لاصق الفم أثناء النوم أحدث علاج لمشكلة الشخير

في السنوات الأخيرة، بدأ يظهر علاج غير تقليدي لمعالجة الشخير يُعرف بلصق الفم أثناء النوم، وهو ممارسة يتبناها بعض المشاهير مثل جوينيث بالترو وأشلي جراهام وإيرلينج هالاند.
وتتضمن هذه التقنية وضع شريط لاصق على الفم أثناء النوم بهدف تشجيع التنفس الأنفي بدلاً من التنفس من الفم، ما يقال إنه يقلل من الشخير ويحسن جودة النوم. لكن هل يمثل هذا العلاج البسيط اختراقًا حقيقيًا أم أنه مجرد نزوة عابرة؟
تؤيد بعض الدراسات فكرة أن لصق الفم قد يساعد في تقليل الشخير لدى الأفراد الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم الخفيف، حيث أن التنفس من الأنف، حسب الخبراء، له العديد من الفوائد.
وقال الدكتورة هانا باتيل، خبيرة النوم في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، أن التنفس من الأنف يعزز عملية ترشيح الهواء ويمنع تهيج مجاري التنفس، مما يساهم في تحسين التنفس أثناء النوم.
وبالإضافة إلى ذلك، التنفس الأنفي يُحسن من تكييف الهواء قبل وصوله إلى الرئتين.
ومع تزايد الوعي الصحي والرغبة في تحسين نمط الحياة، بدأ الكثيرون في تبني هذه الممارسة، بما في ذلك الرياضيون والمشاهير.
وفي بعض الحالات، مثلما ذكر الدكتور رضوان محمود، تم دمج لصق الفم في روتين إيرلينغ هالاند، نجم كرة القدم، كجزء من استراتيجية لتحسين أدائه الرياضي.
إلا أن هذا العلاج قد لا يكون مناسبًا للجميع، وتحذر الدكتورة بهافيني شاه من أن استخدام شريط الفم قد يؤدي إلى تقييد التنفس أثناء النوم، مما قد يسبب مشاكل صحية لدى بعض الأشخاص، خصوصًا أولئك الذين يعانون من اضطرابات تنفسية مثل انقطاع التنفس أثناء النوم.
ممارسة التنفس من الأنف دون الحاجة إلى وضع شريط لاصق على فمك
بدلاً من اللجوء إلى لصق الفم، يمكن اتباع بعض التمارين التي تعزز التنفس الأنفي بشكل طبيعي دون الحاجة لاستخدام أي أدوات. ينصح باتيل بممارسة تمارين التنفس من الأنف كجزء من روتينك اليومي، مما قد يكون بديلاً أكثر أمانًا وفعالية.
بينما يتزايد الاهتمام بشريط الفم كعلاج للشخير، يبقى من المهم استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الطريقة، خاصة في حالة وجود مشاكل صحية مع التنفس.
وفي النهاية، يعتمد نجاح هذا العلاج على طبيعة المشكلة الفردية، ومن الضروري تقييم الخيارات المتاحة وفقًا للحالة الصحية لكل شخص.