إسرائيل: إصابة 10 في حادث طعن ودهس في حيفا

أكدت هيئة الإسعاف الإسرائيلية، اليوم الخميس، على أن حادث الدهس الذي وقع في قرب حيفا نتج عنه إصابة 10 أشخاص.
وأشارت هيئة الإسعاف إلى وجود إصابتين خطيرتين في الحصيلة أولية لعملية الدهس.
وفي هذا السياق قالت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر بالشرطة إن رجلي شرطة للطعن خلال عملية الدهس جنوب حيفا.
شهد العالم خلال العقود الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في حوادث الطعن والدهس، خاصة في الدول الغربية، حيث أصبحت هذه الهجمات وسيلة تستخدمها بعض الجماعات المتطرفة والأفراد لتنفيذ أعمال عنف تستهدف المدنيين. وغالبًا ما يتم تنفيذ هذه الهجمات باستخدام أدوات بسيطة مثل السكاكين أو المركبات، مما يجعل من الصعب التنبؤ بها أو إحباطها قبل وقوعها.
اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
حوادث الطعن: نمط متكرر وتهديد متزايد
تُعتبر حوادث الطعن واحدة من أكثر أشكال الهجمات شيوعًا، حيث يتم استخدام السكاكين أو الأسلحة الحادة لتنفيذ الاعتداءات على الأفراد في الأماكن العامة. وقد شهدت العديد من الدول، مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا، ارتفاعًا في هذه الجرائم خلال العقدين الأخيرين. في بعض الحالات، يرتبط منفذو هذه الهجمات بتنظيمات متطرفة مثل "داعش"، بينما تكون دوافع أخرى شخصية أو مرتبطة باضطرابات نفسية.
أحد أبرز الحوادث كان في عام 2017 عندما وقع هجوم طعن على جسر لندن، حيث قام ثلاثة مهاجمين بطعن المارة عشوائيًا بعد تنفيذهم عملية دهس، مما أسفر عن سقوط ضحايا وإصابات عديدة. كما شهدت فرنسا سلسلة من الهجمات المشابهة، مثل الهجوم على مدرس التاريخ صامويل باتي في 2020.
الهجمات بالدهس: وسيلة فتاكة
أما الهجمات بالدهس، فتعتمد على استخدام المركبات كسلاح لدهس المارة في الشوارع أو الأماكن المزدحمة. يعود تصاعد هذه الهجمات إلى سهولة تنفيذها وصعوبة كشفها مسبقًا. من أبرز هذه الحوادث هجوم نيس في فرنسا عام 2016، عندما قاد منفذ الهجوم شاحنة كبيرة ودهس حشدًا من الناس خلال الاحتفالات بيوم الباستيل، ما أسفر عن مقتل 86 شخصًا وإصابة العشرات.
أسباب تصاعد هذه الحوادث
تتنوع الأسباب التي تؤدي إلى تزايد هذه الهجمات، فمنها دوافع أيديولوجية، ومنها دوافع شخصية أو نفسية. كما أن انتشار الدعاية المتطرفة عبر الإنترنت وسهولة الوصول إلى وسائل الهجوم تساهم في تكرار هذه الحوادث.
مواجهة الظاهرة
تسعى الحكومات إلى مواجهة هذه التهديدات من خلال تعزيز الأمن في الأماكن العامة، وتشديد الرقابة على المحتويات التحريضية عبر الإنترنت، إضافة إلى تحسين سبل الكشف المبكر عن الأفراد المحتمل تورطهم في هذه الجرائم. ومع ذلك، تبقى حوادث الطعن والدهس تهديدًا قائمًا يتطلب استراتيجيات مستدامة لمكافحته.