بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

اكتشاف مذهل.. أدلة جديدة تكشف عن وجود محيطات على المريخ قديمًا

المريخ
المريخ

في اكتشاف علمي مثير، وجد الباحثون أدلة قوية على أن المريخ كان في الماضي موطنًا لمحيطات شاسعة وشواطئ رملية، وهو ما يمثل تحولًا جذريًا عن الظروف القاحلة والمتجمدة والمليئة بالإشعاع التي تميّز الكوكب الأحمر اليوم، جاءت هذه النتائج الجديدة استنادًا إلى بيانات نُشرت في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم.

دليل جديد من مركبة Zhurong الصينية

تمكن العلماء من العثور على أدلة على وجود شواطئ مدفونة بعد تحليل بيانات التصوير تحت السطح التي جمعتها المركبة الصينية Zhurong. أظهرت هذه البيانات من الأراضي المنخفضة الشمالية للمريخ أن التكوينات الجيولوجية تشبه إلى حد كبير ما يتم رصده على الأرض عند استخدام تقنيات مماثلة مثل رادار اختراق الأرض، بحسب تقرير نشرته صحيفة The Guardian.

ووفقًا للتحليلات، فقد وجد العلماء مواد تحت السطح بزاوية مائلة نحو الأراضي المنخفضة، مما يشير إلى احتمال وجود محيط في مرحلة زمنية سابقة.

تحليل العلماء للبيانات الجيولوجية

صرّح الدكتور بنيامين كارديناس، أحد مؤلفي الدراسة من جامعة ولاية بنسلفانيا، قائلاً: "عادةً ما يلتقط الرادار حتى التغييرات الطفيفة في حجم الرواسب، وهو ما نشهده هنا على الأرجح". وأضاف: "يخبرك هذا أن المنطقة شهدت مدًا وجزرًا، وأمواجًا، وربما كان هناك نهر قريب يزود الرواسب، وكل هذه الظواهر كانت نشطة لفترة ممتدة من الزمن".

المريخ: ماضٍ غني بالمياه

لطالما دار جدل علمي حول ما إذا كان المريخ يحتوي على محيطات في السابق، ويعزز هذا الاكتشاف بشكل كبير فرضية أن الكوكب كان يضم مسطحات مائية ضخمة. وقد كشفت دراسات سابقة عن وجود أدلة على أنهار وبحيرات متدفقة في الماضي، فضلًا عن مؤشرات على مياه سائلة عميقة تحت سطحه في الوقت الحالي.

إمكانية البحث عن آثار للحياة على المريخ

علّق كارديناس على أهمية هذا الاكتشاف قائلًا: "الشاطئ هو نقطة تلاقي بين المياه الضحلة، الهواء، والأرض. وتُعد هذه البيئات من بين الأماكن التي يُعتقد أنها شهدت نشوء الحياة على الأرض لأول مرة. لذا، سيكون من الرائع إرسال بعثات استكشافية إضافية إلى هذه المناطق على المريخ للبحث عن أدلة على وجود حياة في الماضي".

ما التالي؟

مع استمرار الدراسات حول الكوكب الأحمر، يبدو أن هذا الاكتشاف سيمثل نقطة انطلاق لمهام فضائية مستقبلية تهدف إلى الكشف عن أسرار تطور المريخ، وربما العثور على دلائل تثبت أنه كان يومًا ما بيئة مناسبة للحياة.