حريق هائل يلتهم مصانع بالمنطقة الصناعية ببلطيم وجهود مكثفة للسيطرة عليه
شهدت المنطقة الصناعية بمدينة بلطيم، اندلاع حريق هائل التهم عددًا من المصانع والورش، مما أسفر عن خسائر مادية فادحة دون وقوع إصابات بشرية حتى الآن.
وتلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد باندلاع النيران في إحدى المنشآت الصناعية بالمنطقة، وسرعان ما امتدت إلى منشآت مجاورة، وسط محاولات مكثفة من قوات الحماية المدنية للسيطرة على ألسنة اللهب ومنع انتشارها إلى باقي المصانع.
ودفعت الحماية المدنية بعددٍ من سيارات الإطفاء، في محاولة لاحتواء الحريق والحد من الأضرار. كما تم فرض طوق أمني حول المنطقة حفاظًا على سلامة العاملين والسكان القريبين.
وأكد مصدر مسؤول أن التحقيقات الأولية تشير إلى احتمال نشوب الحريق بسبب ماس كهربائي أو تسرب مواد قابلة للاشتعال، فيما لا تزال الجهات المختصة تعمل على تحديد الأسباب النهائية للحادث.
وأعرب عدد من أصحاب المصانع والعاملين عن قلقهم من حجم الخسائر الناجمة عن الحريق، مطالبين بسرعة التدخل لتعويض المتضررين وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
ولا تزال جهود الإطفاء مستمرة حتى الآن، وسط توقعات بإجراء تحقيق موسع لمعرفة ملابسات الحادث وتقييم حجم الخسائر بشكل دقيق.
خلفية عن حوادث المنطقة الصناعية ببلطيم
شهدت المنطقة الصناعية في بلطيم بمحافظة كفر الشيخ عدة حوادث حريق في السنوات الأخيرة. في يوليو 2017، اندلع حريق في لوحة توزيع الكهرباء بالمنطقة، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المصانع والمناطق المحيطة. وفي فبراير 2025، نشب حريق هائل في مصنع غزل ونسيج، مما أسفر عن خسائر مادية كبيرة.
تُعَدُّ هذه الحوادث تذكيرًا بأهمية تطبيق معايير السلامة المهنية في المنشآت الصناعية. تشمل هذه المعايير توفير معدات الوقاية الشخصية للعاملين، وجود صناديق إسعافات أولية، والتأكد من تخزين المواد القابلة للاشتعال في أماكن آمنة وبعيدة عن مواقع العمل.
بالإضافة إلى ذلك، وضعت الهيئة العامة للتنمية الصناعية في مصر اشتراطات لترخيص المنشآت الصناعية، تهدف إلى ضمان أمان المنشأة أثناء ممارسة النشاط الصناعي، وتتعلق بتأمين كافة العوامل المحتملة التأثير أو التواجد في هذه المنشآت.
تؤكد هذه الحوادث على ضرورة الالتزام الصارم بإجراءات السلامة والصيانة الدورية للمعدات الكهربائية والميكانيكية، للحد من مخاطر الحوادث والحفاظ على سلامة العاملين والمنشآت.
وفي سياق أخر، تواصل الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بني سويف من تكثيف جهودها لكشف غموض العثور على جثة سيدة مسنّة داخل منزلها بقرية الشريف التابعة لمركز ببا جنوب المحافظة.
بداية الواقعة عندما عثر أهالي قرية الشريف التابعة لمركز ببا جنوب بني سويف، على جثة الأرملة "وطنية.م"، التي كانت تقيم بمفردها، حيث عثروا عليها في ظروف غامضة داخل منزلها، تبين من المعاينة الأولية أن الضحية كانت مبتورة اليدين، فيما تم الاستيلاء على مصوغاتها الذهبية، ما يشير إلى أن الحادث ربما كان نتيجة سرقة.
وكان مدير أمن بني سويف قد تلقى إخطارًا من رئيس مباحث مركز ببا يفيد بورود بلاغ من الأهالي بالعثور على الجثة، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى مكان الحادث للمعاينة، حيث تبين وجود آثار لقطع في يد الضحية، فيما تواصلت التحقيقات لتحديد تفاصيل الجريمة.
وأمرت النيابة العامة ببني سويف، بنقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرفها، فيما كلفت رجال البحث الجنائي بسرعة كشف ملابسات الحادث وضبط الجناة، فيما تواصل الأجهزة الأمنية تكثيف تحرياتها، حيث يتم الاستماع إلى أقوال الجيران والمحيطين بالضحية في محاولة لفك لغز الجريمة.
وتم تحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة، طلبت تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وظروفها وملابساتها، فيما يعمل رجال المباحث على جمع الأدلة المتاحة، فيما يواصلون فحص كل الاحتمالات المتعلقة بدوافع الجريمة، وسط حالة من الاستنفار الأمني في المنطقة لتسريع الوصول إلى الجناة والقبض عليهم.