من روائع الخط العربى
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
الناظر إلى الخط العربى نظرة تمعن، يجده يعتمد على قواعد خاصة تنطلق من التناسب بين الخط والنقطة والدائرة، وتُستخدم فى أدائه فنياً العناصر نفسها التى تعتمدها الفنون التشكيلية الأخرى، كالخط والكتلة، ليس بمعناها المتحرك ماديا فحسب، بل بمعناها الجمالى الذى ينتج حركة ذاتية تجعل الخط يتهادى فى رونق جمالى مستقلاً عن مضامينه ومرتبطا معها فى آن واحد. ونلاحظ ذلك فى لوحات الخطاط والمصمم المصرى (ثروت عمارة) حيث يبين التشكيل والتركيب فى الخط مهارة وقدرة الخطاط على ابتكار التكوين الخطى الجيد، وكذلك قدرته على ملء الفراغات والمزاوجة بين الكلمات والاستفادة من المساحات واختيار الآيات التى تقبل التركيب فى حروفها، حيث تتضح أهمية الاتزان فى قدرته على إخراج الوحدة الجمالية المنظمة للعمل كما فى هذا الجزء من الآية الكريمة _شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ_ (البقرة: 185).