فلسطين: تحذر من إجراءات الاحتلال ضد المصلين عند المسجد الأقصى في رمضان

حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية ، اليوم ، من السياسات والإجراءات التي يتخذها الاحتلال الإسرائيلي بهدف الحد من دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان الفضيل، وأكدت الوزارة في بيان صادر عنها ، أن هذه الإجراءات تشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الفلسطينيين في حرية العبادة والوصول إلى الأماكن المقدسة.
وأشار البيان إلى أن الاحتلال يسعى من خلال هذه التقييدات إلى فرض سياسات من شأنها تقليص حرية الوصول إلى المسجد الأقصى، في محاولة للحد من أعداد المصلين، واعتبرت الوزارة أن هذه السياسات تمثل امتدادًا للعدوان الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني، بهدف إدخال تغييرات بالقوة على الواقع السياسي والتاريخي القائم في الأرض المحتلة.
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن هذه الإجراءات تأتي في إطار سياسة الاحتلال الرامية إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانياً، تمهيدًا لتقسيمه مكانيًا، وهو ما يعكس نية إسرائيلية واضحة لتغيير الوضع القائم في القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، كما نبهت الوزارة إلى أن الاحتلال لا يقتصر على التقييد المستمر لدخول الفلسطينيين إلى الأقصى فقط، بل يتعدى ذلك إلى محاولات هدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه.
وأضاف البيان أن وزارة الخارجية الفلسطينية تواصل حراكها الدولي لفضح هذه الانتهاكات المتواصلة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وخصوصًا المسجد الأقصى، وناشدت الوزارة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية حرية العبادة للمواطنين الفلسطينيين، وضمان عدم السماح للاحتلال بالمساس بالحقوق الأساسية للمسلمين في الوصول إلى أماكن عبادتهم.
كما شددت الوزارة على ضرورة اتخاذ خطوات عملية من قبل المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف هذه السياسات، وحماية حقوق الفلسطينيين في أداء شعائرهم الدينية بحرية ودون عراقيل.
إيران: الدفاع الجوي يسقط أهدافاً معادية خلال مناورات
أعلن المتحدث الرسمي عن مناورات "ذو الفقار 1403" العميد علي رضا شيخ أن نظام الدفاع الجوي الإيراني "خُرداد 15" تمكن من اكتشاف وأسقاط أهداف جوية اخترقت المجال الجوي الإيراني لأغراض استطلاعية، وأوضح العميد شيخ في تصريح لوكالة "ميزان" أن النظام الإيراني للدفاع الجوي كان في حالة تأهب تام وتمكن من اكتشاف وتحديد وإسقاط الأهداف المعادية التي كانت تحاول التسلل إلى منطقة المناورات.
وجاء هذا الإعلان في إطار المناورات العسكرية الإيرانية "ذو الفقار 1403"، التي بدأت في وقت سابق من الشهر الجاري في جنوب شرق إيران، وقد شهدت المناورات اختبار العديد من الأسلحة الحديثة من قبل القوات المسلحة الإيرانية، بما في ذلك أسلحة الدفاع الجوي المتطورة، وأكد العميد شيخ أن الهدف من هذه المناورات هو تعزيز قدرات إيران الدفاعية في مواجهة التهديدات المحتملة.
في تطور آخر، قالت صحيفة "تلغراف" البريطانية إن إيران وضعت أنظمة الدفاع الجوي حول مواقعها النووية في حالة تأهب قصوى، في ظل مخاوف متزايدة من هجوم محتمل من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، ونقلت الصحيفة عن مصدرين حكوميين رفيعي المستوى أن إيران عززت الدفاعات حول مواقعها النووية والصاروخية الرئيسية، بما في ذلك نشر قاذفات إضافية لأنظمة الدفاع الجوي.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الاستعدادات الإيرانية لمواجهة أي هجوم محتمل من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، اللتين تتزايد التهديدات بشأن استهداف المواقع النووية الإيرانية، وبحسب المعلومات، فإن السلطات الإيرانية تتوقع هجومًا محتملًا في أي وقت، ويشمل هذا التوقع جميع المواقع بما في ذلك المنشآت السرية.
يأتي هذا التطور بعد تحذيرات من المخابرات الأمريكية لكل من إدارتي الرئيسين جو بايدن ودونالد ترامب، التي أشارت إلى أن إسرائيل من المرجح أن تستهدف المواقع النووية الإيرانية الرئيسية هذا العام، ووفقًا لمصادر دبلوماسية، فإن إيران في حالة تأهب شديدة، وتنتظر الهجوم بشكل يومي، وهو ما يزيد من حالة التوتر في المنطقة.
من جانبه، اعترف أحد المسؤولين الإيرانيين بأن أي ضربة عسكرية كبيرة قد تترك إيران عرضة للخطر، خاصةً أن أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية تعرضت لضغوط شديدة نتيجة للغارات الإسرائيلية العام الماضي، وأضاف المسؤول الإيراني أنه رغم نشر العديد من قاذفات أنظمة الدفاع الجوي الإضافية، إلا أن هناك تقديرات بأن هذه الدفاعات قد لا تكون كافية للتصدي لضربة واسعة النطاق.
مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية والأمريكية، تواصل إيران تعزيز استعداداتها الدفاعية، من جانبها، فإن تل أبيب وواشنطن تواصلان تعزيز حملتهما السياسية والعسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني، ما يزيد من احتمال حدوث تصعيد عسكري في المنطقة، وتبقى التساؤلات حول فعالية أنظمة الدفاع الإيراني ومدى قدرتها على مواجهة التهديدات المستقبلية، في ظل ما تشير إليه التقارير من ضعف محتمل في دفاعاتها بعد الضربات الإسرائيلية السابقة.