بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

تعليق ساخر من الخارجية الروسية عن مُلاسنة ترامب وزيلينسكي

بوابة الوفد الإلكترونية

أصدرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، بياناً ساخراً علقت به على المُلاسنة التاريخية بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقالت الخارجية الروسية :"احتفاظ ترامب ونائبه دي فانس بضبط النفس وعدم ضربهما زيلينسكي معجزة".

وفي هذا السياق، قال دميتري ميدفيدف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إن زيلنسكي تلقى صفعةً قويةً من ترامب في البيت الأبيض.

وكان الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد خطفا الأنظار بسبب المُلاسنة التاريخية التي التقطتها عدسات الكاميرات خلال لقائهما سوياً في البيت الأبيض. 

بدا عدم اتفاق الطرفين في مسألة الضمانات التي تحصل عليها أوكرانيا إذا وقعت على اتفاقية المعادن مع أمريكا. 

وفقد ترامب أعصابه وظل يُوبخ ضيفه قائلاً :"عليكم أن تكون شاكرين لنا، أنتم لا تملكون أي أوراق للمُساومة عليها".

اقرأ أيضًا: جوزيف عون رئيسًا جديدًا للجمهورية في لبنان.. بالأغلبية

وأضاف :"تملكون في أوكرانيا مُقاتلين شجعان، ولكن لولا دعمنا كانت هذه الحرب ستنتهي في غضون أيام".

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن المؤتمر الصحفي الذي كان يجب أن يُعقد بعد اللقاء تم إلغاؤه، ولم يُوقع الطرفان على اتفاقية المعادن. 

وأشارت مصادر أمريكية إلى أن ترامب هو من طرد زيلينسكي من البيت الأبيض، ولم يرحل من تلقاء نفسه، وذلك بعد أن غادر في وقتٍ مُبكر عن المتوقع. 

منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، لم تقدم الولايات المتحدة أي دعم مباشر لروسيا، بل كانت من أكبر الداعمين لأوكرانيا عسكريًا واقتصاديًا. ومع ذلك، هناك بعض العوامل التي قد تُفسر وجود مصالح غير مباشرة بين الطرفين، رغم العداء الظاهر.

1. العقوبات وتأثيرها المحدود

فرضت الولايات المتحدة عقوبات قاسية على روسيا، استهدفت الاقتصاد، والطاقة، والبنوك، والتكنولوجيا، لكنها لم تكن كافية لشل الاقتصاد الروسي تمامًا. بل تمكنت روسيا من التكيف مع العقوبات عبر تعزيز علاقاتها مع دول مثل الصين، والهند، وإيران. البعض يرى أن استمرار بعض الدول الأوروبية في شراء النفط والغاز الروسي بشكل غير مباشر عبر أطراف ثالثة قد ساهم في تخفيف الضغوط الاقتصادية على موسكو.

2. استمرار التجارة غير المباشرة

رغم العقوبات، لا تزال بعض الشركات الأمريكية والغربية تعمل في روسيا أو تستفيد من الاقتصاد الروسي بشكل غير مباشر. كما أن روسيا لا تزال تبيع مواردها الطبيعية، مثل النفط والغاز والنيكل واليورانيوم، إلى الأسواق العالمية، مما يسمح لها بتمويل حربها ضد أوكرانيا.

3. الصراع الجيوسياسي والمصالح الاستراتيجية

هناك وجهة نظر تقول إن واشنطن قد تستفيد بشكل غير مباشر من إطالة أمد الحرب، حيث يؤدي ذلك إلى إضعاف كل من روسيا وأوروبا، ويمنح الولايات المتحدة فرصة لتعزيز نفوذها العسكري والاقتصادي على مستوى العالم.

الخلاصة

في الواقع، الولايات المتحدة لا تدعم روسيا بشكل مباشر، بل تقود الجهود لعزلها دوليًا. ومع ذلك، لا تزال بعض المعاملات التجارية والاستراتيجيات الجيوسياسية تلعب دورًا في التأثير على مسار الحرب، مما يجعل العلاقة بين البلدين معقدة ومبنية على المصالح والصراعات المتشابكة.