إسرائيل تفرج عن مئات الأسرى من غزة و"القسام" تسلم جثامين رهائن

أعلن مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني، مساء اليوم ، أنه من المتوقع الإفراج عن ما بين 590 إلى 594 أسيرًا فلسطينيًا من قطاع غزة، مع استعدادات مكثفة لاستقبالهم.
ووفقًا لنادي الأسير الفلسطيني وهيئة الأسرى، سيتم تنفيذ عملية الإفراج عند الساعة 11:00 مساءً (بالتوقيت المحلي)، كما أكدت مصلحة السجون الإسرائيلية أنها استلمت قائمة الأسرى المقرر الإفراج عنهم وبدأت الترتيبات اللازمة لتنفيذ العملية.
وفي تطور متصل، أعلن الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أبو عبيدة، أن الكتائب قررت تسليم جثامين أربعة من الرهائن الإسرائيليين، وذلك في إطار صفقة "طوفان الأقصى" لتبادل الأسرى.
وأوضح البيان أن الجثامين تعود لكل من:
1- اتساحي عيدان
2- ايتسيك الجريط
3- أوهاد يهلومي
4- شلومو منصور
من جانبها، أكدت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أنه تم التوصل إلى اتفاق مع الوسطاء بشأن استعادة جثامين أربعة رهائن، على أن يتم التسليم دون أي مراسم رسمية من قبل "حماس".
ويأتي هذا التطور في ظل توترات سابقة، حيث اتهمت إسرائيل "حماس" بتنظيم مراسم مهينة خلال تسليم جثث رهائن سابقين في إطار وقف إطلاق النار الذي بدأ في يناير، وشمل ذلك جثث من عائلة بيباس، حيث تبين لاحقًا أن إحداها لا تعود للأسيرة شيري بيباس، مما أثار غضب إسرائيل وأدى إلى تعليقها الإفراج المؤقت عن الأسرى الفلسطينيين.
ولا تزال مستقبل صفقة التبادل ووقف إطلاق النار محل تساؤل، وسط محاولات وساطة دولية لاستمرار العملية الإنسانية بين الجانبين.
وزير الخارجية الإسرائيلي: مقاتلو حماس والجهاد في سوريا يسعون لفتح جبهة حرب جديدة
حذر وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، من وجود آلاف المقاتلين التابعين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي داخل الأراضي السورية، مشيرًا إلى أنهم يسعون إلى فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن ساعر قوله إن إسرائيل مرت بتجارب حدودية صعبة مع الجماعات الإسلامية المسلحة في غزة ولبنان، وشاهدت كيف انتهت تلك المواجهات، مؤكدًا أن تل أبيب تسعى إلى تجنب أي مواجهة جديدة على حدودها الشمالية مع سوريا.
وأضاف الوزير الإسرائيلي أن وجود مقاتلين من حماس والجهاد الإسلامي في سوريا يمثل تهديدًا أمنيًا خطيرًا، قد يفتح بابًا لمواجهات جديدة في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة، وأوضح أن إسرائيل تراقب الوضع عن كثب وتتخذ الإجراءات اللازمة لمنع تحول الجبهة السورية إلى ساحة مواجهة جديدة.
وأشار ساعر إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على تعزيز التنسيق الأمني والاستخباراتي لمواجهة أي تهديد محتمل من الجماعات المسلحة في سوريا، مشددًا على أهمية التعاون الدولي والإقليمي في هذا السياق.
يأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه المخاوف الإسرائيلية من امتداد نفوذ الفصائل الفلسطينية المسلحة إلى مناطق جديدة، وسط استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة وتوتر الأوضاع على مختلف الجبهات الحدودية.