بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

عماد أديب يهاجم حماس: الدول العربية ليست جمعيات خيرية إما الإعمار وإما السلاح

 الكاتب الصحفي عماد
الكاتب الصحفي عماد الدين أديب

قال الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، إن القمة المصغرة بين دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن كانت ودية تشاورية وليست رسمية وغير ملزمة بإصدار بيان ختامي. 

ولفت إلى أنها كانت قمة تنسيقية تدور في أجواء يمكن أن تُسمى بالمنهج السياسي اللبناني، حيث يجتمع الزعماء في اجتماعات ثنائية أو ثلاثية، لافتا إلى أن المعلومات المتوفرة هي أن القمة كانت ناجحة تمامًا، حيث اتفقت على مبدأ واضح وصريح وهو إعادة إعمار غزة دون تهجير، وذلك من خلال خطة تقدمت بها مصر، وتم إضافة ملاحظات عليها من الجانب العربي، وتخضع لرقابة 20 شركة استشارية عالمية.

وشدد على ضرورة أن يكون العمال الأساسيون في هذا المشروع من أهالي القطاع لتوفير وظائف لهم، لافتا إلى أن هناك خطة تتكون من ثلاث مراحل فيما يتعلق بالإسكان العاجل، وهي خطة إنقاذ تمتد من ثلاثة إلى ستة أشهر باستخدام منازل جاهزة أو كرافانات. 

وتابع: “ثم تأتي الخطة المتوسطة التي تبدأ بمراحل أولى وثانية حتى تصل إلى مرحلة الرفع، وأخيرًا الخطة الثالثة التي تتعلق بإنجاز عملية الإعمار بالكامل، كل ذلك يتطلب من ثلاث إلى خمس سنوات، وهذا يعتمد بشكل أساسي على حجم التمويل”.

وتابع: “قيل في هذا اللقاء إننا لسنا جمعية خيرية، نحن لسنا في وضع يسمح لنا بأن يتخذ أحدهم في غزة أو جنوب لبنان قرارًا منفردًا لبدء عمليات عسكرية تؤثر على المنطقة دون استئذان، لكننا نتحمل مسؤولية إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وعندما يحدث الضرر الكبير والدمار، نقوم بعملية الإعمار وإعادة التأهيل، هذا حدث عدة مرات في غزة وأربع مرات في لبنان، لن نقوم بإعادة إعمار شيء نعلم أنه سيتعرض للتدمير مرة أخرى”.

وأردف: “إعادة الإعمار دون تهجير مرتبطة أساسًا بأن يكون لنا كلمة سياسية في مستقبل غزة، أما بالنسبة لحركة حماس، فإن عليها أن تراعي مصلحة الوطن الفلسطيني، لأنها أدركت أنه لا يمكن قبولها دوليًا أو عربيًا بسلاحها”.

ولفت إلى أن السماح بوجود حماس أصبح عبئًا على القضية الفلسطينية قبل فترة، كان ضيفنا محمد نزال، وهو قيادي مهم في حماس، وقد نفى أي إمكانية لخروج حماس من المشهد، وهناك تمسك بالسلاح وبغزة. 

وأكد: “إذا أثرت حماس على سلاحها، فلن يكون هناك إعمار في غزة، وإذا أصر حزب الله على سلاحه، فلن يكون هناك إعمار وإعادة النازحين في لبنان، حماس ستواجه جمهورها الذي يبلغ 2 مليون نسمة يبحثون عن الطعام والماء والصرف الصحي”.

ولفت إلى أنه في تقرير القمة العربية، تم الإشارة إلى أن 170,000 منشأة تم تدميرها في غزة، مما يمثل 465,000 مسكن، وهذا يعني أن 92% من الإسكان في القطاع مدمر، مشددا أن المطلوب إعادة إعمار ما بين الإسكان والزراعة والصناعة والمرافق الصحية والبنية التحتية، وهذا يتطلب من 45 إلى 65 مليار دولار، إذا كانت حماس تستطيع تأمين هذا الرقم، فلتتفضل وتتولى قيادة غزة.

ونوه خلال حواره مع قناة “سكاي نيوز عربية” إلى أنه من الواضح أن هناك مسؤولية على من يتولى غزة. لا يمكن أن تتخذ قرارًا وتطلب مني دفع الفاتورة. إذا كنت ترغب في أن أساعدك، فعليك أن تتحمل مسؤوليتك.

وأكمل أنه بالنسبة لمصر، لديها أوراق ضغط على حماس، وهي تدرك أن الجغرافيا والتاريخ يلعبان دورًا كبيرًا، ففي كل الأزمات السابقة، كانت مصر هي التي تتدخل لوقف إطلاق النار وتقدم المساعدات، أما بالنسبة لترامب، فإن مشروعه لتحويل غزة إلى منتجعات هو أمر غير معقول، لكن هناك فرصة للمشروع العربي الذي يسعى لإعادة الإعمار دون تهجير.

واختتم: “يجب أن نتذكر أن حماس تمثل جزءًا من الشعب الفلسطيني، لكن إذا كان الشعب قد وصل إلى قناعة بأن هذه العمليات لن تعيد له فلسطين، فعليه أن يتوقف عن دعمها”.