتهم الرفيعة.
في سياق متصل، أشار الناقد الفني طارق الشناوي إلى ضرورة التعامل مع مسلسل "معاوية" برؤية أكثر مرونة ورحابة، مؤكدًا أن هناك وجهات نظر فقهية تجيز تجسيد الصحابة، كما حدث في مسلسل "عمر" قبل 13 عامًا.