إيران: الدفاع الجوي يسقط أهدافاً معادية خلال مناورات

أعلن المتحدث الرسمي عن مناورات "ذو الفقار 1403" العميد علي رضا شيخ أن نظام الدفاع الجوي الإيراني "خُرداد 15" تمكن من اكتشاف وأسقاط أهداف جوية اخترقت المجال الجوي الإيراني لأغراض استطلاعية، وأوضح العميد شيخ في تصريح لوكالة "ميزان" أن النظام الإيراني للدفاع الجوي كان في حالة تأهب تام وتمكن من اكتشاف وتحديد وإسقاط الأهداف المعادية التي كانت تحاول التسلل إلى منطقة المناورات.
وجاء هذا الإعلان في إطار المناورات العسكرية الإيرانية "ذو الفقار 1403"، التي بدأت في وقت سابق من الشهر الجاري في جنوب شرق إيران، وقد شهدت المناورات اختبار العديد من الأسلحة الحديثة من قبل القوات المسلحة الإيرانية، بما في ذلك أسلحة الدفاع الجوي المتطورة، وأكد العميد شيخ أن الهدف من هذه المناورات هو تعزيز قدرات إيران الدفاعية في مواجهة التهديدات المحتملة.
في تطور آخر، قالت صحيفة "تلغراف" البريطانية إن إيران وضعت أنظمة الدفاع الجوي حول مواقعها النووية في حالة تأهب قصوى، في ظل مخاوف متزايدة من هجوم محتمل من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، ونقلت الصحيفة عن مصدرين حكوميين رفيعي المستوى أن إيران عززت الدفاعات حول مواقعها النووية والصاروخية الرئيسية، بما في ذلك نشر قاذفات إضافية لأنظمة الدفاع الجوي.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الاستعدادات الإيرانية لمواجهة أي هجوم محتمل من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، اللتين تتزايد التهديدات بشأن استهداف المواقع النووية الإيرانية، وبحسب المعلومات، فإن السلطات الإيرانية تتوقع هجومًا محتملًا في أي وقت، ويشمل هذا التوقع جميع المواقع بما في ذلك المنشآت السرية.
يأتي هذا التطور بعد تحذيرات من المخابرات الأمريكية لكل من إدارتي الرئيسين جو بايدن ودونالد ترامب، التي أشارت إلى أن إسرائيل من المرجح أن تستهدف المواقع النووية الإيرانية الرئيسية هذا العام، ووفقًا لمصادر دبلوماسية، فإن إيران في حالة تأهب شديدة، وتنتظر الهجوم بشكل يومي، وهو ما يزيد من حالة التوتر في المنطقة.
من جانبه، اعترف أحد المسؤولين الإيرانيين بأن أي ضربة عسكرية كبيرة قد تترك إيران عرضة للخطر، خاصةً أن أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية تعرضت لضغوط شديدة نتيجة للغارات الإسرائيلية العام الماضي، وأضاف المسؤول الإيراني أنه رغم نشر العديد من قاذفات أنظمة الدفاع الجوي الإضافية، إلا أن هناك تقديرات بأن هذه الدفاعات قد لا تكون كافية للتصدي لضربة واسعة النطاق.
مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية والأمريكية، تواصل إيران تعزيز استعداداتها الدفاعية، من جانبها، فإن تل أبيب وواشنطن تواصلان تعزيز حملتهما السياسية والعسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني، ما يزيد من احتمال حدوث تصعيد عسكري في المنطقة، وتبقى التساؤلات حول فعالية أنظمة الدفاع الإيراني ومدى قدرتها على مواجهة التهديدات المستقبلية، في ظل ما تشير إليه التقارير من ضعف محتمل في دفاعاتها بعد الضربات الإسرائيلية السابقة.
البيت الأبيض: تصريحات ترامب حول فنزويلا وتوجهاته بشأن القضايا الدولية
أعربت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت ، اليوم ، عن تأكيدات جديدة حول مواقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عدة قضايا دولية هامة، ليفيت شددت على أن ترامب ما يزال معارضًا لنظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تواصل مساعيها لإيجاد حل سياسي في فنزويلا يضمن للشعب الفنزويلي مستقبلاً أفضل بعيدًا عن حكم مادورو الذي وصفه الرئيس الأمريكي بالنظام الديكتاتوري،
كما عبر الرئيس ترامب عن رفضه الكامل لنظام مادورو، معتبرًا إياه أحد الأنظمة التي تقوض الاستقرار في أمريكا اللاتينية وتستمر في فرض سياسات غير ديمقراطية على الشعب الفنزويلي، وقال ترامب إن "الولايات المتحدة ستظل تدعم حقوق الإنسان وتعمل مع الحلفاء الدوليين من أجل الضغط على نظام مادورو للامتثال لمتطلبات التغيير السياسي"، هذه التصريحات تواكب حملة أمريكا المستمرة ضد الحكومة الفنزويلية عبر فرض عقوبات اقتصادية وعسكرية تهدف إلى إضعاف سلطات مادورو.
في سياق آخر، أشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى أن إدارة ترامب تتبنى سياسة جديدة تركز على الفعالية والإنجاز في العمل الحكومي، ووفقًا لليفِيت، فإن ما تطلبه الإدارة من الموظفين الفيدراليين هو "خمسة نقاط من إنجازاتهم خلال كل أسبوع عمل"، هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز الكفاءة الحكومية والضغط على الوكالات الفيدرالية لتحقيق نتائج ملموسة تسهم في تحسين الأداء العام للإدارة الأمريكية.
وفيما يتعلق بالشؤون الدولية، أشارت ليفيت إلى أن إدارة ترامب تتوقع توقيع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قريبًا على اتفاق تعاون في مجال المعادن مع الولايات المتحدة، الاتفاق الذي يُنتظر توقيعه سيعزز التعاون بين البلدين في قطاع المعادن الهامة والتي تشهد ارتفاعًا في الطلب العالمي، وهو ما قد يسهم في تعزيز الاقتصاد الأوكراني وكذلك تحفيز التجارة الثنائية بين البلدين.
من جهة أخرى، أكدت ليفيت أن الرئيس ترامب لا يزال ملتزمًا بإعادة جميع الرهائن من قطاع غزة إلى بلادهم، هذه التصريحات تأتي في وقت حساس بعد التقارير المتعددة عن احتجاز رهائن في قطاع غزة خلال النزاع الأخير، وقالت ليفيت إن ترامب يبذل قصارى جهده لضمان سلامة المواطنين الأمريكيين والإسرائيليين المحتجزين، وإن الإدارة الأمريكية تواصل العمل مع الحلفاء في المنطقة لإيجاد الحلول الفعالة لإعادتهم.