بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

بروفايل

د. عبلة الكحلاوى.. داعية الرحمة وصانعة الأمل

بوابة الوفد الإلكترونية

اختار الأزهر الشريف تكريم الدكتورة عبلة الكحلاوى ضمن رموزه النسائية البارزة، تقديرًا لدورها الدعوى والخيرى الذى امتد لعقود، حيث جمعت بين العلم الشرعى والعمل الإنسانى، فكانت نموذجًا للداعية التى لامست قلوب الناس برحمتها وعلمها.

 

النشأة والبداية

وُلدت الدكتورة عبلة الكحلاوى عام 1948 فى بيتٍ فنى وعلمى، فوالدها الفنان محمد الكحلاوى، صاحب الابتهالات الدينية الشهيرة، مما جعلها تنشأ فى بيئة تجمع بين حب الدين والفن الهادف.

حفظت القرآن فى سن مبكرة، والتحقت بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، حيث درست الفقه الإسلامى وتخرجت بتفوق.

 

العلم والدعوة

بعد حصولها على الماجستير والدكتوراه فى الفقه المقارن، بدأت مسيرتها الأكاديمية، حيث عملت أستاذة فى جامعة الأزهر، لكنها لم تكتفِ بالتدريس، فاتجهت إلى الدعوة، واستطاعت بأسلوبها البسيط والعميق أن تصل إلى مختلف فئات المجتمع، خاصة النساء، من خلال دروسها فى مساجد القاهرة وبرامجها التلفزيونية.

كان الجامع الأزهر نقطة انطلاقها الكبرى، حيث خصصت حلقات علمية للنساء، فمُلئت أروقته بالدارسات، مما جعلها من أوائل الداعيات اللاتى ركزن على توعية المرأة بدورها فى الدين والمجتمع.

العطاء الإنساني

وامتد أثرها إلى العمل الخيرى، حيث أسست جمعية الباقيات الصالحات، لرعاية الأطفال الأيتام ومرضى السرطان وكبار السن، فكانت تخدم المحتاجين بنفسها وتحرص على أن يكون العمل الخيرى جزءًا أساسيًا من رسالتها.

 

الرحيل

فى يناير 2021، رحلت الدكتورة عبلة الكحلاوى عن عالمنا متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا، لكن إرثها العلمى والخيرى ظل شاهدًا على مسيرتها، من دروسها، وأعمالها الخيرية ممتدة، التى تحمل اسمها وروحها.