بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

المفتي ينعى الدكتور محمود توفيق سعد عضو هيئة كبار العلماء

بوابة الوفد الإلكترونية

ينعى الأستاذ الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وجميع منسوبي دار الإفتاء المصرية، أحد أعلام العلم والفكر، الأستاذ الدكتور محمود توفيق سعد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الذي وافته المنية اليوم، تاركًا وراءه إرثًا علميًّا نافعًا وسيرةً زاخرةً بالعطاء.

 

 

عالمًا جليلًا

وقال مفتي الجمهورية إن الفقيد كان عالمًا جليلًا، مشهودًا له بالفضل في خدمة العلم والدعوة، ومثّل نموذجًا للوسطية والاعتدال، وساهم بعلمه وفكره في نشر تعاليم الإسلام الصحيحة، مضيفًا أنه عاش حياته مخلصًا لدينه، ناذرًا جهده في خدمة المعرفة الشرعية، ومؤديًا دوره في توجيه الأجيال نحو الفهم المستنير للدين الحنيف.

وتابع المفتي في بيانه: "نتقدم بخالص العزاء إلى أسرته الكريمة وتلاميذه ومحبيه، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء".

اللهم اغفر له وارحمه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واجعل علمه شافعًا له يوم الدين.

وفي سياق اخر، ألقى فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، كلمة في ندوة "مواجهة الشائعات" لطلاب مدارس محافظة الدقهلية.

جاء ذلك بحضور المهندس محمد فؤاد الرشيدي، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية، والأستاذ أمين الدسوقي، مدير عام الأنشطة الدينية والاجتماعية والثقافية والفنية بوزارة التربية والتعليم.
وقد استهل فضيلته كلمته بالترحيب بالحاضرين، معربًا عن شكره لمعالي السيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، والمهندس محمد فؤاد الرشيدي وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية. كما خاطب الطلاب مؤكدًا أنهم يمثلون الحاضر المشرق والغد المنتظر، ومعربًا عن سعادته بالتواجد بين أبناء المنصورة لما لها من مكانة خاصة في قلبه.

وأكد فضيلته أن الشائعات داء العصر، وأن البعض قد يراها أمرًا بسيطًا، لكنها في حقيقتها شديدة الخطورة، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ}، مشددًا على أن الله استخلف الإنسان في الأرض لتحقيق الأمن والسلام المجتمعي.
وفي إطار تحذير فضيلته من خطورة الشائعات أوضح أن من جوانب الخطورة فيها أنها تعكر صفو السلم والأمن، وقد تكون سببًا في انهيار الأمم والدول، مشيرًا إلى أن معاني التعارف والتحاب والتواصل يمكن أن تختفي بسبب انتشار الشائعات.

وفي سياق متصل،  نعى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إلى الأمة الإسلامية والعربية، رحيل العالم الجليل، والأستاذ الكبير، الأستاذ الدكتور محمود توفيق سعد، عضو هيئة كبار العلماء، وأستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، الذي وافته المنية اليوم، بعد عمر حافل بالعلم والعطاء، أفناه في خدمة كتاب الله وسنّة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، وتعليم الأجيال، وتكوين العلماء، ونشر الفكر المستنير.

ويؤكد معالي الوزير أن الراحل الكريم كان قامة علمية سامقة، جمع بين دقة العلم، ورحابة الفهم، ورسوخ القدم في فنون البلاغة والنقد، فكان منارةً تضيء لطالبي العلم، ومرجعًا ينهل منه الدارسون والباحثون، وترك تراثًا علميًّا زاخرًا يظل نبراسًا للأزهر الشريف وللأمة كلها. كما كان -رحمه الله- أحد أركان الدراسات البلاغية والنقدية في الأزهر الشريف، أسهم بجهوده في تطوير مناهجها، وأشرف على أجيال من الباحثين الذين صاروا اليوم حملة للواء العلم والفكر.

لقد كان رحمه الله نموذجًا للعالم الأزهري الأصيل، المتجرد للعلم، المنصرف إلى البحث والتدقيق، المتفاني في نشر المعرفة وتربية الأجيال، عفيف النفس، زاهدًا في الدنيا، لا يطلب إلا وجه الله، ولا ينشغل إلا بما ينفع الناس ويمكث في الأرض.

وإذ يتقدَّم معالي الوزير بخالص العزاء إلى أسرة العالم الجليل، وإلى علماء الأزهر وطلابه ومحبيه في هذا المصاب الجلل، فإنه يسأل الله -تعالى- أن يتغمد الفقيد الكريم بواسع رحمته، وأن يسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يجعل علمه في ميزان حسناته، ويرفع درجته في عليين.